قائد حرس الحدود في «دائر» على الحدود مع اليمن: نتصدى لأي محاولة للاختراق من العدو

القوات السعودية ترصد 3 أنواع من المتسللين

القوات السعودية تلقي القبض على أحد المتسللين أمس (تصوير: وائل سليماني)
القوات السعودية تلقي القبض على أحد المتسللين أمس (تصوير: وائل سليماني)
TT

قائد حرس الحدود في «دائر» على الحدود مع اليمن: نتصدى لأي محاولة للاختراق من العدو

القوات السعودية تلقي القبض على أحد المتسللين أمس (تصوير: وائل سليماني)
القوات السعودية تلقي القبض على أحد المتسللين أمس (تصوير: وائل سليماني)

تجولت «الشرق الأوسط» أمس على الحد الجنوبي للاطلاع على آخر العمليات العسكرية، وبدت الحدود مستقرة إلى حد كبير بوجود غطاء آلي وبشري كبير.
وشدد العقيد ركن إبراهيم أبكر شراحيلي، قائد حرس الحدود في منطقة الدائر على الحدود السعودية – اليمنية، على أنهم يواصلون عملهم بإتقان على الحدود، وأن المراقبة مستمرة للحدود السعودية، مبينا أنهم يتصدون «لأي محاولة اختراق من قبل العدو الخارج على الشرعية في اليمن الشقيق».
التحركات الحوثية تواجهها القوات البرية بقصف متواصل بالراجمات والمدفعية، وهو ما أدى إلى تهالك المتمردين، ليتحولوا إلى أسلوب المجموعات الصغيرة التي تتحرك بين فترة وأخرى على الحدود اليمنية ليشكلوا أهدافا سهلة للقوات السعودية.
وتعتمد القوات السعودية وقوات حرس الحدود على معلومات تقنية وأخرى بشرية لمعرفة تحركات المتمردين الحوثيين، ونجحت القوات السعودية في الأيام الماضية في الوصول إلى كثير من المخابئ والخنادق التي يوجد بها المتمردون، وقال قائد حرس الحدود في قطاع الدائر على الحدود السعودية اليمنية إن «المعلومات تجمع من كل المصادر والجهات ونفرزها، ونحن نحرص على الحصول على المعلومات الدقيقة عن تحركات المعتدين بالقرب من الحدود، ونمرر المعلومات إلى الزملاء المختصين لتحليل المعلومات والتأكد من نوعية الهدف للتعامل معه بالطريقة المناسبة والسلاح المناسب».
وقبضت القوات السعودية أمس على أحد المتسللين بمتابعة «الشرق الأوسط»، وعلق قائد حرس الحدود بقطاع الدائر بقوله: «هناك ثلاثة أنواع من المتسللين على الحدود، أولهم المتسلل الأعزل سواء من اليمنيين أو من أفريقيا، وهذا النوع عادة لا يكون لديه شيء، والنوع الثاني هم المتسللون المهربون سواء لأسلحة أو مخدرات، ويُتعامل مع مثل هؤلاء بآلية معينة. أما النوع الثالث والأخير فهم المتسللون المسلحون، وهم المعنيون بعملية (عاصفة الحزم)، ونحن نتعامل معهم بالطرق العسكرية الخاصة في الحرب، لا سيما أن التنسيق متواصل مع بقية زملائنا في القوات السعودية الأخرى».
وشاهدت «الشرق الأوسط» الكاميرات الحرارية التي تستخدمها القوات السعودية لمتابعة تحركات المتمردين الحوثيين على الحدود اليمنية، وأكد الضابط المسؤول عنها أنه «لم تُسجَّل أي خروقات على الحدود، والتجهيزات على أعلى مستوى خاصة في ما يتعلق بالتقنية الحديثة، وفي مقدمتها الكاميرات الحرارية التي لها قدرة كبيرة على كشف التحركات قبل الحدود السعودية»، مضيفا: «روحنا المعنوية عالية، ولدينا خبرة جيدة اكتسبناها من العمل الميداني، والأمور تسير على ما يرام».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.