رغم أعراضه الخفيفة... أسباب تمنعك من الإصابة بـ«أوميكرون» لاكتساب مناعة

داخل وحدة الرعاية المركزة في مركز طبي بمدينة سياتل الأميركية (أ.ب)
داخل وحدة الرعاية المركزة في مركز طبي بمدينة سياتل الأميركية (أ.ب)
TT

رغم أعراضه الخفيفة... أسباب تمنعك من الإصابة بـ«أوميكرون» لاكتساب مناعة

داخل وحدة الرعاية المركزة في مركز طبي بمدينة سياتل الأميركية (أ.ب)
داخل وحدة الرعاية المركزة في مركز طبي بمدينة سياتل الأميركية (أ.ب)

مع تسجيل ملايين الأشخاص إصابتهم بالمتحورة «أوميكرون» من فيروس «كورونا» كل أسبوع، وتأكيد إدارة الغذاء والدواء الأميركية أن معظم الأميركيين سيصابون بالفيروس في مرحلة ما، ومع وجود أدلة متزايدة على أن المتحورة «أوميكرون» تسبب أعراضاً أقل حدة، قد يفكر بعض الناس: لماذا لا نترك أنفسنا فرصة سهلة لـ«أوميكرون» لتصيبنا، ثم نكتسب المناعة لبعض الوقت ونستمتع بالحياة؟
ويقول الأطباء وخبراء الأمراض المعدية إن هذه الفكرة ليست جيدة لأسباب عديدة، وفق ما ذكره الراديو الوطني العام الأميركي. وتتلخص أسباب الأطباء فيما يلي:
أولاً: قد تعرضك الإصابة لأعراض أشد مما تتوقع
يقول الأطباء إن الإصابة بـ«أوميكرون» تظل تحمل الكثير من مخاطر الإصابة بـ«كوفيد - 19»، خصوصاً إذا كان لدى الشخص أي عوامل تجعله ضمن فئة الأكثر تعرضاً للخطر، كالتقدم في العمر وأولئك الذين يعانون من ظروف صحية أساسية، وحتى لو كانت العدوى خفيفة، فسوف تفوتك الحياة أثناء العزلة.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1482409747185913858
ثانياً: هل تصبح مصدر لنقل العدوى إلى الأشخاص الأكثر عرضة للخطر
عندما تصاب بأي عدوى من «كوفيد - 19»، فقد تنقل عن غير قصد العدوى للآخرين قبل أن تظهر عليك الأعراض. ورغم أنك قد تكون «اتخذت قراراً واعياً بالسماح لنفسك بالتعرض والعدوى»، فإن هؤلاء الأشخاص لم يتخذوا نفس الخيار، وقد تكون لديهم مشاكل صحية أكبر منك تعرضهم للخطر بدرجة أعلى.
ثالثاً: قصر مدة المناعة المكتسبة
الإصابة بعدوى «كوفيد - 19» لا تمنح مناعة لفترة طويلة، وقد تستمر هذه المناعة بأقصى تقدير عدة أشهر، وهو ما يجعلها غير جديرة بالمجازفة، كما أن تطور الفيروس وظهور متحورات جديدة قد لا يُمكن أجسامنا المضادة من التغلب على المتحورات الجديدة للفيروس بدقة.
رابعاً: الضغط على نظام الرعاية الصحية
بالنظر إلى أن نُظم الرعاية الصحية وموارد المستشفيات مُرهقة وتحت الضغط في العديد من دول العالم، فقد تزيد العدوى التي ستصيبك من الضغط على نظم الرعاية الصحية، بالأخص إذا تسببت في نقل العدوى لأشخاص آخرين عن غير قصد.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1482268819305361411
خامساً: النقص في علاجات «كوفيد - 19»
تبرز حُقن «الأجسام المضادة وحيدة النسيلة» من بين أكثر العلاجات فاعلية لمرض «كوفيد - 19»، وللأسف فهي غير متوفرة بكثرة حالياً، وأبلغت مستشفيات أميركية كثيرة عن نقص كبير بها. وأيضاً علاج «PAXLOVID» من شركة «فايزر» إمداداته في المستشفيات لا تزال محدودة، و«غير متوفر لمعظم الناس في الوقت الحالي» وفقاً للأطباء.


مقالات ذات صلة

الأطعمة فائقة المعالجة قد تتسبب في ظهور أسنان بارزة لدى الأطفال

علوم الأطعمة فائقة المعالجة قد تتسبب في ظهور أسنان بارزة لدى الأطفال

الأطعمة فائقة المعالجة قد تتسبب في ظهور أسنان بارزة لدى الأطفال

تقود إلى عيوب في ابتسامة الطفل تعرضه للتنمر

د. عميد خالد عبد الحميد (الرياض)
صحتك توصي جمعية القلب الأميركية بالحصول على ما لا يقل عن 30 غراماً من الألياف يومياً (رويترز)

«الارتباط المباشر» بين تناول الألياف وتأثيرات مكافحة السرطان - أي الأطعمة هي الأفضل؟

تؤكد دراسة جديدة أجريت في كلية الطب بجامعة ستانفورد الأميركية على أهمية الألياف الغذائية، حيث قد تقلل من خطر الإصابة بالسرطان بتغيير نشاط الجينات.

يوميات الشرق آلام الظهر المزمنة مشكلة صحية شائعة تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم (جامعة سيدني)

برنامج علاجي شامل لتخفيف آلام الظهر المزمنة

كشفت دراسة أسترالية عن فاعلية برنامج علاجي شامل في تخفيف آلام الظهر المزمنة، وتحسين جودة حياة المرضى.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك يحذر العلماء من مخاطر تناول بعض الأطعمة بسبب تأثيرها المحتمل على الصحة (دورية ميديكال نيوز توداي)

هل تؤثر الأطعمة فائقة المعالجة على شكل الفك؟

يحذر العلماء حالياً من مخاطر تناول الأطعمة فائقة المعالجة بسبب تأثيرها المحتمل على صحة الإنسان، لكن، الأخطر من ذلك هو تأثيرها المحتمل على كيفية تطور أجسامنا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك شرب الشاي الأخضر يخفض عدد آفات الدماغ المرتبطة بالخرف (أرشيفية - رويترز)

الشاي الأخضر قد يقلل من خطر الإصابة بالخرف

ربطت دراسة يابانية جديدة بين شرب الشاي الأخضر وانخفاض عدد آفات الدماغ المرتبطة بالخرف.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.