هالاند... أين سيحط الرحال؟

هل يودع هالاند دورتموند... وإذا ودعه فإلى أين؟ (إ.ب.أ)
هل يودع هالاند دورتموند... وإذا ودعه فإلى أين؟ (إ.ب.أ)
TT

هالاند... أين سيحط الرحال؟

هل يودع هالاند دورتموند... وإذا ودعه فإلى أين؟ (إ.ب.أ)
هل يودع هالاند دورتموند... وإذا ودعه فإلى أين؟ (إ.ب.أ)

بعدما فرض نفسه أحد أهم نجوم القارة الأوروبية بأهدافه الغزيرة رغم أعوامه الـ21، يقض وضع المهاجم النرويجي إرلينغ هالاند مضجع فريقه بوروسيا دورتموند الألماني المتلهف للإبقاء عليه وسط طمع أندية كبرى بخدماته. وإذا كان دورتموند يشعر بقلق حيال مستقبل هالاند، فإن المهاجم النرويجي بدأ يشعر بأن ناديه ضغط عليه من أجل اتخاذ قرار بشأن مستقبله. وأوضح هالاند أنه يتعرض لهذه الضغوط رغم أنه لم يتحدث بشأن مستقبله خلال الأشهر الماضية «احتراماً» للنادي. من جانبه، أبدى هانز يواخيم فاتسكه، الرئيس التنفيذي لنادي بوروسيا دورتموند تفهمه للانتقادات الموجهة من هالاند بشأن الضغوط عليه.
ورغم أنه مرتبط بدورتموند حتى 2024، فهناك إمكانية كبيرة لرحيله في 2022 من خلال تفعيل بند في عقده يسمح له بذلك (80 مليون يورو)، ما يثير مخاوف فاتسكه الذي يريد معرفة ما يخطط له اللاعب ووكيل أعماله مينو رايولا.
وأفادت مصادر إعلامية في ألمانيا بأن هالاند والدائرة القريبة منه سيلتقون مع إدارة دورتموند «في الأسابيع المقبلة» لتحديد مستقبل هالاند بعد نهاية الموسم. وأشارت المصادر إلى أنه «من المقرر في الأسابيع المقبلة عقد لقاء أول مع هالاند ووالده ووكيل أعماله مينو رايولا». ويطمح دورتموند في الوصول إلى رؤية واضحة بحلول نهاية شهر فبراير (شباط) على أبعد تقدير حيال مستقبل نجمه النرويجي.
وزاد قلق فاتسكه وإدارته بعد الذي صدر عن رايولا في وقت سابق من الشهر الماضي، حين أفاد بأن أندية مانشستر سيتي الإنجليزي، وريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين، والغريم المحلي بايرن ميونيخ قد تكون إحدى الوجهات المقبلة لموكله في 2022. وكشف رايولا: «ثمة فرصة كبيرة أن يغادر إرلينغ» في نهاية الموسم الحالي، وأردف: «ربما الصيف المقبل أو الصيف الذي يليه». وتابع: «يستطيع أن يخطو الخطوة التالية. بايرن، وريال، وبرشلونة، ومانشستر سيتي هي أندية يستطيع الانتقال إليها». وأوضح: «كنا ندرك تماماً لدى انتقاله إلى دورتموند بأن هذه الخطوة ستأتي».
لكن ما هو مؤكد أنّ هالاند لن يغادر خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية، في ظل رفض صريح لدى إدارة دورتموند. وبالنسبة لفاتسكه، فالأمور واضحة: «من الذي سيسمح لأحد أفضل المهاجمين في أوروبا بالرحيل في الشتاء إذا لم يضطر إلى ذلك؟». وتابع: «بوروسيا لا يزال في السباق في ثلاث مسابقات (الدوري والكأس والدوري الأوروبي)، ونريد أن يكون لدينا أفضل فريق ممكن». في مارس (آذار) الماضي، بات هالاند أسرع لاعب يصل إلى 20 هدفاً في دوري أبطال أوروبا بعد 14 مباراة في المسابقة في إنجاز هائل يتأكد حجمه من خلال إحصائية الهداف التاريخي للبطولة البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي احتاج إلى 56 مباراة للوصول إلى هذا العدد من الأهداف. أما النجم الكبير الآخر الأرجنتيني ليونيل ميسي، فاحتاج إلى 40 مباراة.
وعندما كان في عمر هالاند نفسه (21 عاماً وسبعة أشهر)، لم يكن رونالدو قد افتتح باكورة أهدافه في المسابقة التي وصلت حتى الآن إلى 140 هدفاً. واستناداً إلى سوق الانتقالات، يبدو هالاند الأكثر استقطاباً للأندية الكبرى بجانب نجم باريس سان جيرمان الفرنسي كيليان مبابي. وكان برشلونة سباقاً في محاولة معرفة وضع النجم النرويجي بعدما التقى رئيسه جوان لابورتا برايولا للبحث في الموضوع.
وبالنسبة للعملاق البافاري بايرن الذي اعتاد خطف أفضل المواهب من منافسيه المحليين، على غرار هدافه الحالي البولندي روبرت ليفاندوفسكي الذي برز أولاً مع دورتموند قبل الانتقال إلى «أليانز أرينا»، فالأمور محسومة، فهو لن يضم هالاند بحسب ما أفاد رئيسه هربرت هاينر قبل عيد الميلاد «لأننا نملك روبرت لفياندوفسكي». ووفقاً للمعلومات الرسمية المقبلة من دورتموند، «كل ما أعرفه هو أن ريال مدريد مهتم جداً به»، بحسب ما أفادبه مؤخراً فاتسكه، لكنه أضاف: «بإمكاني أيضاً أن أسمي 25 نادياً آخر».
من جانبه، استبعد الرئيس التنفيذي السابق لنادي بايرن ميونيخ، كارل هاينز رومينيغه، أن يجمع النادي البافاري بين روبرت ليفاندوفسكي وهالاند في هجوم بايرن. وقال رومينيغه: «أعتبر هذا عبثاً، ولا يجوز القيام بذلك». وأعرب النجم الأسبق لهجوم المنتخب الألماني عن اعتقاده بأن ليفاندوفسكي (33 عاماً) يستطيع الاستمرار في اللعب بأعلى مستوى له لفترة طويلة على غرار النجم البرتغالي الشهير كريستيانو رونالدو (36 عاماً)، وذلك بفضل «أسلوب حياته الذي يتسم بالاحترافية الشديدة». وأوضح رومينيغه أن من غير المتصور وضع هالاند إلى جانب ليفاندوفسكي في مركز الهجوم، وعزا ذلك إلى أسلوب لعب بايرن الذي يعتمد على رأس حربة مركزي «ولا يمكن التخلي عن أسلوب لعب هو الأنجح في تاريخ النادي من أجل لاعب واحد».
وأعرب رومينيغه عن اعتقاده بأن مسألة رحيل النجم النرويجي الدولي ليست أمراً محل اتفاق، مشيراً إلى أن الرئيس التنفيذي لدورتموند فاتسكه كشف له في لقاء جمعهما مؤخراً أنه «متفائل تماماً» حيال إمكانية الاحتفاظ بهالاند لما بعد الموسم الحالي. لقد تجاهل دورتموند التكهنات المستمرة، وقال مدربه ماركو روزه إنه «اعتدنا على ذلك، أحياناً أكثر وأحياناً أقل»، مضيفاً: «نحن نأخذ الأمور كما هي». وتحسباً لإمكانية رحيل هالاند، حاول دورتموند تأمين البديل من خلال التعاقد مع الهولندي دونييل مالين الذي بدأ يجد نفسه في الفريق بعد بداية بطيئة منذ انضمامه اليه من آيندهوفن. سيكون على مالين التفوق على نفسه من أجل الاقتراب من مكانة هالاند الذي بدأ تحطيم الأرقام القياسي منذ مغادرته النرويج في الثامنة عشرة من عمره للانضمام إلى ريد بول سالزبورغ عام 2019.
ففي أول مشاركة له بدوري أبطال أوروبا، سجل النرويجي ثلاثية قاد بها سالزبورغ للفوز على غنك البلجيكي 6 - 2، في طريقه لإنهاء دور المجموعات بثمانية أهداف خلال موسم 2019 - 2020. وبعدما سجل 29 هدفاً في 27 مباراة خاضها مع سالزبورغ، حصل دورتموند على خدماته مقابل 20 مليون يورو فقط، متفوقاً في السباق على يوفنتوس الإيطالي الذي تردد في ضم النرويجي. وأظهر ابن الـ19 عاماً أن دورتموند كان محقاً في الرهان عليه، بعدما أصبح أول لاعب في تاريخ الدوري الألماني يسجل ثلاثية كبديل في أول ظهور له في يناير (كانون الثاني) 2020. ورد هالاند على تهنئة المدير الرياضي لدورتموند مايكل تسورك، بالقول: «لهذا السبب تعاقدتم معي». وسجل هالاند منذ حينها 53 هدفاً في 54 مباراة خاضها في الدوري الألماني، فيما وصل عدد أهدافه في دوري الأبطال إلى 23 في 20 مباراة بألوان دورتموند وسالزبورغ.
بسلوك المحارب وتفانيه في العمل، استحق هالاند احترام زملائه في الفريق، بينهم الجناح يوليان برانت الذي عده بمثابة «آلة». لقد أثبت أنه قادر على صناعة الأهداف إلى جانب تسجيلها، وذلك بتحقيقه تسع تمريرات حاسمة هذا الموسم. ومع ذلك، فإن إحدى ألمع المواهب على هذا الكوكب لن يلعب في كأس العالم 2022، بعدما أدت هزيمة النرويج أمام هولندا في أواخر أكتوبر (تشرين الأول) بغياب هالاند المصاب، إلى حرمان المنتخب الاسكندنافي من فرصة التأهل إلى المونديال القطري.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.