أمم أفريقيا: الجزائر تستهل مشوار الدفاع عن اللقب بمواجهة سيراليون

يحتفظ منتخب الجزائر بالعديد من نجومه الذين قادوه للتتويج بأمم أفريقيا قبل عامين ونصف العام (أ.ف.ب)
يحتفظ منتخب الجزائر بالعديد من نجومه الذين قادوه للتتويج بأمم أفريقيا قبل عامين ونصف العام (أ.ف.ب)
TT

أمم أفريقيا: الجزائر تستهل مشوار الدفاع عن اللقب بمواجهة سيراليون

يحتفظ منتخب الجزائر بالعديد من نجومه الذين قادوه للتتويج بأمم أفريقيا قبل عامين ونصف العام (أ.ف.ب)
يحتفظ منتخب الجزائر بالعديد من نجومه الذين قادوه للتتويج بأمم أفريقيا قبل عامين ونصف العام (أ.ف.ب)

يبدأ منتخب الجزائر حملة الدفاع عن لقب بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، الذي أحرزه في النسخة الماضية عام 2019 عندما يواجه نظيره السيراليوني غداً الثلاثاء، في الجولة الأولى لمباريات المجموعة الخامسة من مرحلة المجموعات للمسابقة، المقامة حالياً في الكاميرون.
ويسعى المنتخب الجزائري، الذي توج أيضاً بالبطولة حينما استضافها على ملاعبه عام 1990. للتقدم خطوة أخرى في مشواره نحو تحطيم الرقم القياسي لأكثر منتخبات العالم تجنباً للخسارة في مباريات متتالية، والذي يحمله المنتخب الإيطالي (بطل أوروبا) حالياً. وحافظ منتخب الجزائر، الذي يشارك للمرة الـ19 بكأس الأمم الأفريقية، على سجله خالياً من الهزائم في 34 مباراة متتالية بمختلف البطولات، ليصبح مطالباً بتفادي الهزيمة في مبارياته الأربع القادمة في المسابقة القارية للانفراد بالرقم القياسي العالمي.

وبدأت سلسلة اللاهزيمة للمنتخب الجزائري، من نوفمبر (تشرين الثاني) 2018، حينما تغلب 4 - 1 على منتخب توجو، لتتواصل نتائجه الإيجابية في جميع المنافسات، والتي كان آخرها فوزه 3 - صفر على نظيره الغاني ودياً يوم الأربعاء الماضي، استعداداً لأمم أفريقيا بالعاصمة القطرية الدوحة.
ويلتقي المنتخب الملقب بـ«محاربي الصحراء»، الذي يحتل المركز الـ29 عالمياً والثالث أفريقياً في التصنيف الأخير للمنتخبات الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، مع غينيا الاستوائية في الجولة الثانية بالمجموعة يوم الأحد المقبل، قبل أن يختتم لقاءاته بمواجهة صعبة للغاية ضد منتخب ساحل العاج يوم 20 يناير (كانون الثاني) المقبل. وتبدو الفرصة مواتية أمام الجزائريين لحصد النقاط الثلاث في اللقاء الذي يجرى بملعب (جابوما) في مدينة دوالا الكاميرونية، بالنظر لتفوقه الساحق على منافسه في الإمكانيات المادية والفنية، غير أن الساحرة المستديرة اعتادت على تقديم المفاجآت، التي كان المنتخب الجزائري أحد ضحاياها عندما ودع المسابقة من مرحلة المجموعات في نسخة البطولة التي جرت في الجابون عام 2017.
واحتفظ منتخب الجزائر بالعديد من نجومه الذين قادوه للتتويج بأمم أفريقيا قبل عامين ونصف العام، بقيادة نجم مانشستر سيتي الإنجليزي رياض محرز، ولاعب وسط غالطة سراي التركي سفيان فيغولي، ولاعبي ناديي ميلان ونابولي إسماعيل بن ناصر وآدم وناس، بالإضافة إلى الحارس وهاب رايس مبولحي، المحترف في صفوف فريق الاتفاق السعودي. من جانبه، يعود منتخب سيراليون للمشاركة في البطولة للمرة الأولى منذ 26 عاماً، حيث يستعد لتسجيل ظهوره الثالث في أمم أفريقيا، بعدما شارك في نسختي 1994 و1996. دون أن يجتاز دور المجموعات.

وحجز المنتخب السيراليوني، الذي يحتل المركز 108 عالمياً و25 أفريقياً، آخر البطاقات المؤهلة للنسخة الحالية لأمم أفريقيا، بعدما احتل المركز الثاني في مجموعته بالتصفيات خلف المنتخب النيجيري، متفوقاً على منتخبي بنين وليسوتو. ويستعين منتخب سيراليون بـ15 محترفاً خارج البلاد، لكن معظمهم ينتمون لأندية مغمورة في أوروبا، وهو ما يجعل الفارق يبدو بعيداً بينه وبين باقي منتخبات المجموعة، لكنه سيحاول بالتأكيد خطف المركز الثالث على الأقل، أملاً في التأهل لدور الـ16 للبطولة ضمن أفضل 4 ثوالث في المجموعات الست بالدور الأول.
وستكون هذه هي المواجهة الثانية بين منتخبي الجزائر وسيراليون في أمم أفريقيا، بعدما سبق أن التقيا بدور المجموعات لنسخة المسابقة التي جرت بجنوب أفريقيا عام 1996، وتغلب حينها الجزائريون 2 - صفر. وبصفة عامة، التقى المنتخبان في 3 مواجهات بمختلف البطولات، حقق خلالها منتخب الجزائر انتصارين، فيما فرض التعادل نفسه على لقاء وحيد.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».