خبراء كرويون لـ «الشرق الأوسط»: الصراع على لقب الدوري السعودي لن يحسم قبل الجولة الأخيرة

إجماع على انحصار المنافسة بين النصر والأهلي مع إمكانية دخول الهلال بقوة

النصر يسير بثبات نحو لقب الدوري السعودي (واس)، فريق الأهلي المنافس الأقوى على اللقب مع المتصدر (تصوير المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
النصر يسير بثبات نحو لقب الدوري السعودي (واس)، فريق الأهلي المنافس الأقوى على اللقب مع المتصدر (تصوير المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
TT

خبراء كرويون لـ «الشرق الأوسط»: الصراع على لقب الدوري السعودي لن يحسم قبل الجولة الأخيرة

النصر يسير بثبات نحو لقب الدوري السعودي (واس)، فريق الأهلي المنافس الأقوى على اللقب مع المتصدر (تصوير المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
النصر يسير بثبات نحو لقب الدوري السعودي (واس)، فريق الأهلي المنافس الأقوى على اللقب مع المتصدر (تصوير المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)

توقع خبراء ومختصون فنيون استمرار المنافسة في دوري عبد اللطيف جميل السعودي للمحترفين حتى الجولة الأخيرة قبل تحديد هوية البطل والذي انحصر بشكل واضح بين النصر المتصدر والأهلي الوصيف الذي يواصل مطاردته القوية للمتصدر لحصد اللقب بعد غياب شارف على 4 عقود من الزمن.
وأكد الخبراء في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن الهلال قد يوقف مسيرة النصر في الجولة قبل الأخيرة، فيما لا تزال الفوارق واضحة بين الأهلي والاتحاد مما يجعل مهمة الاتحاد في تعطيل جاره في الجولة الأخيرة أمرا صعبا جدا قياسا بوضع مباراتي قطبي المنطقة الوسطى إذ إن نهضة الهلال القوية قد تحرم النصر من مواصلة طريق الصدارة وتقديم هدية كبيرة للفريق الأهلاوي.
أما في مسألة الهبوط فكان هناك شبه اتفاق على أن الشعلة والعروبة هما الأقرب لتوديع دوري جميل خصوصا أن الفارق النقطي بينها وبين أقرب المنافسين يصل إلى 4 نقاط قبل 3 جولات من الختام، معتبرين أن العروبة جر الشعلة مجددا إلى دائرة الخطر الشديد بعد الفوز عليه في الجولة 23 من الدوري، ولكن العروبة من الصعب أن يثبت أقدامه في دوري جميل ويكون ضمن الفرق الـ14 في الموسم المقبل.
وتطرق الخبراء والمحللون إلى عوامل كثيرة تخص الفريقين المتنافسين وأهمها الجانب الفني واللاعبين وإدارتي الناديين وكذلك الجماهير وغيرها من الأمور التي قد تحدد مسار دوري هذا الموسم:
بداية يقول عمر باخشوين المدرب الوطني أن فريقي النصر والأهلي أثبتا جدارتهما بالمنافسة حتى الجولة الأخيرة من بطولة الدوري حيث تغلبا على كل الظروف التي اعترضت طريقهما في المواصلة نحو حصد اللقب لهذا الموسم خصوصا أن النصر فقد الكثير من اللاعبين البارزين والمؤثرين مثل إبراهيم غالب وكذلك أحمد الفريدي إثر إصابتهما بالرباط الصليبي، ولكن النصر أثبت أن لديه بديلا جاهزا وكفؤا قادرا على تجاوز الوضع وإبقاء الفريق في وضعه الفني الجيد، وإن كان فوزه في بعض المباريات جاء بصعوبة بالغة حتى في ظل وجود هذين النجمين.
وبين باخشوين أن النصر حاليا في وضع فني متوسط وليس عاليا جدا، ولذا إمكانية تعثره متوقعة في أي جولة مقبلة وخصوصا في مواجهة الهلال الذي عاد بقوة وأظهر قدرات كبيرة بقيادة مدربه اليوناني دونيس الذي أعاد مجددا ترتيب أوراق الفريق، وأكد أنه قادر على العودة القوية لمختلف البطولات خصوصا أنه يحقق انتصارات متتالية وقوية آخرها الفوز على الاتحاد بثلاثية في صراع الحصول على المركز الثالث في جدول الترتيب وكل هذه المعطيات تؤكد أن الهلال قادر على إيقاف زحف النصر وتقديم هدية ثمينة للأهلي.
في المقابل سيكون وضع الأهلي جيدا جدا حتى قبل المواجهة الأخيرة والحاسمة ضد جارة ومنافسه التاريخي اللدود الاتحاد في الجولة الأخيرة، رغم أن كل المعطيات تمنح الأهلي التفوق المطلق في جميع الخطوط ولكن في مثل هذه المباريات كل شيء متوقع مع أن احتمال توقف الأهلي في محطة الاتحاد تعتبر ضئيلة خصوصا في ظل المقاييس الحالية.
وبين أن فرق الفتح والفيصلي غير قادرة في الوقت الراهن أن توقف المتنافسين في الجولة القادمة إذ إن توقف النصر ممكن أمام الهلال، كما أن احتمال توقف الأهلي ينحصر في مباراة الاتحاد.
واعتبر أن الشعلة والعروبة هما الأقرب للهبوط ولكن قد تشهد الجولات المقبلة انتفاضة كبيرة للفريقين وتحصل مفاجأة غير متوقعة كما حصل الموسم الماضي حينما هبط الاتفاق في الثواني الأخيرة وبقي الشعلة، مشيرا إلى أن خطر الهبوط يهدد غالبية الفرق بما فيها هجر والخليج والتي يعتبر وضعها النقطي أفضل من الرائد ونجران.
من جانبه قال يوسف عنبر مساعد مدرب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم إن «الفارق الفني والنقطي لصالح النصر والأهلي يسمح لهما بالمواصلة نحو حصد أحدهما بطولة الدوري خصوصا أن كلا الفريقين يملك احتياطيا مميزا يضاهي الأساسي إضافة إلى وجود أجهزة فنية على مستوى عال إذا ما تحدثنا عن داسيلفا في النصر وجروس في الأهلي، إذ إن الفريقين مهيئان للمواصلة في بطولة الدوري وإن كان النصر المتصدر تراجع مستواه ولكن تفوق في عدد من الاختبارات، كما تنتظره مهمات أكثر صعوبة في الجولات المقبلة حينما يواجه الفرق الكبيرة وتحديدا الهلال وحتى الشباب وإن كان مستواه هذا الموسم أقل بكثير من المتوقع، والنصر سيكون في اختبار حقيقي في مواجهة الهلال تحديدا وقدرته على المحافظة على اللقب ستكون على المحك. خصوصا أنه لم ينجح في المحافظة على فارق الخمس نقاط إثر خسارته من الأهلي قبل 3 جولات مما قلص الفارق لنقطتين، فيما يتوقع أن يتجاوز الأهلي الاختبارات المقبلة الأقل صعوبة خصوصا أنه نجح في ذلك في عدة مباريات حتى بغياب هدافه البارز عمر السومة».
وأضاف: «الدوري سيبقى منحصرا بين النصر والأهلي، وقد يدخل الهلال كمنافس ولكن على المركز الثاني بعد أن نهض في المباريات الأخيرة وظهر بمستوى فني متطور مع مدربه اليوناني جورجيس».
وفيما يتعلق بالحضور الجماهيري والأسباب التي يعتقد أنها سبب العزوف الجماهيري في الرياض مقارنة بمدينة جدة قال عنبر: «أعتقد أن وجود ملعب الجوهرة، ملعب الملك عبد الله له الأثر الأكبر خصوصا أنه يوفر بيئة مميزة جعلت هناك حماسا أكبر للوجود في الملعب كما أن جمهور جدة متمثلا في جمهور الاتحاد والأهلي متعطش جدا لحضور المباريات خصوصا أنه بقي لسنوات يوجد في ملعب الأمير عبد الله الفيصل ومن ثم ملعب الشرائع، وكان افتتاح ملعب الملك عبد الله أداة فجرت طاقة الجماهير في مدينة جدة والتي لا يختلف اثنان على أنها عاشقة لكرة القدم منذ سنوات، كما أن المستوى الفني للهلال قلل من الاهتمام الجماهيري لجماهير الرياض في الوجود في مباريات فريقها، فيما كانت هناك أفضلية واضحة للحضور من قبل جماهير النصر التي تقف دائما خلف فريقها وفي مختلف الظروف، فكيف إذا كان وضعه بطلا للدوري وساعيا بجدية للمحافظة على لقبه، كما يتوجب الإشادة بجماهير المنطقة الشرقية والتي حضرت بكثافة في الكثير من المباريات وآخرها مباراة الخليج والهلال، ولذا أعتقد أن حماس الجماهير يتوقف عند تألق فرقها وخصوصا حينما يتعلق الأمر بفريق الهلال ويمكن الإشارة إلى عودة تدريجية لجماهير الهلال للمدرجات تزامنا مع عودته القوية كما حصل أمام الاتحاد».
وعن الخطر الذي يتهدد النصر والأهلي في الجولات المقبلة قال: «الخطر يتهددهما من المنافسين التاريخين الهلال والاتحاد وإن كان الأهلي حاليا يقدم مستوى كبيرا ولا يخاف عليه من الاتحاد مثلما يخاف على النصر من الهلال. أما الفتح والفيصلي فلا يمثلان خطورة على المتصدر والوصيف». وعن خطوط الفريقين النصر والأهلي بداية من حارس المرمى إلى خط الهجوم قال عنبر: «الخطوط متكافئة إلى حد كبير بوجود حارسين دوليين كبيرين هما عبد الله العنزي وعبد الله معيوف مرورا بخط الدفاع بوجود عمر هوساوي وأسامة هوساوي وخط الوسط كذلك بوجود أدريان وتيسير الجاسم والبقية وانتهاء بالهجوم بوجود السهلاوي والسومة وكذلك الراهب ومهند عسيري وهذا يعني أن كلا المدربين لديهما الأسلحة الكافية التي يمكن استغلالهما في جولات الحسم». وأشاد عنبر بتعامل داسيلفا وجروس مع ظروف مباريات فريقهما وخصوصا في الجولات الحاسمة وهذا يعني أنهما جديران بتحمل الضغوطات المقبلة وخصوصا في المباريات التنافسية».
من جانبه اعتبر المدرب الوطني عبد العزيز الخالد أن النصر هو الأقرب للمحافظة على لقبه وحصد بطولة دوري هذا الموسم إذ إنه لا يزال متقدما بعدد النقاط وقد لا يلاقي أي تهديد بفقدان الصدارة سوى في مباراته ضد الغريم التقليدي الهلال والذي ورغم عودته القوية إلى الانتصارات لا يتفوق بشكل واضح على النصر بل إن المستوى الفني للفريقين متساو حاليا مما يعني أن النصر مهيأ للفوز على الهلال والعكس هذا عدا كون مباريات الفريقين عادة ما تكون قوية ومثيرة مهما يكون وضعهما قبل المباراة.
وأضاف الخالد: «مثلما يعترض طموح النصر فريق الهلال فإن فريق الاتحاد يمثل تهديدا للأهلي في المباراة التي ستكون في الجولة الأخيرة، فقد يتعثر النصر أمام الهلال في الجولة قبل الأخيرة ويتعثر في الجولة الأخيرة الأهلي ضد الاتحاد وهذه كلها احتمالات كبيرة ستجعل الدوري مثيرا حتى الجولة الأخيرة».
وأشار إلى أن الفيصلي والفتح غير قادرين على إحداث مفاجأة في الجولة القادمة وإيقاف النصر والأهلي إذ إن الفارق الفني واضح كما أن النصر والأهلي أثبتا أنهما سيناقشان حتى الجولة الأخيرة ولن يعترض طريقهما سوى المنافسين التاريخين كما ذكرت. وشدد على أن الهلال سينافس الأهلي على المركز الثاني، ولكن أن يفوز بالدوري هذا شبه مستحيل خصوصا إذ إن الهلال فنيا يوازي النصر والأهلي حاليا ولكن النقاط نخذله بعد أن فرط في عدد كبير من النقاط وخصوصا بعد فقدان فرصة الحصول على اللقب الآسيوي الماضي. وأبان أن الفريقين النصر والأهلي يضمان أفضل الحراس على مستوى المملكة حاليا. كما أن الأرقام تؤكد قوة دفاعهما ووسطها وخط الهجوم وإن غاب عمر السومة عن الأهلي يبرز مهند عسيري وهذه ميزة الفريق البطل، والحال نفسه للنصر الذي فقد غالب والفريدي مؤخرًا وكذلك في المباراة الأخيرة حارسه عبد الله العنزي لكنه لم يتأثر وهذا يؤكد أن الفريقين الأهلي والنصر يملكان احتياطيا قويا يمثل أحد عوامل تفوقهما هذا الموسم. وفيما يخص الهابطين وهل الشعلة والعروبة سيهبطان إلى دوري الأولى قياسا على وضعهما الفني والنفطي الحالي؟ قال الخالد: «لا أعتقد أن هناك جزما بهبوطهما ففي الوقت الذي انحصر فيه اللقب بين النصر والأهلي لا يزال خطر الهبوط يهدد غالبية فرق الوسط عدا الفيصلي والتعاون تقريبا».
وأبان أن الحضور الجماهيري كان جيدا جدا إلى ممتاز بالأرقام في مدينة جدة خصوصا في ظل شعبية الاتحاد والأهلي وعودة الأخير بقوة للمنافسة، فيما كان هناك تراجع للحضور الجماهيري في الرياض رغم مواصلة النصر تألقه كما حصل الموسم الماضي، فيما كان لفقدان الهلال البطولة الآسيوية أثر في الانخفاض في عدد الجماهير في العاصمة.
واتفق المحللون على أن إدارة الناديين النصر والأهلي والجهازين الفني والإداري كانوا في الموعد من خلال العمل الجاد الذي ظهرت نتائجه على أرض الواقع وبالفعل كان لهم الدور البارز في بقاء فريقيهما في صراع المنافسة على أقوى البطولات رغم كل الظروف التي اعترضتهما في الجولات الماضية وخصوص فيما يتعلق بالإرهاق والصراع على أكثر من جبهة محليا وقاريا، وكذلك فقدان نجوم مهمة في مراحل صعبة وهذا يعني أنهما يستحقان الأفضلية من بين جميع نظرائهم في الأندية الأخرى.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».