وفاة الإعلامي والناقد الرياضي المصري إبراهيم حجازي

الإعلامي المصري إبراهيم حجازي
الإعلامي المصري إبراهيم حجازي
TT

وفاة الإعلامي والناقد الرياضي المصري إبراهيم حجازي

الإعلامي المصري إبراهيم حجازي
الإعلامي المصري إبراهيم حجازي

غيب الموت، صباح اليوم الاثنين، الإعلامي والناقد الرياضي المصري إبراهيم حجازي، عضو مجلس الشيوخ المصري، لينهي مسيرة حافلة من العمل الصحافي والسياسي.
وأعلنت أسرته صباح اليوم وفاته، حيث نشر نجل الفقيد عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «(إنا لله وإنا إليه راجعون)... انتقل إلى رحمة الله أبويا حبيبي... تشييع الجنازة عقب صلاة الظهر من مسجد الفاروق بالمعادي».
 https://www.facebook.com/mando.hegazi.7/posts/3254456071450312
والأسبوع الماضي، نقل حجازي إلى الرعاية المركزة بسبب تعرضه لأزمة صحية، حيث كان يعاني توابع إصابته بفيروس كورونا، فضلاً عن حدوث بعض المشكلات الصحية الأخرى، وذلك وفقاً لما ذكرته وسائل إعلام محلية.
ونعت الأوساط الرياضية والسياسية في مصر، الإعلامي الراحل، وقال المستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيس مجلس الشيوخ المصري، ناعياً حجازي: «إننا فقدنا شخصية صحافية لامعة وإعلامياً قديراً وعضواً بارزاً من أعضاء المجلس ورجلاً وطنياً محباً لوطنه حتى آخر لحظات حياته».
وقف مجلس الشيوخ دقيقة حداداً في بداية الجلسة العامة اليوم، وقال رئيس المجلس: «عندما يصلني خطاب وزير الداخلية بإعلان وفاة الراحل، سوف أعلن خلو مقعده بمجلس الشيوخ».

وكان حجازي ضمن الـ100 عضو المعينين بمجلس الشيوخ في 2020، وتولى رئاسة لجنة الشباب والرياضة.
ومن جانبه، أعرب الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة المصري، عن خالص تعازيه في وفاة الكاتب الصحفي إبراهيم حجازي، مقدماً العزاء والمواساة لأسرة الراحل، مؤكدا أن الكاتب الراحل أثري بأعماله وفكره  وكتاباته المتنوعة العمل الإعلامي الرياضي، وحظى بشعبية كبيرة داخل الوسط الرياضي والإعلامي، مشيراً أن الأسرة الرياضية المصرية فقدت رمزاً تنويرياً كبيراً صاحب البصمات الواضحة في مجال الإعلام الرياضي.
https://www.facebook.com/emysofficial/posts/297211239114834
وقال عبد الصادق الشوربجي، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، :" كان إبراهيم حجازي كاتبا صحفيا مميزا وإعلاميا لامعا، عاش مدافعا عن قضايا الوطن ومناصرا لحرية الرأي والتعبير على مدار تاريخه المهني"، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام محلية.
وغرد مشاهير الوسط الرياضي في مصر عبر حسابتهم الشخصية ناعين الفقيد الراحل، وقال الإعلامي الرياضي حسن المستكاوي: «انتقل إلى رحمة الله، إبراهيم حجازي أخي وحبيبي وزميلي وزوج شقيقتي، بكيته كما بكيت أعز الناس».
https://twitter.com/hmestikawi/status/1477915026904203266
وغرد أحمد حسام ميدو: «خالص العزاء في وفاة الأستاذ الصحافي القدير الأستاذ إبراهيم حجازي كان رجلاً وطنياً مخلصاً في عمله وقامة كبيرة وعلامة في الصحافة الرياضية المصرية... تربينا جميعاً على مقاله الأسبوعي يوم الجمعة في جريدة الأهرام».
https://twitter.com/midoahm/status/1477916852290527236

تخرج حجازي في المعهد العالي للتربية الرياضية عام 1967. ثم التحق بمؤسسة الأهرام الصحافية عام 1975، وفاز بجائزة مصطفى وعلي أمين للصحافة المكتوبة عام 1985، وأسس مجلة الأهرام الرياضي في يناير (كانون الثاني) 1990 وأصبح رئيس تحريرها لمدة 19 عاماً.
وتميز حجازي بأسلوبه الناقد والصريح، وقدم برنامجه التلفزيوني الشهير «في دائرة الضوء» والذي كان يتناول الفعاليات والأحداث الرياضية في مصر.
https://www.youtube.com/watch?v=hFjwhp5Z0aw
واستمر لما يقرب من 22 عاماً، يطل بقلمه عبر مقال أسبوعي بصحيفة الأهرام العريقة، كل يوم جمعة بعنوان «خارج دائرة الضوء».
وشارك الراحل في حرب أكتوبر 1973. وقال في تصريحات صحافية سابقة، إنها «أعظم شيء في تاريخ الأمة العربية، وإن الشباب المصري الذي يرغب في الهجرة يجب أن يعلم أن مصر صنعت المعجزات».



«إنسانية» الآلة تتخطى البشر... و«تطبيقات الذكاء الاصطناعي» أكثر تعاطفاً منا!

مستخدمو تطبيق قائم على الذكاء الاصطناعي قيّموا التعاطف الرقمي بدرجة أكبر من نظيره البشري (رويترز)
مستخدمو تطبيق قائم على الذكاء الاصطناعي قيّموا التعاطف الرقمي بدرجة أكبر من نظيره البشري (رويترز)
TT

«إنسانية» الآلة تتخطى البشر... و«تطبيقات الذكاء الاصطناعي» أكثر تعاطفاً منا!

مستخدمو تطبيق قائم على الذكاء الاصطناعي قيّموا التعاطف الرقمي بدرجة أكبر من نظيره البشري (رويترز)
مستخدمو تطبيق قائم على الذكاء الاصطناعي قيّموا التعاطف الرقمي بدرجة أكبر من نظيره البشري (رويترز)

يعد الكثيرون أن التعاطف هو «حجر الزاوية» في العلاج الفعال للصحة العقلية. ويتفق عدد من الخبراء على أن التعاطف يخلق مشاعر الثقة، ويقلل من المشاعر السلبية، ويعزز احترام الذات، وفق ما ذكره موقع «سيكولوجي توداي» المعني بالصحة النفسية والعقلية والعلوم السلوكية.

لكن، هل يمكن للأجهزة الرقمية أن تُظهر التعاطف؟

تتمتع تطبيقات الصحة العقلية الرقمية بلحظة اختراق حقيقية. ويُظهر الذكاء الاصطناعي أملاً كبيراً في محاكاة المحادثة البشرية. لكن هل يمكن للتعاطف الرقمي أن يتنافس مع التعاطف الإنساني؟

كجزء من مشروع مستمر، أُجري اختبار لقياس تأثير الاستجابات التي يولدها الكمبيوتر عن طريق تطبيق مُصمم حديثاً على الأفراد الذين يبحثون عن الراحة من الأفكار والمشاعر السلبية.

ووفق «سيكولوجي توداي»، فقد سعى الاختبار إلى القياس بـ«طريقة هادفة» حول ما إذا كان الناس يستفيدون بما يسمى «التعاطف الرقمي».

التعاطف الرقمي يفوق التوقعات

وباستطلاع آراء 290 من مختبري الإصدار التجريبي، الذين استخدموا التطبيق في شتاء 2023-2024، الذين طُلب منهم تقييم مستوى الدفء والتفهم الذي شعروا به مع الأصدقاء والأحباء على مقياس من 0 (ليس على الإطلاق) إلى 100 (ممتاز)، وبعد ذلك، طُلب منهم التنبؤ بمدى الدفء والتفهم الذي سيتلقونه من التطبيق، لم يُبلغ معظم مختبري الإصدار التجريبي عن الكثير من الدفء من الأصدقاء كما من التطبيق. ولعل هذا يعكس الاعتقاد السائد منذ فترة طويلة بأن التكنولوجيا هي بطبيعتها «غير شخصية» و«أقل من» الإنسان.

لكن عندما استخدم المشاركون التطبيق بعد تطويره للرد، كما لو كان في محادثة حقيقية «وجهاً لوجه»، عبّر التطبيق عن التفهم، وقدّم الدفء، واقترح العديد من الطرق الجديدة لتحدي الأفكار التي أثارت مشاعر المستخدمين السلبية.

وبمجرد أن بدأ المستخدمون في التفاعل مع التطبيق القائم على الذكاء الاصطناعي، تغيرت تصوراتهم عن «التعاطف الرقمي» بشكل كبير. وفي نهاية الاختبار التجريبي الذي دام أربعة أسابيع، قيّموا مقدار الدفء الرقمي بما يقرب من ضعفي المستوى البشري و«أعلى بكثير مما توقعوه».

قيّم المشاركون التعاطف الرقمي بمستوى أعلى من الدفء والتفاهم

وتشير هذه النتائج بقوة إلى أن التطبيق قد يكون في الواقع أفضل من البشر في التعاطف. وأشار الاختبار أيضاً إلى أنه قد لا يكون هناك حقاً أي شيء فريد أو خاص بشأن التعاطف الإنساني.

لقد تحسن مستخدمو التطبيق بشكل كبير وسريع، وأبلغوا عن انخفاض بنسبة 50-60 في المائة في جميع المشاعر السلبية بعد ثلاثة أيام من استخدام التطبيق، واستمر هذا التحسن طوال مدة الاختبار التجريبي وفي فترة المتابعة لمدة خمسة أسابيع.

أبلغ المستخدمون عن تحسن كبير في المشاعر السلبية بعد استخدام التطبيق القائم على الذكاء الاصطناعي

وأكد الاختبار أن الأجهزة الرقمية «يمكنها القيام بعمل رائع في التعاطف». بالإضافة إلى ذلك، أكد أن «التغيرات السريعة والدراماتيكية في مجموعة واسعة من المشاعر السلبية» أمر ممكن لدى معظم المستخدمين.

ومع التقدم في الذكاء الاصطناعي وتقنيات العلاج الجديدة، يمكن الآن التطلع إلى تطبيقات قابلة للتطوير وأكثر قوة في المستقبل القريب.