التحالف يقضي على 80 إرهابياً بمأرب ويستهدف قيادات الميليشيات في صنعاء

TT

التحالف يقضي على 80 إرهابياً بمأرب ويستهدف قيادات الميليشيات في صنعاء

في وقت تواصل فيه قوات العمالقة والجيش اليمني عملياتها العسكرية لتطهير مديرية حريب والأجزاء الجنوبية من مأرب، أكد تحالف دعم الشرعية في اليمن استهداف الميليشيات الحوثية بسلسلة ضربات أوقعت عشرات القتلى ودمرت العديد من الآليات، بالتزامن مع تدمير مواقع للجماعة الانقلابية في صنعاء ومحيطها. وأوضح أن ضرباته (الثلاثاء) استهدفت معاقل ومعسكرات الميليشيا الحوثية في صنعاء، ودمرت مخازن ومنظومة اتصالات للطائرات المسيرة في جبل النبي شعيب.
ونفذ التحالف 17 عملية استهداف ضد الميليشيا في مأرب خلال 24 ساعة، وقال في تغريدة بثتها «واس» إن الاستهدافات دمرت 9 آليات عسكرية، وقضت على أكثر من 80 عنصراً إرهابياً.
وكان تحالف دعم الشرعية أعلن عن تنفيذ ضربات جوية في صنعاء عقب تدميره 8 مسيرات حوثية أطلقت من مطار صنعاء باتجاه جنوبي المملكة، وفي أعقاب الهجوم الإرهابي الذي استهدف مواقع مدنية في أبوظبي.
وأشار إلى أن الضربات استهدفت قيادات إرهابية شمال العاصمة صنعاء، وأن طائرات «إف 15» الهجومية دمرت منصتين لإطلاق الصواريخ الباليستية، مع تأكيده أن العمليات ستستمر على مدار 24 ساعة، بالتزامن مع دعوته للمدنيين للابتعاد عن معسكرات وتجمعات الميليشيات.
في غضون ذلك، أفاد الإعلام العسكري بأن دفاعات قوات ألوية العمالقة الجنوبية دمرت طائرة مسيرة حوثية في مديرية حريب جنوبي محافظة مأرب، وأن الدفاعات تعاملت مع الطائرة المسيرة الحوثية التي كانت تحلق في سماء مديرية حريب وتمكنت من إسقاطها.
يشار إلى أن القوات عثرت على مئات الألغام والعبوات الناسفة التابعة للميليشيات الحوثية، وضعتها الجماعة داخل «كراتين» إغاثية تابعة للأمم المتحدة في مديرية حريب بمأرب نفسها.
ونقل المركز الإعلامي لألوية العمالقة عن مصدر عسكري قوله إن «القوات عثرت على عشرات الصناديق و(كراتين) الإغاثة التابعة للأمم المتحدة يوجد بداخلها مئات الألغام والعبوات الناسفة التابعة للميليشيات الحوثية مختلفة الأشكال والأحجام».
وبحسب المصدر: «استخدمت الميليشيات الحوثية (كراتين) الإغاثة التابعة للأمم المتحدة ووضعت بداخلها الألغام والعبوات الناسفة لنقلها إلى جبهات القتال في حريب جنوبي مأرب، وقامت بزرع آلاف الألغام والعبوات الناسفة في الكثير من الطرقات والمزارع في مديريات بيحان وحريب مما يعرض حياة المدنيين للخطر وشل حركتهم».
وفي أول تعليق حكومي على الواقعة، قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني إن «المشاهد التي عرضتها ألوية العمالقة لمخازن الألغام والعبوات الناسفة التي خلفتها ميليشيا الحوثي قبل فرارها من مديرية حريب، تظهر قيامها بنقلها وتخزينها في صناديق خاصة بمنظمات الإغاثة وتحمل شعارات الأمم المتحدة، وهي جريمة شنعاء تكشف الوجه الحقيقي والقبيح للميليشيا الإجرامية» بحسب تعبيره.
وأضاف الإرياني في تغريدات على «تويتر»: «هذه الجريمة النكراء تكشف عن حيل ميليشيا الحوثي لنقل الأسلحة والذخائر، وتذكر باستغلالها العمل الإنساني والإغاثي واجهة وغطاء للاستمرار في قتل اليمنيين وممارسة أنشطتها الإجرامية، وكيف أنها وظفت المطارات والموانئ إلى ممرات لتهريب الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة إيرانية الصنع».
ودعا الوزير اليمني «الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية لفتح تحقيق شفاف في الحادثة، والتنديد بجريمة استخدام شعاراتها كغطاء لنقل وتخزين الألغام والعبوات الناسفة التي تزرعها الميليشيا الحوثية في المنازل والمدارس والمساجد والأسواق والطرق، حيث يذهب ضحيتها المدنيون الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ».
وطالب الإرياني «المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأميركي بإدانة هذه الممارسات، وتشديد الضغوط على ميليشيا الحوثي التابعة لإيران لوقف جرائمها بحق المدنيين، والتحرك الفوري لإعادة تصنيفها منظمة إرهابية، وملاحقة قياداتها في محكمة الجنايات الدولية باعتبارهم مجرمي حرب».


مقالات ذات صلة

ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

تحليل إخباري الجماعة الحوثية استقبلت انتخاب ترمب بوعيد باستمرار الهجمات في البحر الأحمر وضد إسرائيل (غيتي)

ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

ينتظر اليمنيون حدوث تغييرات في السياسات الأميركية تجاه بلادهم في ولاية الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك (سبأ)

وعود يمنية بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات الحكومية

وعد رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عوض بن مبارك، بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات، ضمن خمسة محاور رئيسة، وفي مقدمها إصلاح نظام التقاعد.

«الشرق الأوسط» (عدن)
العالم العربي مسلحون حوثيون خلال حشد في صنعاء دعا إليه زعيمهم (إ.ب.أ)

الحوثيون يحولون المنازل المصادرة إلى معتقلات

أفاد معتقلون يمنيون أُفْرج عنهم أخيراً بأن الحوثيين حوَّلوا عدداً من المنازل التي صادروها في صنعاء إلى معتقلات للمعارضين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي بوابة البنك المركزي اليمني في صنعاء الخاضع لسيطرة الجماعة الحوثية (أ.ف.ب)

تفاقم معاناة القطاع المصرفي تحت سيطرة الحوثيين

يواجه القطاع المصرفي في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية شبح الإفلاس بعد تجريده من وظائفه، وتحولت البنوك إلى مزاولة أنشطة هامشية والاتكال على فروعها في مناطق الحكومة

وضاح الجليل (عدن)
الخليج جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية (مجلس التعاون)

إدانة خليجية للاعتداء الغادر بمعسكر قوات التحالف في سيئون اليمنية

أدان جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الاعتداء الغادر في معسكر قوات التحالف بمدينة سيئون بالجمهورية اليمنية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الإمارات: «المركزي» يوقف شركة صرافة لانتهاكها قانون غسل الأموال ومكافحة الإرهاب

مصرف الإمارات المركزي (وام)
مصرف الإمارات المركزي (وام)
TT

الإمارات: «المركزي» يوقف شركة صرافة لانتهاكها قانون غسل الأموال ومكافحة الإرهاب

مصرف الإمارات المركزي (وام)
مصرف الإمارات المركزي (وام)

قرر مصرف الإمارات المركزي تعليق نشاط تحويل الأموال لشركة «الرازوقي» للصرافة العاملة في الدولة، لمدة 3 سنوات، وذلك بسبب انتهاك قانون مواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب.

وبحسب بيان للمصرف المركزي، أرسل نسخة منه لـ«الشرق الأوسط» قال إنه تم إغلاق فرعين للشركة في منطقتي المرر وديرة بدبي، حيث اتُّخذت هذه الإجراءات الإدارية بموجب المادة 14 من قانون مواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب.

ووفقاً للبيان، فإن المصرف المركزي يعمل من خلال مهامه الرقابية والإشرافية، على ضمان التزام جميع شركات الصرافة ومالكيها وموظفيها، بالقوانين السارية في البلاد، والأنظمة والمعايير المعتمَدة من المصرف المركزي، مشيراً إلى أنه يهدف للحفاظ على شفافية ونزاهة النظام المالي للدولة.

وتنص المادة 14 من قانون غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب في الإمارات أنه يجب على جميع المرخص لهم الامتثال للمتطلبات القانونية والتنظيمية الحالية الخاصة بمواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب المحددة من قِبل المصرف المركزي، والتصدي لمخاطر غسل الأموال، وتمويل الإرهاب من خلال التدابير الوقائية المناسبة لردع إساءة استخدام القطاع قناةً للأموال غير المشروعة، والكشف عن غسل الأموال، وأنشطة تمويل الإرهاب، وإبلاغ وحدة المعلومات المالية في المصرف المركزي عن أي معاملات مشبوهة.