أميركا تدرب الحرس الوطني الأوكراني رغم تحذيرات روسيا

مقتل جندي أوكراني في كييف

أميركا تدرب الحرس الوطني الأوكراني رغم تحذيرات روسيا
TT

أميركا تدرب الحرس الوطني الأوكراني رغم تحذيرات روسيا

أميركا تدرب الحرس الوطني الأوكراني رغم تحذيرات روسيا

بدأ مظليون في الجيش الاميركي تدريبا عسكريا لوحدات صغيرة من الحرس الوطني الأوكراني رغم تحذيرات روسيا من احتمال أن تزعزع هذه الخطوة اتفاق وقف اطلاق النار الواهي في البلاد.
وقال الكولونيل ستيف وارن المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون)، أمس الاثنين، إن 300 عضو من الكتيبة 173 المحمولة جوا في الجيش الاميركي المتمركزة في فيتشنزا بايطاليا، بدأوا تدريبا جرى التخطيط له منذ فترة طويلة لحوالى 300 أوكراني في مركز الأمن وحفظ السلام الدولي في يافوريف بغرب أوكرانيا على مقربة من الحدود البولندية. وأشار وارن إلى أن الوحدة ستدرب نحو 900 من عناصر الحرس الوطني على ثلاث دفعات على مدى ستة أشهر. وأضاف أن التدريب يشمل كل الأوجه، بدءا من الرعاية الصحية واجلاء الضحايا، وصولا إلى اطلاق النار والتحرك كجزء من وحدات صغيرة.
ورفض وارن ما ذكرته روسيا من أن هذه الخطوة تهدد الاستقرار في البلاد. وقال "يمكنني القول إن روسيا هي من تهدد استقرار أوكرانيا، فهي الطرف الذي يواصل تقديم أسلحة فتاكة. وهم مستمرون في ارسال قوات وقوات مقاتلة روسية إلى أوكرانيا".
وتحدث نائب الرئيس الاميركي جو بايدن هاتفيا مع الرئيس الاوكراني بيترو بوروشينكو أمس الاثنين بشأن الأزمة وعرض تقديم 7. 17 مليون دولار كمساعدات اضافية لتوفير مواد أساسية كالغذاء والماء والمأوى.
وقالت الولايات المتحدة انها أخرت مهمة التدريب لأسابيع لتجنب زيادة التوتر مع بدء تطبيق اتفاق وقف اطلاق النار.
وكان المتحدث باسم الكرملين ديمتري بسكوف قال للصحافيين في موسكو الأسبوع الماضي، أن مشاركة خبراء من دولة ثالثة "قد تهز استقرار الوضع".
وقلل وارن من شأن هذه المخاوف، موضحا أن المهمة مناسبة للحرس الوطني وتشمل عمليات دفاعية وعمليات أخرى مثل كيفية التصرف مع العبوات الناسفة البدائية الصنع.
وعلى صعيد متصل، قال أندريه ليسينكو المتحدث العسكري الاوكراني اليوم (الثلاثاء)، إن جنديا أوكرانيا قتل وأصيب آخر في هجمات شنها انفصاليون موالون لروسيا في شرق أوكرانيا خلال الـ24 ساعة الماضية.
وقتل الجندي في قرية بيسكي قرب مطار مدينة دونيتسك التي سيطر عليها الانفصاليون هذا العام.
وخلال الاسابيع الماضية تبادل الجيش الاوكراني والانفصاليون الاتهامات بشن هجمات مما زاد من التوتر على الرغم من وقف اطلاق النار الذي جرى الاتفاق عليه من شهرين.



بايرو للسعي إلى «مصالحة» بين الفرنسيين

الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة المكلف فرنسوا بايرو في صورة تعود لشهر مارس 2022 خلال الحملة الرئاسية الأخيرة (أ.ف.ب)
الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة المكلف فرنسوا بايرو في صورة تعود لشهر مارس 2022 خلال الحملة الرئاسية الأخيرة (أ.ف.ب)
TT

بايرو للسعي إلى «مصالحة» بين الفرنسيين

الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة المكلف فرنسوا بايرو في صورة تعود لشهر مارس 2022 خلال الحملة الرئاسية الأخيرة (أ.ف.ب)
الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة المكلف فرنسوا بايرو في صورة تعود لشهر مارس 2022 خلال الحملة الرئاسية الأخيرة (أ.ف.ب)

بعد أكثر من أسبوع من الترقب، عيّن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حليفه فرنسوا بايرو رئيساً للوزراء، على أمل تجاوز الأزمة الكبرى التي تعانيها فرنسا منذ حلّ الجمعية الوطنية في يونيو (حزيران) وإجراء انتخابات لم تسفر عن غالبية واضحة.

ويأتي تعيين بايرو، وهو سياسي مخضرم يبلغ 73 عاماً وحليف تاريخي لماكرون، بعد تسعة أيام من سقوط حكومة ميشال بارنييه إثر تصويت تاريخي على مذكرة لحجب الثقة دعمها نواب اليسار واليمين المتطرف في الرابع من ديسمبر (كانون الأول).

وعبّر رئيس الوزراء الفرنسي الجديد عن أمله في إنجاز «مصالحة» بين الفرنسيين، لكنَّه يواجه تحدياً كبيراً لتجاوز الأزمة القائمة. وقال بايرو في تصريح مقتضب للصحافيين: «هناك طريق يجب أن نجده يوحد الناس بدلاً من أن يفرقهم. أعتقد أن المصالحة ضرورية».

وبذلك يصبح بايرو سادس رئيس للوزراء منذ انتخاب إيمانويل ماكرون لأول مرة عام 2017، وهو الرابع في عام 2024، ما يعكس حالة عدم استقرار في السلطة التنفيذية لم تشهدها فرنسا منذ عقود.

ويتعيّن على رئيس الوزراء الجديد أيضاً التعامل مع الجمعية الوطنية المنقسمة بشدة، التي أفرزتها الانتخابات التشريعية المبكرة. وقد أسفرت الانتخابات عن ثلاث كتل كبيرة، هي تحالف اليسار والمعسكر الرئاسي الوسطي واليمين المتطرف، ولا تحظى أي منها بغالبية مطلقة.

وقالت أوساط الرئيس إن على بايرو «التحاور» مع الأحزاب خارج التجمع الوطني (اليمين المتطرف) وحزب فرنسا الأبية (اليسار الراديكالي) من أجل «إيجاد الظروف اللازمة للاستقرار والعمل».