أميركا تسحب دعمها لخط نقل الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا

بعد شكوك حول جدواه وتحذيرات تركيا من تجاوزها

TT

أميركا تسحب دعمها لخط نقل الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا

أفادت تقارير صحافية بأن الولايات المتحدة قررت سحب دعمها المالي والسياسي لمشروع خط أنابيب غاز شرق المتوسط «إيست ميد» لنقل الغاز الطبيعي من إسرائيل إلى أوروبا عبر اليونان وقبرص.
وذكر تقرير يوناني أن وزارة الخارجية الأميركية بعثت برسالة إلى كل من اليونان وإسرائيل وتركيا تفيد بأن واشنطن لن تدعم مشروع خط «إيست ميد»، الذي يعبر تركيا وينقل الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا.
ونقلت وسائل إعلام تركية، أمس (الاثنين)، عن المجلة العسكرية اليونانية «ميليتاير» أن الولايات المتحدة أبلغت الدول الثلاث بأنها لن تدعم المشروع سياسياً ومالياً، معتبرة أن الموضوع انتهى، والولايات المتحدة تغير البيانات في شرق المتوسط، وتضع حداً لمشروع خط الأنابيب، معتبرة أن «السياسة التركية انتصرت وننتظر عواقب ذلك».
وأضاف التقرير: «ما يثير الدهشة ليس فشل المشروع الذي واجه مشكلات في الاستدامة المالية منذ البداية، بل في إشارة الولايات المتحدة إلى أنه بخلاف العوامل الاقتصادية والتجارية، فإن مشروع خط الأنابيب مصدر توتر في شرق المتوسط، متبنية الموقف التركي» على حساب الموقف اليوناني.
وتابع تقرير المجلة العسكرية اليونانية أن «(السرد الوطني) لأثينا، الذي تضمن خطة لزيادة النفوذ الجيوسياسي للبلاد، لتصبح مركزاً للطاقة، والتحالف التاريخي مع إسرائيل، الذي أدى إلى تهميش تركيا وتحقيق أهداف أخرى، انهار تماماً... والأمر ذاته ينطبق على قانون مانياتيس، الذي يعين الحدود الخارجية للجرف القاري اليوناني... انهار كلا الهدفين وحطمت تركيا قانون مانياتيس بعقيدة الوطن الأزرق (البحار التي تطل عليها تركيا)»، وعززت تفوقها على المواقف اليونانية مع الاتفاق التركي الليبي (مذكرة التفاهم الموقعة مع حكومة الوفاق الوطني السابقة، برئاسة فائز السراج في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) 2019)، والآن جاء موقف واشنطن ليعطيها الفرصة».
ولفت التقرير إلى أن السياسة الخارجية لليونان استندت على القانون الدولي، وقبل كل شيء على خطط التعاون الثلاثي مع قبرص ومصر وإسرائيل، ثم مع دولة الإمارات، من أجل إنشاء محور يعزز سياستها الخارجية ويعزل تركيا، لكن ما جرى هو أن ذلك يتفكك الآن، ولذلك يتعين على أثينا إعادة هيكلة سياستها في شرق المتوسط إذا أرادت الحفاظ على تحالفاتها.
وواصل التقرير: «نستنتج من هنا أن الحكومة اليونانية وصلت إلى طريق مسدود، لا يريد رئيس الوزراء، كيرياكوس ميتسوتاكيس، إجراء حوار مع تركيا، لأن اليمين المتطرف يمنعه من ذلك، كم أنه لم يتفاوض مع الولايات المتحدة، وتخلى عن سياسة البلقان، والعلاقات مع روسيا باردة وتنزلق الأوضاع من تحت قدميه».
وعدّ التقرير أن الموقف الأوروبي الآن مهم للغاية، محذراً من أنه إذا اتبع الاتحاد الأوروبي ذات الموقف الأميركي، فإن اليونان ستتعرض بشكل خطير لـ«السياسة الحازمة التي تنتهجها تركيا»، مشيرة إلى أن التفاهم البحري بين تركيا وليبيا قوي لا يتزعزع.
وكشف التقرير عن أن الولايات المتحدة عملت، عبر ألمانيا، على منع فرض عقوبات على تركيا بسبب أزمة التنقيب في شرق المتوسط العام الماضي، مضيفاً أن «ما ستفعله الحكومة اليونانية هو لغز لم يحل بعد، فواشنطن منحت الرئيس التركي رجب طيب إردوغان هدية، لأن ذلك يتحول لانتصار تركي وهزيمة لليونان، كما أن الموقف الإسرائيلي غير واضح».
وأعطت الحكومة الإسرائيلية موافقتها على بناء خط أنابيب الغاز «إيست ميد» في يوليو (تموز) 2020 بعد 6 أشهر من توقيع الاتفاق الخاص بتنفيذه بعد سنوات من طرحه. ومن المخطط أن يمتد الخط قبالة سواحل إسرائيل وقبرص واليونان، ليصل إلى جنوب إيطاليا، وجاءت الموافقة عليه في الوقت الذي كانت تشهد فيه منطقة شرق المتوسط توتراً كبيراً بين تركيا واليونان وقبرص، فيما يتعلق بموضوع الغاز المكتشف هناك، وسعي الدول للحصول على مكاسب أكبر من الثروات التي تقبع في أعماق البحار.
وتواجه عملية مدّ خط الأنابيب مشكلة تكنولوجية لكونه سيمتد في قاع البحر، ولكون هناك كثير من الشروط الفنية الصعبة، بالإضافة إلى كونه سيمرّ في الأراضي اللبنانية، حيث توجد مشكلات حول حقوق المنطقة البحرية.
وشكّك خبير الطاقة اليوناني إيوانيس ميشاليتوش بإمكانية تنفيذ المشروع بالأساس، ويقول إن مشروع «إيست ميد» قطع شوطاً طويلاً جداً للموافقة عليه، ومن المشكوك في النهاية إن كان سيتم تنفيذ المشروع، مشيراً إلى أنه حتى لو تم تنفيذ المشروع بالكامل، فإن حجم الغاز الذي سيتوجه إلى أوروبا يبلغ نحو 10 مليارات متر مكعب، ويشكل نسبة 1.5 إلى 2 في المائة من احتياجات الاتحاد الأوروبي، وهو أقل 10 مرات من توريدات الغاز الروسي.
وذكرت صحيفة «أيدنليك» التركية، أمس، أن تقارير الجدوى الأولية للخط أشارت إلى أن المشروع غير منطقي، وأن الخط الذي يصل طوله إلى نحو 2000 متر، ينخفض إلى عمق 3.3 كيلومتر في البحر ببعض الأماكن، كما أن تكلفة المشروع تقدر بـ7 مليارات دولار، إلا أن الخبراء يقدرون أنها قد تصل إلى 15 ملياراً.
وأضافت الصحيفة أن بناء خط أنابيب «إيست ميد»، المعروف بتكلفته التي تزيد بـ5 إلى 6 مرات عن الخط القبرصي - التركي، كان هدفه الوحيد تهميش تركيا، وأن عدم تجاوز تركيا، يعني تقليل طول الخط تحت سطح البحر إلى 500 كيلومتر عند نقل الغاز مباشرة إلى أوروبا، وما يصل إلى 200 كيلومتر عند نقله عبر الشطر الشمالي من قبرص، ما يقلل تكلفة المشروع من 15 مليار دولار إلى نحو 2.5 مليار دولار.
وأشارت إلى أن الخط، الذي يقال إنه سيلبي 10 في المائة من احتياجات الغاز الطبيعي لأوروبا، لن يصل أبداً إلى هذا الرقم، لأن احتياجات أوروبا، التي تستهلك 560 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً، من المتوقع أن تزيد بنسبة 40 في المائة عام 2040. موضحة أنه لا يوجد مثل هذه المقدار من الغاز في حقلي ليفياثان وتمار في إسرائيل، وحقل أفروديت جنوب قبرص.
ونبّهت الصحيفة إلى أن المسار الذي من المقرر أن يعبره الخط يقع داخل «الجرف القاري التركي»، وعليه فإن مشروع ينتهك حقوق ما يعرف بـ«جمهورية شمال قبرص التركية» والولاية البحرية لتركيا، ويتطلب موافقتهما أولاً. وشددت على أن تركيا، التي دعت إسرائيل إلى إعادة التفكير في المشروع، أكدت أنها لن تسمح لهذا الخط بالمرور عبر جرفها القاري من دون إذن.
إلى ذلك، عدّ خبراء أن عودة إسرائيل للتفكير في هذا المشروع «غير المنطقي» وإحيائه كان نوعاً من الضغط على مصر، حتى لا تغالي في مطالباتها المتعلقة بحق المرور واستخدام البنية التحتية المصرية، التي من دونها لا يمكن للغاز أن يمر إلى أوروبا، إلا إذا كان سيتم تمرير الغاز عبر الأنابيب بقوة الدفع الموجودة إلى أنحاء أوروبا، وهذا صعب جداً من الناحية الفنية.



كندا: تدخل أجنبي في الانتخابات «لم يغيّر نتيجتها»

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يدلي بشهادته أمام لجنة التحقيق في التدخل الأجنبي في 10 أبريل الماضي (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يدلي بشهادته أمام لجنة التحقيق في التدخل الأجنبي في 10 أبريل الماضي (أ.ف.ب)
TT

كندا: تدخل أجنبي في الانتخابات «لم يغيّر نتيجتها»

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يدلي بشهادته أمام لجنة التحقيق في التدخل الأجنبي في 10 أبريل الماضي (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يدلي بشهادته أمام لجنة التحقيق في التدخل الأجنبي في 10 أبريل الماضي (أ.ف.ب)

خلصت لجنة تحقيق عامة، الجمعة، إلى أن الانتخابات الكندية الأخيرة التي أعادت حكومة جاستن ترودو الليبرالية إلى السلطة، قد شهدت تدخلاً أجنبياً، لكنها أكدت أن ذلك لم يُغيّر نتيجة الانتخابات. وقالت ماري جوزيه هوغ، رئيسة اللجنة المعنية بالتدخل الأجنبي، إن «أعمال تدخل أجنبي قد ارتُكبت خلال الاقتراعين العامين الفيدراليين الأخيرين، لكنها لم تقوض نزاهة نظامنا الانتخابي الذي لم تهتز صلابته»، كما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية». وخلص هذا التقرير المرحلي الأول، الذي نُشر بعد 21 يوماً من جلسات استماع لرؤساء وكالات استخبارات ومسؤولين كبار وقادة سياسيين كنديين، إلى أن «الحزب الليبرالي كان سيتولى السلطة مع أو من دون تدخل أجنبي في عامي 2019 و2021». ومنذ أشهر، أدّت شكوك حيال حصول تدخل صيني في الانتخابات الكندية إلى زيادة الضغط على الحكومة، ودفعت إلى إطلاق تحقيق عام حول هذا الموضوع في سبتمبر (أيلول). ووثّق التقرير الذي صدر، الجمعة، هذه المناورات الأجنبية، وجاء فيه أن «الدول الأجنبية تستخدم مجموعة تكتيكات للتدخل في الديمقراطية الكندية»، مثل «دفع رشى»، وممارسة «الابتزاز»، و«إطلاق تهديدات»، و«عرض دعم مالي» خصوصاً على مرشحين سياسيين، و«شنّ هجمات إلكترونية»، أو حتى «تنفيذ حملات تضليل». وأشارت اللجنة إلى أن الاستخبارات الكندية ترى أن الصين «تُشكّل إلى حد بعيد أكبر تهديد للفضاء الانتخابي الكندي». وتُعدّ هذه الاستنتاجات «أولية»، ويُتوقع صدور تقرير نهائي في ديسمبر (كانون الأول). وقال دومينيك لوبلان، وزير الأمن العام والمؤسسات الديمقراطية: «لن ننتظر التقرير النهائي لمواصلة تعزيز إجراءاتنا»، مؤكداً أن الحكومة ترحب بهذه الاستنتاجات الأولية. والشهر الماضي، أدلى رئيس الوزراء جاستن ترودو بشهادته أمام هذه اللجنة، مؤكداً أن الجهود التي بذلتها حكومته لإحباط محاولات التدخل قد تكللت بالنجاح. وكثيراً ما نفت الصين الاتهامات بالتدخل، في وقت تسود فيه توترات دبلوماسية بين البلدين.


مدير «الصحة العالمية» يدعو للتوصل إلى اتفاق للحماية من الجوائح

المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس (إ.ب.أ)
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس (إ.ب.أ)
TT

مدير «الصحة العالمية» يدعو للتوصل إلى اتفاق للحماية من الجوائح

المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس (إ.ب.أ)
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس (إ.ب.أ)

حض المدير العام لمنظمة الصحة العالمية من جنيف، الجمعة، الدول التي تتفاوض على نص حول الحماية من أي جوائح مستقبلية والوقاية منها، على التوصل إلى اتفاق وذلك قبل أيام من حلول الموعد النهائي لإقراره.

وقال تيدروس أدهانوم غيبرييسوس للمفاوضين المجتمعين في مقر المنظمة الأممية: «أعلم أن العملية كانت صعبة وشاقة أحياناً، وأنها لم تنته بعد. أعلم أنكم اضطررتم جميعاً إلى تقديم تنازلات لم ترغبوا في القيام بها».

وتعمل دول منظمة الصحة العالمية منذ عامين على مسودة اتفاق دولي وبدأت مفاوضات ماراثونية الاثنين على أمل التوصل إلى توافق بحلول 10 مايو (أيار) كحد أقصى.

وتجري مناقشة كل بند من بنود مسودة الاتفاقية الـ37 على التوالي، و ينقسم المفاوضون إلى مجموعات عمل سعيا للتوصل إلى توافق.

وبعد خمسة أيام من المفاوضات، أقر تيدروس بأن خلافات لا تزال قائمة، مؤكدا في المقابل أن المواقف تبدو متقاربة أكثر من قبل. وقال «أقر بأنه قد يكون هناك وفود غير قادرة على الرغم من جهودها الحميدة، على الانخراط في التوافق، ولكنها تملك الخيار، بإمكانها أن تختار عدم عرقلة الاتفاق». وطلب من الدبلوماسيين «أمنحوا أنفسكم ما تفتخروا به».

وأضاف «إمنحوا شعوب العالم وشعوب بلدانكم والشعوب التي تمثلونها، مستقبلاً أكثر أماناً، لذا ليس لدي سوى طلب واحد: أرجوكم، قوموا بذلك من أجلهم».

وتهدف المفاوضات إلى إنجاز نص لاعتماده خلال الجمعية العالمية لدول منظمة الصحة التي تنطلق في 27 مايو.

وينبغي أن يتيح النص الملزم الاستعداد لأي جوائح مستقبلية قد يشهدها العالم، فيما تشدد الدول الأكثر فقرا على أهمية «الإنصاف».

وتتركز الخلافات الرئيسية حول الوصول بشكل عادل إلى العوامل الممرضة المكتشفة والحصول على المنتجات لمكافحة الجائحة، مثل اللقاحات التي يتم تطويرها بالاستناد إلى هذه الاكتشافات والتوزيع المنصف للاختبارات والعلاجات واللقاحات ضد الجائحة، وكذلك الوسائل لانتاجها.

وقالت الرئيسة المشاركة للمفاوضات بريشوس ماتسوسو في مؤتمر صحافي الجمعة، إن «الدول بدأت تجد» أرضية مشتركة. وحذرت من أنه إن كانت المناقشات حول بعض بنود مشروع النص «أحرزت تقدما كبيرا»، إلا أن «المهلة تنفد».

ومع تلاشي ذكرى ملايين الضحايا الذين حصدتهم جائحة «كوفيد-19» والمعاناة والأضرار الاقتصادية الجسيمة الناجمة عنها، يتبدد الشعور بالحاجة الملحة.

ويركز المشروع الجديد على نقاط التوافق لمحاولة التوصل إلى الإجماع المطلوب ويترك مهمة بت بعض المواضيع الشائكة لمحادثات مستقبلية في السنتين المقبلتين.

* نتيجة جيدة

واعتبر الرئيس المشارك للمفاوضات رولان دريس أنه كما هو الحال في جميع المناقشات المماثلة، من المتوقع أن تتحلحل الأمور مع مشارفة المهلة على نهايتها.

وأكد الدبلوماسي الهولندي «نحن مقتنعون بأننا سنتوصل إلى نتيجة جيدة بحلول نهاية الأسبوع».

إلا أن المنظمات غير الحكومية التي تابعت المفاوضات بدت أقل تفاؤلا.

وقال ك. م. غوباكومار، الباحث في «ثيرد وورد نتوورك» (Third World Network) لوكالة الصحافة الفرنسية: «لمسنا تفاؤلا لدى الرؤساء المشاركين ولكن، من جانب آخر، هناك تشكيك من دول مختلفة». وأوضح «لا تزال هناك أسئلة دون إجابة. فحول الوصول العادل، لم يتم تقديم أي شيء ملموس. وحول وسائل التمويل؟ صمت».

ودعا الدول النامية إلى النظر في مدى التغيير الذي سيحدثه النص في الوضع الراهن غير المرضي على صعيد الوصول المنصف إلى اللقاحات والاختبارات والأدوية.

وقالت يوانكيونغ من منظمة «أطباء بلا حدود» إن العديد من القضايا التي تهم منظمتها غير الحكومية، مثل العاملين في مجال الصحة والبحث والتطوير ونقل التكنولوجيا إلى البلدان النامية، لا تزال موضع مناقشات معمّقة ضمن مجموعات العمل. وأضافت «يبدو أن بعض القضايا الخلافية الرئيسية لا تزال تثير الجدل».


أمطار غزيرة تغرق جنوب البرازيل... وعشرات القتلى والمفقودين (صور)

الأمطار الغزيرة غمرت الشوارع في بورتو أليغري ولاية ريو غراندي دو سول (أ.ب)
الأمطار الغزيرة غمرت الشوارع في بورتو أليغري ولاية ريو غراندي دو سول (أ.ب)
TT

أمطار غزيرة تغرق جنوب البرازيل... وعشرات القتلى والمفقودين (صور)

الأمطار الغزيرة غمرت الشوارع في بورتو أليغري ولاية ريو غراندي دو سول (أ.ب)
الأمطار الغزيرة غمرت الشوارع في بورتو أليغري ولاية ريو غراندي دو سول (أ.ب)

أعلنت السلطات المحلية في البرازيل أمس (الجمعة) أن أمطاراً غزيرة هطلت في ولاية ريو غراندي دو سول في أقصى جنوب البلاد تسببت في مقتل 39 شخصاً، ومن المتوقع أن يرتفع عدد القتلى إذ لا يزال العشرات في عداد المفقودين، بحسب «رويترز».

يتم إنقاذ سكان الجزر الساحلية لبحيرة جوايبا من قبل الجيش البرازيلي بعد الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة (إ.ب.أ)

وذكر الدفاع المدني في ريو غراندي دو سول أن 68 شخصاً ما زالوا في عداد المفقودين، ونزح ما لا يقل عن 24 ألفاً من الولاية المتاخمة لأوروغواي والأرجنتين، والتي تضرر تقريباً نصف مدنها البالغ عددها 497 مدينة.

وقال إدواردو ليتشي حاكم الولاية للصحافيين: «هذه الأعداد قد تتغير بشكل كبير خلال الأيام التالية عندما نتمكن من الوصول إلى مزيد من المناطق».

صورة بطائرة من دون طيار تظهر المركبات في المنطقة المتضررة من الفيضانات في إنكانتادو (رويترز)

وغمرت المياه الشوارع تماماً ودُمرت طرق وجسور في مدن كثيرة. وتسببت العاصفة أيضاً في حدوث انهيارات أرضية وانهيار جزئي لهيكل سد في محطة صغيرة للطاقة الكهرومائية.

وقالت السلطات إن سداً آخر في مدينة بينتو جونكالفيس مُعرض أيضاً لخطر الانهيار، وأمرت الأشخاص الذين يقطنون بالقرب منه بإخلاء منازلهم.

رجل يقف خارج منزل متضرر من الفيضانات في ريلفادو في ريو غراندي دو سول (رويترز)

وتقع الولاية في نقطة جغرافية تلتقي فيها الأجواء الاستوائية والقطبية، مما خلق نمطاً مناخياً تتخلله فترات من الأمطار الغزيرة وأخرى من الجفاف.

ويعتقد علماء محليون أن هذا النمط يفاقمه تغير المناخ.

أثرت الفيضانات بشكل رئيسي على ولاية ريو غراندي دو سول بما في ذلك بورتو أليغري العاصمة الإقليمية مما أجبر أكثر من 30 ألف شخص على مغادرة منازلهم (إ.ب.أ)

وهطلت أمطار غزيرة على ريو غراندي دو سول في سبتمبر (أيلول) الماضي حين تسبب إعصار فوق مداري في فيضانات أسفرت عن مقتل أكثر من 50 شخصاً.

يتم إنقاذ سكان الجزر الساحلية لبحيرة غوايبا من قبل الجيش البرازيلي بعد الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة في بورتو أليغري (إ.ب.أ)

وجاء ذلك بعد أكثر من عامين من الجفاف المستمر بسبب ظاهرة النينيو مع ندرة في الأمطار.

وسافر الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إلى الولاية يوم الخميس لزيارة الأماكن المتضررة، ومناقشة جهود الإنقاذ مع الحاكم.


المحكمة الجنائية الدولية تحذّر من «التهديدات الانتقامية» ضدّها

المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (وسط) (حسابه على منصة «إكس»)
المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (وسط) (حسابه على منصة «إكس»)
TT

المحكمة الجنائية الدولية تحذّر من «التهديدات الانتقامية» ضدّها

المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (وسط) (حسابه على منصة «إكس»)
المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (وسط) (حسابه على منصة «إكس»)

أصدرت المحكمة الجنائية الدولية، الجمعة، تحذيراً إلى «الأفراد الذين يهدّدون بالانتقام» منها أو من موظفيها، مؤكدة أنّ مثل هذه الأعمال يمكن أن تشكّل «هجوماً على إدارة العدالة».

وقال مكتب المدعي العام كريم خان، ومقرّه في لاهاي، في بيان نشره على موقع «إكس»، إنّه يسعى إلى «الانخراط بشكل بنّاء مع جميع أصحاب المصلحة في كلّ مرّة يكون الحوار متوافقاً مع صلاحياته».

وأضاف: «مع ذلك، فإنّ هذا الاستقلال وهذا الحياد يتمّ تقويضهما عندما يهدّد الأفراد باتخاذ إجراءات انتقامية ضدّ المحكمة أو ضدّ موظفي المحكمة» في حال اتخاذ «قرارات» بشأن تحقيقات تقع ضمن صلاحياتها.

وحذّر من أنّ «مثل هذه التهديدات، حتى لو لم يتمّ تنفيذها، يمكن أن تشكّل هجوماً على إدارة العدالة» المنوطة بالمحكمة الجنائية الدولية.

وقال إنّ المحكمة الجنائية الدولية تدعو إلى وضع حدّ «فوري» لـ«محاولات العرقلة أو التخويف أو التأثير بشكل غير مبرّر على مسؤوليها».

ولم يرغب مكتب خان في أن يحدّد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» الجهة التي أطلقت هذه التهديدات وما إذا كانت مرتبطة بإسرائيل والحرب في غزة.

وفتحت المحكمة الجنائية الدولية تحقيقاً في عام 2021 بشأن إسرائيل، وكذلك بشأن حركة «حماس» وفصائل فلسطينية مسلّحة أخرى، بتهمة ارتكاب جرائم حرب محتملة في الأراضي الفلسطينية، ثمّ وسّعت نطاق التحقيق ليشمل «تصعيد الأعمال العدائية والعنف منذ هجمات السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023» التي نفّذتها «حماس» على الأراضي الإسرائيلية.

وقال مسؤولون إسرائيليون لصحيفة «نيويورك تايمز» إنهم يتوقعون أن تصدر المحكمة الجنائية الدولية مذكّرات توقيف ضد أعضاء في الحكومة الإسرائيلية، وربما رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فيما يتصل بإدارة العمليات العسكرية المدمّرة التي شنّتها إسرائيل في قطاع غزة رداً على هجوم «حماس».

وعدّ الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، الأربعاء، أن احتمال قيام المحكمة الجنائية الدولية بتوجيه التهم إلى قادة إسرائيليين على خلفية الحرب في غزة، يمثل «خطراً على الديمقراطيات»، داعياً حلفاءه إلى «معارضة» ذلك.

من جهته، قال نتنياهو إن هدف مذكرات التوقيف بحق قادة إسرائيليين، في حال صدورها، سيكون «تهديد قادة وجنود إسرائيل، وبشكل خاص شل قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها».

وأسفر هجوم السابع من أكتوبر عن مقتل 1170 شخصاً، وفقاً لتعداد أجرته «وكالة الصحافة الفرنسية» بالاستناد إلى بيانات رسمية إسرائيلية. وخُطف خلال الهجوم أكثر من 250 شخصاً من جنوب إسرائيل، ما زال 129 منهم محتجزين رهائن في غزة، بينهم 35 تقول إسرائيل إنّهم لم يعودوا على قيد الحياة وجثثهم محتجزة في غزة.

وردّاً على هجوم «حماس»، تعهّدت إسرائيل القضاء على الحركة، وهي تشنّ مذذاك عملية عسكرية ضخمة ضدّ قطاع غزة أسفرت حتى اليوم عن مقتل 34622 شخصاً، معظمهم من المدنيين، وفق وزارة الصحّة في غزة.


التعبئة تأييداً لغزة تمتد إلى جامعات جديدة في دول عدة

خلال اعتصام تأييداً لغزة أمام جامعة نيومكسيكو المستقلة في المكسيك يوم 2 مايو 2024 (أ.ف.ب)
خلال اعتصام تأييداً لغزة أمام جامعة نيومكسيكو المستقلة في المكسيك يوم 2 مايو 2024 (أ.ف.ب)
TT

التعبئة تأييداً لغزة تمتد إلى جامعات جديدة في دول عدة

خلال اعتصام تأييداً لغزة أمام جامعة نيومكسيكو المستقلة في المكسيك يوم 2 مايو 2024 (أ.ف.ب)
خلال اعتصام تأييداً لغزة أمام جامعة نيومكسيكو المستقلة في المكسيك يوم 2 مايو 2024 (أ.ف.ب)

تتوسّع التعبئة الطلابية في جامعات في عدد من الدول تضامناً مع قطاع غزة، غداة دعوة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى أن يسود النظام في الجامعات الأميركية.

وتشهد جامعات في فرنسا، وكندا، وسويسرا، وأستراليا والمكسيك اعتصامات وتحركات تطالب بوقف الحرب التي اندلعت قبل سبعة أشهر بين إسرائيل وحركة «حماس» في قطاع غزة.

في الولايات المتحدة التي انطلقت منها التعبئة الطلابية على خلفية الحرب، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، ضرورة أن يسود «النظام» في الأحرام، وذلك بعدما لزم الصمت فترة طويلة حيال هذا الموضوع.

وأتى تصريح الرئيس الأميركي بعدما فكّكت الشرطة التي حضرت بكثافة المخيمات التي نصبها طلاب مؤيدون للفلسطينيين في جامعات مختلفة كانت آخرها جامعة كاليفورنيا لوس أنجليس حيث أوقف العشرات.

وليل الثلاثاء - الأربعاء، أخرجت القوات الأمنية التي تدخّلت بصورة مكثفة الطلاب الذين كانوا يحتلّون مبنى في جامعة كولومبيا العريقة في مانهاتن بنيويورك احتجاجاً على الحرب في غزة.

كذلك، فُكّكت مخيمات أخرى في جامعتَي أريزونا في توسون (جنوب غرب) وويسكنسن ماديسون (شمال) وفق وسائل إعلام محلية.

وأعلنت شرطة نيويورك، الخميس، أن 48 في المائة من الأشخاص الـ282 الذين أوقفوا في حرمي جامعتي كولومبيا و«سيتي كوليدج أوف نيويورك»، مساء الثلاثاء، هم متظاهرون غير منتسبين إلى المؤسستين.

وفي جامعة تكساس في دالاس، أخلت الشرطة الأربعاء مخيماً احتجاجياً وأوقفت 17 شخصاً على الأقل بتهمة «التعدي الإجرامي»، بحسب الجامعة.

وفي فرنسا، تدخلّت قوات الشرطة الجمعة في معهد العلوم السياسية العريق في باريس لإخراج عشرات الناشطين المؤيدين للفلسطينيين يحتلون بعض أرجائه منذ الخميس.

وقالت إحدى طالبات معهد «سيانس بو» في تصريحات للصحافيين إن «زهاء 50 طالباً كانوا لا يزالون في المكان» مع بدء دخول قوات إنفاذ القانون.

من جهتها، أكدت الحكومة الفرنسية الجمعة أن «الحزم كامل وسيبقى كاملاً»، مع تدخل الشرطة لفضّ الاعتصام.

وقالت: «في ما يتعلق بالوضع في المؤسسات (الجامعية)، أمكن حلّ بعضها عن طريق الحوار. في ما يتعلّق بأخرى، قدّم رؤساء الجامعات طلبات وتدخلت قوات إنفاذ القانون على الفور».

وأشارت إلى أنه في ما يتعلق بالمعهد العريق في العاصمة، طلب رئيس الحكومة غابريال أتال «التدخل ما إن يقدّم مدير» المعهد طلباً بذلك.

كذلك، احتلّ نحو مائة طالب مؤيدين للفلسطينيين الخميس قاعة في ردهة مبنى تابع لجامعة لوزان في سويسرا، مطالبين بمقاطعة أكاديمية للمؤسسات الإسرائيلية ووقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، حسبما أفادت وكالة أنباء «كيستون - ايه تي إس».

وقال المنظمون في بيان إنّ التحرّك «يتبع مثال التعبئة في الجامعات في كندا والولايات المتحدة وفرنسا».

ويتكرر المشهد في دول أخرى منها المكسيك، حيث نصب عشرات الطلاب والناشطين المؤيّدين للفلسطينيين في مكسيكو الخميس خياماً أمام «جامعة المكسيك الوطنية المستقلّة»، كبرى جامعات البلاد احتجاجاً على استمرار الحرب بين إسرائيل و«حماس».

ووضع الطلاب فوق مخيّمهم الاحتجاجي أعلاماً فلسطينية وردّدوا شعارات، من بينها «عاشت فلسطين حرّة!»، و«من النهر إلى البحر، فلسطين ستنتصر!».

ورفع المحتجّون مطالب عدّة، من بينها أن تقطع الحكومة المكسيكية العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع إسرائيل.

وفي أستراليا، تجمع مئات المتظاهرين منهم مؤيدون للفلسطينيين وآخرون مؤيدون لإسرائيل الجمعة في إحدى جامعات سيدني، وأطلق كل جانب شعارات. لكن الاحتجاج بقي سلمياً رغم بعض الجدالات المتوترة.

ويخيم ناشطون مؤيدون للفلسطينيين منذ عشرة أيام قبالة جامعة سيدني.

والخميس، نظّم طلاب في «جامعة النهرين» في بغداد وقفة تضامنية مع قطاع غزة والاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في جامعات أميركية.

ورفع طلاب وأساتذة العَلمين الفلسطيني والعراقي، ولافتات تدعو إلى «فلسطين حرة».

وقبل أيام، نظّم طلاب في جامعات لبنانية وقفات تضامنية عدّة مع الفلسطينيين.

وتجمّع عشرات الطلاب داخل حرم الجامعة الأميركية العريقة في بيروت، هاتفين «انتفاضة، انتفاضة» ورافعين الأعلام الفلسطينية. ووضع عدد منهم كوفيات. وحمل بعضهم لافتة كُتب عليها «إزالة الاحتلال تعني تأسيس دولة ديمقراطية واحدة من النهر إلى البحر».


الحراك الطلابي في فرنسا يتوسع دعماً لفلسطين

طلاب مؤيدون لغزة لدى اعتصامهم خارج مبنى جامعة السوربون في باريس الاثنين (إ.ب.أ)
طلاب مؤيدون لغزة لدى اعتصامهم خارج مبنى جامعة السوربون في باريس الاثنين (إ.ب.أ)
TT

الحراك الطلابي في فرنسا يتوسع دعماً لفلسطين

طلاب مؤيدون لغزة لدى اعتصامهم خارج مبنى جامعة السوربون في باريس الاثنين (إ.ب.أ)
طلاب مؤيدون لغزة لدى اعتصامهم خارج مبنى جامعة السوربون في باريس الاثنين (إ.ب.أ)

القرار اتخذ والمظاهرات لن تفيد: هذا ما يُفهم من المواقف التي أعرب عنها المسؤولون الفرنسيون، و«الهيئة الفرنسية المنظمة للألعاب الأولمبية واللجنة الأولمبية الدولية» بخصوص مشاركة الرياضيين الإسرائيليين في الألعاب التي تستضيفها فرنسا ما بين 26 يوليو (تموز) و11 أغسطس (آب). فمنذ عدة أسابيع، أطلقت دعوة تحث باريس واللجنة الأولمبية على معاملة الرياضيين الإسرائيليين كما سيعامل الرياضيون الروس الذين منعوا من المشاركة باسم بلادهم أو أن يسيروا في ظل علمها.

ويوم الثلاثاء، جرى تجمع ضم عدة مئات من المتظاهرين المؤيدين قريباً من مقر اللجنة المنظمة للألعاب في ضاحية سان دوني الواقعة على مدخل باريس الشمالي، وحيث أقيمت «القرية الأولمبية»، رافعين الأعلام الفلسطينية ومرددين شعارات ضد «المشاركة المؤسسية» للرياضيين الإسرائيليين على خلفية حرب غزة، والعدد المريع من القتلى والجرحى والتدمير المنهجي في القطاع على أيدي القوات الإسرائيلية.

سيحضرون

كلمة السر جاءت بداية على لسان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ففي مقبلة مع قناة «بي إف إم» الإخبارية الفرنسية يوم 15 أبريل (نيسان)، سُئل عن هذه المسألة وجاء في رده أن الوضعين الروسي والإسرائيلي مختلفان. وقال ما حرفيته: «يمكن أن نكون على خلاف مع إسرائيل بخصوص ردها (على هجمات غزة) وكيفية حماية نفسها، ولكن لا يمكننا القول إنها كانت الجهة المهاجمة، إذ إن التمييز واضح. ولذا، فإن العلم الإسرائيلي سيكون موجوداً والرياضيين أيضاً، وآمل بأن يكونوا عامل سلام لأنهم سيخوضون منافسات (رياضية) مع كثير من اللاعبين من المنطقة (الشرق الأوسط)».

القوات الأمنية خلال مواجهتها لمجموعات الشغب التي عادة ما تندس في صفوف المتظاهرين (رويترز)

بيد أن هذه الحجة لم تقنع المتظاهرين، ونقلت «رويترز» عن أحد المتظاهرين واسمه نيكولا شاهشاهاني، العضو في مجموعة الناشطين الأوروبيين، الثلاثاء: «لم يحتاجوا إلى أكثر من أربعة أيام ليقرروا منع روسيا وبيلاروسيا من المشاركة في الأولمبياد بعد غزو أوكرانيا». لكنهم مستعدون للترحيب بالوفد الإسرائيلي.

وتجدر الإشارة إلى أن روسيا الرسمية غير مدعوة للمشاركة في الاحتفال الافتتاحي، كما أن الرياضيين الروس لن يسيروا وراء علمهم في الافتتاح ولن يعزف النشيد الوطني الروسي في حال فوزهم بعدد من المنافسات.

احتجاجات رغم العنف

جاءت المطالبة الرياضية بالتوازي، من جهة، مع الحراك الطلابي الجامعي للتعبير عن دعم غزة والمطالبة بوقف الحرب ووضع حد للشراكات القائمة بين الجامعات الفرنسية وإسرائيل، وتحديداً جامعتين في القدس وتل أبيب، ومن جهة ثانية، بعد استدعاء الشرطة لاستجواب رئيسة مجموعة نواب حزب «فرنسا الأبية» في البرلمان الفرنسي، ورغم لجوء السلطات إلى القوى الأمنية، الاثنين، لفض الاعتصام الذي قام به طلاب مناصرون لغزة في جامعة السوربون التاريخية بطلب مباشر من رئيس الحكومة غابريال أتال.

وأفادت الشهادات ومقاطع الفيديو المصورة بأن الإخلاء تم أحياناً باللجوء إلى العنف، خصوصاً لدى سحب عشرات الطلاب من الخيام التي نصبت داخل الحرم الجامعي.

استخدام القنابل الدخانية والقنابل المسيلة للدموع خلال المناوشات (إ.ب.أ)

وسبق لرجال الأمن أن استدعوا إلى معهد العلوم السياسية، ليل 24 - 25 أبريل (نيسان) للسبب نفسه. ونقلت صحيفة «لو موند» عن رئاسة الحكومة أن أتال «طلب ردة فعل سريعة لإعادة فرض النظام العام وهو يتابع الوضع من كثب والتواصل مع مديرية الشرطة» في باريس.

وجاء حراك السوربون بدعوة من «تنسيقية لجان الدعم لفلسطين» وبدعم من الاتحاد الطلابي وبعض النقابات. وبررت إحدى الطالبات الحراك بقولها: «ما نقوم به عمل ملموس يظهر تضامن الطلاب مع غزة. وقبل سنوات، أغلقت السوربون احتجاجاً على حرب فيتنام، واليوم حراكنا مماثل ونحن نطالب بتحرير الرهائن بالسلام للجميع». أما سبب المطالبة بوقف التعاون مع الجامعتين المذكورتين، فإن الطالبة ألكسندرين فيتري تعزو ذلك لكون 5 آلاف من طلابهما شاركوا في حرب غزة.

اتساع الحراك الطلابي

وفي اليومين الأخيرين، اتسعت رقعة المشاركة والدعم. فقد صدر عن الاتحاد الطالبي وعن الاتحاد الوطني لطلاب فرنسا بيانات تدعو لتعزيز التعبئة في الجامعات الفرنسية كافة، على غرار ما يحصل في الولايات المتحدة الأميركية وللتنديد بردود فعل السلطات المتهمة بالتعاطي «البوليسي» مع «طلاب مسالمين يناضلون من أجل السلام».

وندد الاتحاد الوطني بـ«ممارسة الرقابة والقمع» من جانب السلطات. بيد أن السياسة الحكومية جاءت بنتائج عكسية، إذ إن جامعة «جان مونيه» في مدينة سان إتيان مضربة «من أجل السلام ووقف إطلاق النار في غزة»، فيما تتهيأ معاهد العلوم السياسية في مدن ستراسبورغ ورين وبوردو وليون وتولوز وسان جيرمين ــ أون لي وريمس وغرنوبل وجامعة تولبياك في باريس، وغيرها، لأعمال شبيهة بما حصل في السوربون.

متظاهرون يتسلقون تمثال ساحة «لا ناسيون» في باريس التي شهدت أقسى المواجهات بين الأمن وبعض المتظاهرين (أ.ب)

ونشر على مدخل معهد العلوم السياسية في تولوز لافتة كتب عليها: «دعم فلسطين ليس جريمة».

أما طلاب المعهد نفسه في مدينة مونتون الساحلية فقد أصدروا بياناً يدعو للعمل على تنفيذ قرار «محكمة العدل الدولية» بشأن حرب إسرائيل على غزة واحتمال حصول مجزرة ضد المدنيين، مشددين على ضرورة وضع حد للضغوط التي تمارس على الطلاب وانتهاج ازدواجية المعايير في التعاطي مع حربي غزة وأوكرانيا. وكانت النتيجة أن مدير معهد مونتون، واسمه يوسف حلاوة، أمر بإغلاقه حتى إشعار آخر ومتابعة التعليم عن بعد.

وفي غرونوبل، طالبت النقابات الطلابية بتجميد الشراكة مع جامعة بن غوريون في النقب؛ لأنها ّتقدم منحاً ومساعدات مالية للطلاب الذين يشاركون في الحرب.

اليمين المتطرف

بيد أن الحراك لصالح فلسطين الذي يحظى بدعم اليسار موضع انتقادات شديدة من اليمين واليمين المتطرف.

فرئيسة منطقة باريس وضواحيها «إيل دو فرانس» فاليري بيكريس، قررت تجميد المساعدات المالية المخصصة لمعهد العلوم السياسية «إلى حين استعادة الأمن والصفاء في المعهد». ولم تتردد بيكريس المنتمية لحزب «الجمهوريون» اليميني التقليدي في التنديد بـ«أقلية راديكالية تسوق لمعاداة السامية الحاقدة ويحركها حزب فرنسا الأبية وحلفاؤه من اليساريين الإسلامويين الساعين لفرض قوانينهم على مجمل الأسرة التعليمية».

رئيس الحكومة الفرنسية غابريال أتال متبنياً الخط المتشدد في التعاطي مع حراك طلاب المعاهد والجامعات خلال زيارة له الأربعاء لمنطقة لواريه (أ.ف.ب)

كذلك، فإن نقابة طلابية يمينية «UNI» هاجمت ما سمته «اشتعال الجامعات الفرنسية» متهمة التنظيمات السياسية اليسارية المتشددة بالوقوف وراءها. ودعت النقابة المذكورة إلى معاقبة الطلاب الضالعين في الحراك أو الذين يشاركون في تعطيل الدراسة، عادة أنه قد «حان الوقت لكي تعمد الحكومة لقرع جرس نهاية الفرصة بالنسبة للمناضلين الداعمين للفلسطينيين والذين يعمدون لتعطيل المعاهد».

عيد العمال

وأمس، كان ملف غزة حاضراً في المسيرات والتجمعات التي شهدتها فرنسا بمناسبة عيد العمال، حيث انضم المئات من الطلاب والنقابيين الداعين لوقف الحرب والتنديد بما تقوم به إسرائيل.

وفي العديد من المدن الفرنسية التي شهدت المسيرات بدعوة من النقابات العمالية، حصلت مشادات ومناوشات بين المتظاهرين ورجال الأمن الذين حشدتهم وزارة الداخلية بقوة، إن في باريس أو في مدن مثل ليون أو سان إتيان ونيس ومرسيليا... وفي باريس، شهدت ساحة «ناسيون»؛ حيث انتهت المسيرة العمالية، اشتباكات وكرّاً وفرّاً بين رجال الأمن وفرق مكافحة الشغب من جهة، ومن جهة أخرى مجموعات من الملثمين. ولجأت الشرطة إلى استخدام الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لتفريق المشاغبين الذين عمدوا إلى رمي ما تيسر لهم على القوى الأمنية، بما في ذلك المفرقعات، وقبضت على 29 شخصاً من بينهم، فيما أفيد بجرح 12 رجل أمن.


موجة حر تقتل 9 أشخاص بالهند

مكتب الأرصاد الهندي توقع تسجيل درجات حرارة أعلى من المعتاد في شهر مايو (إ.ب.أ)
مكتب الأرصاد الهندي توقع تسجيل درجات حرارة أعلى من المعتاد في شهر مايو (إ.ب.أ)
TT

موجة حر تقتل 9 أشخاص بالهند

مكتب الأرصاد الهندي توقع تسجيل درجات حرارة أعلى من المعتاد في شهر مايو (إ.ب.أ)
مكتب الأرصاد الهندي توقع تسجيل درجات حرارة أعلى من المعتاد في شهر مايو (إ.ب.أ)

شهدت منطقة شرق الهند ارتفاعاً في درجات الحرارة بشكل غير مسبوق في شهر أبريل (نيسان)، إذ اجتاحت موجة حر بعض أجزاء من البلاد وسط انتخابات عامة، مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل، وتوقع مكتب الأرصاد الجوية اليوم (الأربعاء) تسجيل درجات حرارة أعلى من المعتاد في شهر مايو (أيار) أيضاً.

وأشار محللون سياسيون إلى أن الحرارة الشديدة أحد أسباب انخفاض نسبة إقبال الناخبين في الانتخابات البرلمانية التي تجرى على سبع مراحل بدأت في 19 أبريل ومن المقرر أن تظهر النتائج في الرابع من يونيو (حزيران).

ومع ذلك، من المتوقع أن تنحسر موجة الحر تدريجياً في الأيام المقبلة.

وبلغ متوسط درجات الحرارة في شرق الهند 28.12 درجة مئوية في أبريل، وهو الأعلى على الإطلاق منذ بدء تسجيل درجات الحرارة في عام 1901.

وسجلت ولاية البنغال الغربية بشرق الهند أكبر عدد من أيام الموجات الحارة في أبريل خلال الخمسة عشر عاماً الماضية، تليها ولاية أوديشا الساحلية المجاورة التي شهدت أسوأ موجات حر منذ تسع سنوات.

وأعلنت السلطات أيضاً عن موجة حارة نادرة في ولاية كيرالا الساحلية بجنوب غربي البلاد، حيث سُجلت حالتا وفاة على الأقل بسبب ارتفاع درجات الحرارة.


بكين تسخر من تعامل واشنطن مع الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات

قوات الأمن تعتقل امرأة خلال احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في جامعة تكساس الأميركية (رويترز)
قوات الأمن تعتقل امرأة خلال احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في جامعة تكساس الأميركية (رويترز)
TT

بكين تسخر من تعامل واشنطن مع الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات

قوات الأمن تعتقل امرأة خلال احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في جامعة تكساس الأميركية (رويترز)
قوات الأمن تعتقل امرأة خلال احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في جامعة تكساس الأميركية (رويترز)

نالت طريقة تعامل السلطات الأميركية مع الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين التي تشهدها الكثير من الجامعات الأميركية انتقادات في الصين على خلفية الانتقادات التي تواجهها واشنطن إلى بكين في ملف حقوق الإنسان وقمع المعارضين.

من حركة الاحتجاج الطلابية في أميركا

وأعربت وسائل الإعلام الحكومية في الصين عن دعمها للاحتجاجات وأدانت ما وصفته بحملة القمع الصارمة التي تمارسها السلطات الأميركية ضد حرية التعبير، بحسب الإذاعة الأميركية.

وقالت صحيفة «الشعب» اليومية، المملوكة للدولة في الصين، في مقطع فيديو إن الطلاب الأميركيين يحتجون؛ لأنهم «لم يعد بإمكانهم تحمل المعايير المزدوجة للولايات المتحدة».

وشاركت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ في توجيه الانتقادات إلى الحكومة الأميركية، حيث نشرت مقطع فيديو للشرطة الأميركية وهي تعتقل المتظاهرين وعلقت عليه بسؤال: «هل تتذكرون كيف كان رد فعل المسؤولين الأميركيين عندما حدثت هذه الاحتجاجات في مكان آخر؟».

وقالت الإذاعة الأميركية إن هذه الانتقادات تتناقض مع حملة القمع التي تشنّها السلطات الصينية على المعارضة الداخلية وأي شكل من أشكال الاحتجاج في الشوارع.

وأضافت أن الإجراءات الصارمة التي اتخذتها الصين للتخلص من فيروس كورونا والرقابة على الأصوات الناقدة أثناء الوباء إلى تحفيز احتجاجات الشوارع في الكثير من المدن الصينية في 2022 والتي أصبحت تُعرف باسم «حركة الكتاب الأبيض»، حيث كان المتظاهرون يحملون أوراقاً بيضاء للرمز إلى دعم الاحتجاجات، بينما لا يقولون أو يفعلون أي شيء؛ على أمل عدم الوقوع في مشاكل، ومع ذلك، ألقت الشرطة الصينية القبض على المتظاهرين، واتهم السفير الصيني لدى فرنسا لو شايه «قوى خارجية مناهضة للصين» بالوقوف وراء الاحتجاجات ووصفها بأنها «ثورة ملونة».


كيف أثر اعتراف «أسترازينيكا» على سمعة لقاحات «كورونا»؟

جرى توزيع مئات الملايين من جرعات لقاح «أسترازينيكا» في أكثر من 150 دولة (رويترز - أرشيفية)
جرى توزيع مئات الملايين من جرعات لقاح «أسترازينيكا» في أكثر من 150 دولة (رويترز - أرشيفية)
TT

كيف أثر اعتراف «أسترازينيكا» على سمعة لقاحات «كورونا»؟

جرى توزيع مئات الملايين من جرعات لقاح «أسترازينيكا» في أكثر من 150 دولة (رويترز - أرشيفية)
جرى توزيع مئات الملايين من جرعات لقاح «أسترازينيكا» في أكثر من 150 دولة (رويترز - أرشيفية)

أثار اعتراف شركة «أسترازينيكا» رسمياً بأن لقاحها ضد فيروس «كورونا» قد يسبب آثاراً جانبية نادرة، مثل جلطات الدم وانخفاض الصفائح الدموية، مخاوف من إمكان إحجام الناس عن تلقي اللقاحات بشكل عام.

وجاء الاعتراف في وثائق لمحكمة بريطانية ضمن دعوى جماعية تزعم أن اللقاح الذي طُور بالتعاون مع جامعة أكسفورد تسبب في وفاة وإصابة عشرات الأشخاص. وطالبت الدعوى بتعويضات تصل إلى 100 مليون جنيه إسترليني لنحو 50 ضحية، وفق وسائل إعلام بريطانية.

أثارت هذه الأنباء قلقاً يفتح باباً واسعاً للتساؤلات حول تأثيرها على سمعة لقاحات «كورونا» بشكل عام. وقال الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة بجامعة «مصر الدولية»، رغم أن اعتراف «أسترازينيكا» بإمكان حدوث آثار جانبية للقاح «كورونا» لم يكن مفاجئاً للمجتمع العلمي، فإنه «يمكن أن يؤثر سلباً على سمعة اللقاحات بشكل عام، وليس فقط على لقاح (أسترازينيكا)؛ وهذا ما يثير قلق المتخصصين في هذا المجال».

وفي حديثه لـ«الشرق الأوسط»، شدد على ضرورة عدم الخوف من اللقاحات بشكل عام، وليس فقط من لقاحات «كورونا»، مشيراً إلى أن كل لقاح تجري الموافقة عليه من قبل هيئات الدواء العالمية يخضع لتقييم دقيق للمخاطر والفوائد. وفي سياق الجائحة، تبين أن فوائد اللقاحات تفوق بكثير المخاطر النادرة؛ لذا، أفادت هذه الهيئات بأن اللقاحات، بما في ذلك لقاح «أسترازينيكا»، آمنة للاستخدام العام رغم الآثار الجانبية النادرة التي قد تظهر.

وأوضح عنان أن «هذا ينطبق على جميع اللقاحات، بما في ذلك لقاحات شلل الأطفال»، مشيراً إلى أن «الآثار الجانبية شديدة الندرة لا تنفي الأهمية الكبيرة للقاحات في الحفاظ على صحة السكان».

وأكد أنه «لم يكن هناك تستر على آثار لقاح (أسترازينيكا) الجانبية؛ فالشركة أعلنت بالفعل عن بعض الآثار الجانبية النادرة، كالتجلط الدموي المناعي الناتج عن نقص الصفيحات (VITT)».

ويمكن للجلطات أن تؤدي لفقدان تدفق الدم في مناطق محددة من الجسم مثل الدماغ أو البطن، وتشمل الأعراض صداعاً شديداً أو مستمراً، وعدم وضوح الرؤية، وضيق التنفس، وألماً في الصدر، وتورماً في الساق، أو ألماً مستمراً في البطن، وتظهر عادة بين 4 إلى 42 يوماً بعد التطعيم.

ووفقاً للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، يجري تصنيف هذه الحالة بناءً على موقع الجلطة الدموية وشدة الأعراض.

وشدد عنان على أن وجود آثار جانبية نادرة جداً لا ينفي الأهمية الكبيرة للقاحات في الحفاظ على صحة المواطنين، مشيراً إلى أن هذه الآثار النادرة يجب ألا تمنع الأشخاص من الحصول على اللقاحات، خصوصاً أن دراسات قد أظهرت أنه دون اللقاحات كان من الممكن أن تزيد الوفيات نتيجة «كورونا»، بمقدار 50 مليون حالة عالمياً.

وبالنسبة للأشخاص الذين تلقوا اللقاح، نوه عنان إلى أنه لا يوجد إجراء خاص يحتاجون إلى القيام به بسبب الندرة الشديدة لهذه الآثار الجانبية، ففي الماضي، كانت هناك أدوية مثل «النوفالجين» تستخدم على نطاق واسع على الرغم من احتمالية حدوث آثار جانبية نادرة، وكانت مقبولة لأن حالات حدوث الآثار الجانبية المبلغ عنها كانت قليلة جداً.

وطالب الجمهور أن يثق بالتقييمات العلمية والموافقات الرسمية التي تُعطى للقاحات، حيث تجري هذه العمليات بدقة، مع الاحترام الشديد لمعايير الأمان والفاعلية.

ووفق الدكتور مجدي بدران، عضو «الجمعية المصرية للحساسية والمناعة» وعضو «الجمعية العالمية للحساسية»، فإن مئات الملايين من جرعات لقاح «أسترازينيكا» جرى توزيعها عالمياً في أكثر من 150 دولة، ما أسهم في تقليل انتشار الوباء وإنقاذ حياة الملايين.

وأوضح في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن اللقاح أسهم في تغيير مسار الجائحة، وتقليل ظهور المتحورات الشرسة للفيروس. وأضاف: «من الطبيعي أن تحمل اللقاحات آثاراً جانبية، لكن آثار لقاح (كوفيد - 19) كانت نادرة، بما في ذلك حالات الجلطات الدموية»، مشدداً على ضرورة التشخيص المبكر والتدخل السريع؛ لتجنب مضاعفات قد تؤدي إلى الوفاة.

ونوه بأن إعلان «أسترازينيكا» عن الآثار الجانبية يمكن أن يؤثر في سمعة اللقاحات، لكنه أكد أهمية الشفافية والنزاهة في الممارسات الطبية. وأشار إلى أن الآثار الجانبية النادرة لا تعكس بالضرورة خطأً طبياً، مدللاً على ذلك بأن حوادث الطيران النادرة لا تمنع الناس من السفر جواً.

بينما أشار الدكتور راجيف جاياديفان، الرئيس المشارك لفريق عمل «كوفيد» التابع للجمعية الطبية الهندية، إلى أن تجلط الدم المناعي الناجم عن نقص الصفيحات يتضمن تكوين جلطات دموية في الأوعية الدموية بالدماغ أو مناطق أخرى، مع انخفاض في عدد الصفائح الدموية، وهذا يحدث نادراً بعد تلقي بعض اللقاحات.

وأضاف لصحيفة «هيندو بيزنس لاين» الهندية، أن لقاحات «كوفيد» منعت كثيراً من الوفيات، لكن جرى أيضاً نشر تقارير عن هذه الحالات النادرة والخطيرة في مجلات علمية مرموقة.


غوتيريش يدعو إلى تحقيق «مستقل» في مقابر غزة الجماعية

أنطونيو غوتيريش يتحدث خلال اجتماع لمجلس الأمن في مقر الأمم المتحدة 18 أبريل 2024 (أ.ب)
أنطونيو غوتيريش يتحدث خلال اجتماع لمجلس الأمن في مقر الأمم المتحدة 18 أبريل 2024 (أ.ب)
TT

غوتيريش يدعو إلى تحقيق «مستقل» في مقابر غزة الجماعية

أنطونيو غوتيريش يتحدث خلال اجتماع لمجلس الأمن في مقر الأمم المتحدة 18 أبريل 2024 (أ.ب)
أنطونيو غوتيريش يتحدث خلال اجتماع لمجلس الأمن في مقر الأمم المتحدة 18 أبريل 2024 (أ.ب)

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الثلاثاء، عن «قلقه العميق» إزاء اكتشاف مقابر جماعية في المستشفيين الرئيسيين في قطاع غزة، ودعا إلى إجراء تحقيق مستقل.
وأضاف «من الضروري أن يُسمح لمحققين دوليين مستقلين بالوصول الفوري إلى المواقع لتحديد الظروف الدقيقة التي فَقد فيها الفلسطينيون حياتهم ودُفنوا أو أُعيد دفنهم».

وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن «تقدماً تدريجياً» أحرز نحو تجنب «مجاعة من صنع الإنسان كلية» في شمال قطاع غزة، لكن هناك حاجة ملحة إلى بذل مزيد من الجهد. ودعا غوتيريش إسرائيل على وجه التحديد إلى الوفاء بتعهدها بفتح «نقطتي عبور بين إسرائيل وشمال غزة حتى يتسنى إدخال المساعدات إلى غزة من ميناء أسدود والأردن».

وقال غوتيريش للصحافيين أيضاً إن العقبة الرئيسية أمام توزيع المساعدات في جميع أنحاء غزة، هي انعدام الأمن لموظفي الإغاثة والمدنيين.