السفارة السودانية بالرياض تنهي العملية الانتخابية اليوم.. وعدد الناخبين يقارب 11 ألفًا

سفير السودان لدى المملكة: السعودية سهّلت العملية في الزمان والمكان المحددين

حشد من الناخبين السودانيين بالسفارة السودانية بالرياض في انتظار دورهم (تصوير: بشير صالح)
حشد من الناخبين السودانيين بالسفارة السودانية بالرياض في انتظار دورهم (تصوير: بشير صالح)
TT

السفارة السودانية بالرياض تنهي العملية الانتخابية اليوم.. وعدد الناخبين يقارب 11 ألفًا

حشد من الناخبين السودانيين بالسفارة السودانية بالرياض في انتظار دورهم (تصوير: بشير صالح)
حشد من الناخبين السودانيين بالسفارة السودانية بالرياض في انتظار دورهم (تصوير: بشير صالح)

تنتهي اليوم الأحد بالرياض إجراءات العملية الانتخابية السودانية، إذ شهد يوما الجمعة والسبت تزاحم عدد كبير من الناخبين السودانيين من خارج وداخل الرياض من الجنسين، قدّر بأكثر من 7 آلاف ناخب.
وفي هذا السياق قال عبد الحافظ إبراهيم، السفير السوداني لدى السعودية، لـ«الشرق الأوسط»: «لقد شهد اليومان الماضيان زحاما كبيرا من الناخبين القادمين من خارج الرياض، فضلا عن المقيمين فيها، إذ جرت العملية الانتخابية في عدد من المراكز داخل السفارة دون أخطاء تذكر».
وأضاف إبراهيم أن العملية الانتخابية التي انطلقت أول من أمس، والتي تختتم أعمالها اليوم الأحد، وجدت تسهيلات كبيرة من طرف السلطات السعودية، من حيث المصادقة على إجراء العملية الانتخابية، بما فيها مركزي الرياض والقنصلية العامة في جدة.
من جهتها، أكدت اللجان المشرفة على العملية الانتخابية، بأنه لم ترد أي شكاوى من الناخبين، عازيا ذلك إلى اكتمال الترتيبات الفنية والإدارية التي تدعم انطلاق عملية الاقتراع للانتخابات الرئاسية والبرلمانية في الموعد والمكان المحددين بشكل مريح.
وأوضح السفير السوداني أن عدد المسجلين من الناخبين بالرياض فقط بلغ 11 ألف ناخب، مبينا أن السفارة السودانية بالرياض في كامل الجاهزية لاستقبال أفواج الناخبين على مدى اليومين الباقيين، ومشيرا إلى أن العملية الانتخابية تبدأ من الساعة الثامنة صباحا، وتمتد إلى العاشرة مساء من كل يوم على مدى الأيام الثلاثة.
وطمأن السفير إبراهيم جميع الناخبين بوجود استعداد كامل لتلقي أي شكاوى من أي فرد كان، مبينا أن ذلك يؤسس لعملية انتخابية رائدة وصائبة، تصحح من أخطائها على الدوام، وأعرب عن أمله في أن تكون لبنة لانتخابات مقبلة تعزز ثقافة الانتخاب وتكرس للعمل الديمقراطي. كما لفت إبراهيم إلى أن لجنة الاقتراع تكونت من 3 أشخاص تنطبق عليهم الشروط المطلوبة، ممن يشهد لهم بالنزاهة وعدم الانتماء لأي جهات حزبية، بعد موافقتهم على أداء المهمة، مشيرا إلى أن المقيمين السودانيين يستطيعون التعرف عليهم من خلال ممثليهم.
من جهته، قال محمد أحمد، وهو مقيم سوداني بالسعودية قدم من خارج الرياض لـ«الشرق الأوسط»: «قدمت إلى الرياض فجرا من الجبيل لأمارس حقي الانتخابي عن قناعة راسخة، لإيماني بأهمية المشاركة وتعزيزا لثقافة الانتخاب، وتكريسا للعمل الانتخابي، ولم ألمس صعوبات عرقلت العملية الانتخابية».
من جانبها، قالت سعدية محمد خير، وهي مقيمة سودانية في الرياض: «العملية الانتخابية هنا بدت ناجحة بكل المقاييس لأكثر من سبب، أولها هذا الحشد الكبير من الناخبين من الجنسين، ثانيا ممارسة العملية الانتخابية بكل سهولة ويسر، وثالثا انتهاء العملية دون إملاءات أو شروط أو عرقلة من جهة أو أخرى».
يشار إلى أن أحد المراقبين، فضل عدم ذكر اسمه، قال إن الإقبال على مراكز الاقتراع بالسفارة كان كثيفا وغير متوقع، مقدرا عدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم حتى الآن بأكثر من 7 آلاف، ومتوقعا أن يقترب العدد من 11 ألف ناخب، وهو عدد المسجلين فعليا هذه المرة.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.