لاعبو الأهلي.. من المطار إلى الملعب بسبب «الآسيوية»

رئيس النادي طمأن الجماهير على مراحل علاج «السومة»

لاعبو الأهلي.. من المطار إلى الملعب بسبب «الآسيوية»
TT

لاعبو الأهلي.. من المطار إلى الملعب بسبب «الآسيوية»

لاعبو الأهلي.. من المطار إلى الملعب بسبب «الآسيوية»

فرض الجهاز الفني لفريق الأهلي بقيادة المدرب السويسري كريستيان غروس حصة تدريبية على لاعبيه مساء أمس (الأحد)، على ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل بالنادي، رغم وصول الفريق إلى جدة عصر أمس، بعد فراغه من لقاء الفيصلي في الجولة الـ23 من دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين.
واتجه اللاعبون من المطار إلى ملعب النادي لأداء الحصة التدريبية في ظل الزمن الفاصل بين مباراة الفيصلي ولقاء الأهلي الإماراتي المحددة غدا (الثلاثاء)، الذي لا يتجاوز الـ48 ساعة فقط، حيث فرض مدرب الأهلي تدريب استرجاعي للعناصر التي شاركت في مباراة الفيصلي، بينما فرض تدريب فني مطول لباقي العناصر طبق من خلاله عدد من الجمل الفنية وأجرى مناورة مصغرة على نصف ملعب في نهاية التدريب للوقوف على جاهزية بعض الأسماء البديلة تحسبا للاستعانة بها في المواجهات المقبلة.
من جهة أخرى، وصل فريق الأهلي الإماراتي، مساء أمس، إلى جدة عبر طائرة خاصة، وكان في استقبال الفريق الضيف أعضاء العلاقات العامة بالنادي الأهلي، حيث توجهت البعثة مباشرة لمقر السكن المعد للخلود إلى الراحة، بعد أن فرض مدرب الفريق كوزمين حصة تدريبية خفيفة على اللاعبين قبل المغادرة من دبي، على أن يؤدي الفريق حصته التدريبية الرئيسية والوحيدة مساء اليوم (الاثنين) على ملعب المباراة؛ ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة.
وسيعقد ظهر اليوم بفندق «ماريوت» المؤتمر الصحافي الخاص بالمباراة بحضور مدرب الأهلي غروس، ومدرب الأهلي الإماراتي كوزمين للحديث عن مواجهتهم المرتقبة غدا (الثلاثاء)، على أن يعقبه الاجتماع الفني الخاص بالمباراة بحضور مراقب اللقاء ومندوبي الفريقين.
من جهة ثانية، طمأن رئيس النادي الأمير فهد بن خالد الجميع على سير علاج مهاجم الفريق عمر السومة، وقال إن «النتائج التي تحققت في الفترة الماضية إيجابية للغاية، حيث يتفاعل اللاعب بشكل إيجابي مع الجلسات العلاجية ومراحل تأهيله، متوقعًا أن يكون اللاعب جاهزًا للمشاركة مع زملائه في لقاء الأهلي أمام الفتح الأسبوع المقبل».
وقدم الأمير فهد بن خالد التهنئة لكل الجماهير الأهلاوية بعد الفوز على الفيصلي بأربعة أهداف لهدف في دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين، وقال: «كان نجوم الأهلي على الموعد، واستطاعوا تجاوز الخروج من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين سريعًا، بعد أن أوفوا بوعدهم وتمكنوا من تعويض ذلك الخروج بالفوز على الفيصلي ومواصلة المشوار في المنافسة على لقب دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين».
وامتدح المستوى الفني الذي ظهر به لاعبو الفريق وتمكنهم من تسجيل أربعة أهداف وإظهار تميز هجومي، مشيدًا بأداء المهاجم مهند عسيري الذي كان في الموعد، وقدم مع زملائه مستوى رائعا.
ورفض رئيس النادي الأهلي الحديث في الوقت الحالي حول مسألة بقاء المحترف المصري محمد عبد الشافي مع الأهلي في الموسم المقبل، مبينا أن ذلك سيتحدد في وقت لاحق، «خصوصا أن تركيزنا حاليا ينصب على ما ينتظرنا من مباريات مقبلة»، مشيدا بما يقدمه عبد الشافي مع زملائه.
واستغرب الأمير فهد بن خالد من محاولة البعض وصف الأهلي بالفريق صاحب النفس القصير، واصفا ذلك بأنه منافٍ للحقيقة، وأن من يطلقون هذه العبارات هدفهم تكريس هذا المفهوم وإلصاقه بالأهلي، مؤكدا أن فريقه كان ولا يزال أحد الفرق المنافسة على كل البطولات حتى في وقت نظام المربع الذهبي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».