مصير كنو يتأرجح بين «الأصفرين» وبيته القديم

تمسك الهلال باللاعب لا يضمن عدم حدوث مفاجأة «شتوية»

محمد كنو (الشرق الأوسط)
محمد كنو (الشرق الأوسط)
TT

مصير كنو يتأرجح بين «الأصفرين» وبيته القديم

محمد كنو (الشرق الأوسط)
محمد كنو (الشرق الأوسط)

استحوذت الأخبار المتلاحقة حول مصير الدولي محمد كنو لاعب الهلال، وما إذا كان سيخوض تجربة جديدة «داخلية كانت أو خارجية» بعد دخوله الفترة الحرة، على اهتمام الشارع الرياضي، وذلك مع بدء موسم الانتقالات الشتوية، في ظل رفض اللاعب تجديد تعاقده مع ناديه، ووجود اهتمام من جانب أندية أخرى مثل النصر والاتحاد وناديه السابق الاتفاق.
وأكدت مصادر «الشرق الأوسط» أن نادي الاتفاق دخل على خط المفاوضات مع محمد كنو أيضاً، بالإضافة لعروض كل من الهلال، والنصر والاتحاد لكن حتى الآن يعتبر عرض الهلال هو الوحيد الأقرب للصيغة الرسمية.
ويفضل كنو البقاء في الهلال والاستمرار بين صفوفه بحسب ما ذكرته نفس المصادر، إذا كان العرض مناسباً ومثل العروض الأخرى التي وصلته، من جانب فريقي الاتحاد والنصر، ومن بعدهما الاتفاق الذي قدم عرضاً مالياً أقل من الثنائي الآخر.
ولعب كنو دوراً محورياً في خطط المدرب البرتغالي ليوناردو جارديم خلال المباريات الإقصائية في دوري أبطال آسيا وحتى النهائي، ليضعه الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ضمن ترشيحاته لأفضل لاعبي الوسط في النسخة الماضية من دوري الأبطال، بسبب وجوده القوي في خط الوسط، مع قدرته على الاحتفاظ بالكرة وتميزه في استعادتها وقطعها من جديد، حتى تقديمه مباراة كبيرة في النهائي أمام بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي، ليساعد الأزرق على الفوز والذهاب من جديد إلى كأس العالم للأندية.
ورغم تسجيله أي هدف في بطولة الدوري السعودي هذا الموسم إلا أن وجود كنو كان مميزاً ليقدم نفسه كقطعة لا غنى عنها في تشكيلة جارديم. وشارك لاعب الوسط في 9 مباريات بواقع 6 أساسيا و3 كبديل، مع دقائق لعب وصلت إلى 559 دقيقة. وصنع اللاعب هدفا واحدا مع فرصة واحدة للتسجيل، مقابل عمل دفاعي كبير وواضح من خلال 9 افتكاكات ناجحة وقطعه 8 كرات في نصف ملعب المنافسين، مع تمريره 396 كرة ناجحة بدقة تصل إلى 88.8‎ في المائة.
وعلى الصعيد التكتيكي، وجد كنو باستمرار كلاعب وسط مساند في تكتيك جارديم الأقرب إلى 4 - 2 - 3 - 1 بلعبه أمام رباعي الدفاع ووجوده بالقرب من سلمان الفرج في خانة الارتكاز، للمساهمة في قطع الكرات وكسر الهجمات المرتدة للخصوم، مع تقدمه للأمام من أجل المساندة الهجومية وتقديم الدعم المطلوب للمهاجمين في الثلث الأخير من الملعب.
ويرتبط كنو بعقد رسمي مع الهلال حتى يونيو (حزيران) 2022 بعد وصوله قادماً من الاتفاق في 2017، ليشارك في 145 مباراة بكل المسابقات مع الأزرق العاصمي، مسجلاً 9 أهداف وصانعاً 12.
ولعب كنو 68 مباراة في مركز لاعب الوسط المدافع، و34 مباراة في مركز لاعب الوسط الصريح، مع 4 مباريات كلاعب وسط هجومي، مع 39 مباراة كلاعب حر وهمزة وصل بين خطوط الهلال، بحسب إحصاءات موقع «ترانسفير ماركت» العالمي، حيث تبلغ قيمته السوقية حالياً نحو 2.8 مليون يورو.
وفاز كنو مع الهلال بلقب دوري المحترفين السعودي 3 مرات في مواسم 2017 – 2018، 2019 - 2020 ، 2020 - 2021 بالإضافة لدوري أبطال آسيا مرتين عامي 2019 و2021، وكأس خادم الحرمين الشريفين موسم 2019 - 20، وكأس السوبر السعودي لعام 2018.
وأصبح من المتوقع دخول أكثر من فريق على خط المفاوضات مع كنو، الذي رفض عرض الهلال حتى الآن لتجديد عقده، وفي مقدمتها الاتحاد الذي يسعى لرد صفقة انتقال لاعبه السابق سعود عبد الحميد إلى الهلال، خاصة مع حاجة الفريق الغربي إلى لاعب وسط جديد في ظل كبر سن المغربي كريم الأحمدي، وفشل الفريق في التوقيع مع البرازيلي أنسيلمو خلال الصيف الماضي بعد ذهابه إلى النصر.
ويمكن لكنو التألق بوضوح في خطة 4 - 4 - 2 للمدرب كوزمن كونترا، بوجوده في منطقة الوسط كلاعب ارتكاز صريح بجوار عبد الإله المالكي، وهي الثنائية التي أثبتت نجاحاً كبيراً مع المنتخب السعودي تحت قيادة الفرنسي هيرفي رينارد خلال التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم قطر 2022.
ويترقب النصر أيضاً موقف محمد كنو باهتمام كبير، رغم وجود أكثر من لاعب في صفوفه بمنطقة الوسط، كعبد الله الخيبري وعلي الحسن وأنسيلمو دي مورايس، إلا أن تعاقد الفريق مع لاعب دولي بقيمة كنو سيساعد الجهاز الفني بقيادة الأرجنتيني روسو على تقوية خط الارتكاز بالكامل، وقد يسمح حينها للإدارة بالتضحية بالبرازيلي أنسيلمو وفتح الطريق أمام ضم لاعب أجنبي آخر في مركز يحتاج الدعم كالظهير الأيسر أو حتى حراسة المرمى.
يذكر أن الاتحاد السعودي لكرة القدم اعتمد في وقت سابق من العام المنصرم، التعديلات الجديدة على لائحة الاحتراف وأوضاع اللاعبين وانتقالاتهم، وتمثلت أبرز تعديلات اللائحة في إلغاء السقف الأعلى لعقود اللاعبين المحترفين السعوديين والمواليد والمطبق منذ عام 2015، مما جعل محمد كنو يرفض عرض الهلال الأخير من أجل تجديد عقده، ويدخل الفترة الحرة رسمياً والتي تمكنه من التوقيع لأي فريق آخر مجاناً في يناير (كانون الثاني) الجاري، على أن ينتقل إلى صفوفه بشكل رسمي بنهاية الموسم.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.