رحيل مبابي عن سان جيرمان سيضع على ما يبدو نهاية لـ«زواج بلا حب»

رغبة اللاعب في الانضمام إلى ريال مدريد تعكس الحالة البائسة لفريق العاصمة الفرنسية

كيف أصبح الفريق المدجج بالنجوم يعاني من مشاكل؟ (رويترز)
كيف أصبح الفريق المدجج بالنجوم يعاني من مشاكل؟ (رويترز)
TT

رحيل مبابي عن سان جيرمان سيضع على ما يبدو نهاية لـ«زواج بلا حب»

كيف أصبح الفريق المدجج بالنجوم يعاني من مشاكل؟ (رويترز)
كيف أصبح الفريق المدجج بالنجوم يعاني من مشاكل؟ (رويترز)

على مر السنين، ابتكر لاعبو كرة القدم الذين يسعون للانتقال إلى أندية أخرى كل أنواع المخططات والحيل في محاولة لتأمين الخطوة التي يحلمون بها، فمنهم من استخدم وسائل الإعلام بطريقة ذكية للغاية لتحقيق أهدافهم، ومنهم من رفض الانضمام إلى معسكر إعداد الفريق استعداداً للموسم الجديد، لكنّ عدداً قليلاً للغاية من اللاعبين هم الذين كشفوا على الملأ وأمام الجميع عن رغبتهم في الانتقال إلى ريال مدريد عبر كتاب يضم 220 صفحة!
لا يتعين عليك أن تكون باحثاً في الأدب لكي تلقي نظرة خاطفة على السيرة الذاتية للنجم الفرنسي كيليان مبابي التي أصدرها في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بعنوان «اسمي كيليان»، والتي لم يخفِ فيها رغبته في اللعب لريال مدريد عندما يكبر، لدرجة أنه أشار في إحدى الفقرات إلى أنه حلم ذات يوم بكريستيانو رونالدو وزين الدين زيدان. وفي هذا الحلم، يستعرض رونالدو ومبابي مهاراتهما في الاستحواذ على الكرة بين أقدامهما دون أن تسقط على الأرض، في حين يسلمه زيدان قميص ريال مدريد الأبيض. وفي وقت لاحق، تلقى مبابي دعوة لزيارة ريال مدريد في الحقيقة، وهي التجربة التي يصفها النجم الفرنسي بأنها «أفضل ما في حياته».
وفي وقت لاحق، كان لا يزال مبابي يلعب في موناكو عندما تقدم باريس سان جيرمان بعرض قياسي للحصول على خدماته. وسألته والدته آنذاك: «هل أنت متأكد من اختيارك؟ أنت تعلم أن ريال مدريد لا يزال يريد التعاقد معك. ألن تشعر بالملل في الدوري الفرنسي الممتاز؟» عند هذه النقطة، قال ممثلو مبابي إنهم على وشك التوصل إلى اتفاق مع باريس سان جيرمان سيحصل بمقتضاه مبابي على 18 مليون يورو سنوياً، بالإضافة إلى مكافآت وحوافز أخرى. وقال مبابي: «حسناً، هذا ليس سيئاً»، وقبل على مضض هذا الاتفاق الذي كان قد وصل إلى نقطة لا يمكن التراجع عنها.
ومع دخول عقد مبابي مع باريس سان جيرمان الأشهر الستة الأخيرة، وبداية مرحلة انتقاله إلى ريال مدريد بشكل كبير، فإن الأمر يستحق إعادة النظر في هذا الأمر برمته. فأحد أغنى الأندية في العالم – لا يواجه أي ضغط مالي حقيقي - على وشك خسارة أحد أفضل لاعبي العالم دون مقابل، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن رونالدو قد زاره في المنام! إن هذا الأمر يجعلك تشعر وكأن شخصاً ما يتعرض للسرقة!
إن مشاهدة مبابي في المباراة التي تعادل فيها باريس سان جيرمان أمام ليون بهدف لكل فريق في المرحلة العشرين، تقدم بعض الأدلة على ذلك. لم يكن مبابي أفضل لاعب على أرض الملعب، أو من المحتمل جداً أنه كان أفضل لاعب في فريقه (وربما كان أفضل لاعب في باريس سان جيرمان هو ماركينيوس). لكن بينما كان باريس سان جيرمان – الذي يتصدر جدول ترتيب الدوري الفرنسي الممتاز بفارق كبير من النقاط – يواجه صعوبات داخل ملعب «غروباما»، كانت اللحظات التي تصل فيها الكرة إلى مبابي هي المرات الوحيدة التي تبدو فيها المباراة وكأنها تعني أي شيء على الإطلاق. لقد كان يتحرك بذكاء شديد وينطلق ويتجاوز ثلاثة لاعبين بحركة واحدة، وسدد كرة قوية في القائم من ضربة حرة مباشرة كانت تبدو من زاوية شبه مستحيلة. وعندما يكون مبابي في أفضل حالاته فإنه يكون قادراً على تغيير نتيجة أي مباراة والوصول إلى أماكن وآفاق غير مألوفة.
وكان التناقض صارخاً بين مبابي من جهة وما يحدث حوله من جهة أخرى. ورغم التفوق الكبير لباريس سان جيرمان، فإنه يبدو كنادٍ غير سعيد بشكل خاص في الوقت الحالي، سواء داخل الملعب أو خارجه. ويبدو الفريق متوتراً للغاية، كما يبدو أن أي فوز يحققه الفريق وكأنه راحة مؤقتة من الألم. ويبدو أن كل أسبوع جديد يجلب معه اكتشافات جديدة من غرفة خلع الملابس، فرغم احتفال الجميع فإنه يبدو أنه لا أحد يستمتع على الإطلاق!
وقبل أسبوعين من الآن، كشفت صحيفة «ليكيب» الفرنسية النقاب عن شيء آخر يعكس العديد من الأزمات التي تحدث في النادي الباريسي، حيث أشارت إلى أن النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي قيل إنه غاب عن التدريبات في صباح اليوم التالي بعد مشاركته في حفل خاص احتفالاً بحصوله على الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، ما قد يسبب حالة من السخط داخل النادي. وهناك صراع شديد بين كيلور نافاس وجيانلويجي دوناروما حالياً حول من يكون الحارس الأول للفريق. وتسبب زواج ماورو إيكاردي في أزمة. وفي الوقت نفسه، يُقال إن الظهير الأيمن المغربي أشرف حكيمي غير راضٍ عن البنية الدفاعية للفريق.
وعلاوة على ذلك، يتعرض المدير الفني الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو للكثير من الضغوط، ويبدو مستقبله على المحك كل أسبوع. من المفترض أنه الرجل المسؤول عن كل شيء في الفريق، لكنه في الحقيقة ليس أكثر من مجرد متفرج على ما يقوم به لاعبو الفريق، مثل مبابي وهو يتحدث بكل سعادة عن رغبته في ارتداء قميص ريال مدريد، والحديث عن الحلم الذي زاره فيه رونالدو وزيدان، كما يتفرج بوكيتينو على الأشياء المثيرة للجدل التي يقوم بها إيكاردي ونيمار دون أن يحرك ساكناً!
لكن إذا فكرت في الأمر بهدوء ستجد أن هناك بعض الإنجازات، فهناك ملياردير قطري يبلغ من العمر 37 عاماً اشترى نادياً لكرة القدم بميزانية غير محدودة لجذب أفضل لاعبي العالم إلى إحدى أعظم مدنها. وعلى مدار عقد من الزمان، فاز بسبعة ألقاب للدوري الفرنسي الممتاز بفارق إجمالي بلغ 101 نقطة. على الورق - ودعونا ننحي الأمور الأخلاقية جانباً لمدة دقيقة واحدة - يبدو هذا وكأنه المشروع الأكثر إثارة ومتعة في تاريخ كرة القدم. ومع ذلك، ولسبب ما، لا يبدو الأمر كذلك، فهناك شعور بالسخط وعدم الرضا وعدم الجدية واللامبالاة.
هل هذا هو سبب رحيل مبابي؟ ربما لا، رغم أنه لا يساعد على بقائه بكل تأكيد. على أحد المستويات، ربما يكون هذا مجرد «زواج بلا حب» استكمل مساره ببساطة، إن جاز التعبير، بالإضافة إلى أن اللاعب يسعى لتحقيق حلم طفولته. ومع ذلك، ومهما كانت دوافع مبابي، فإنه من الصعب عدم النظر إلى هذا على أنه بمثابة حكم على باريس سان جيرمان أيضاً: نادٍ يبدو أنه قد ضل طريقه رغم كل ثرواته، وخسر نفسه، ونسي سبب دخوله في هذا الأمر في المقام الأول. وعندما يكون لديك كل المال في العالم، فإن عدداً قليلاً للغاية من اللاعبين هم الذين لا يمكن تعويضهم حقاً. ومع ذلك، قد يكتشف باريس سان جيرمان أن مبابي واحد من هؤلاء اللاعبين القلائل!



لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».


قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
TT

قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
  • شهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي كانت في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • حضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي احتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.