من أطباق الدجاج الشهيرة

من أطباق الدجاج الشهيرة
TT

من أطباق الدجاج الشهيرة

من أطباق الدجاج الشهيرة

* تشيكين كوردون بلو - chicken cordon bleu
* بدأت شهرة هذا الطبق الحديث في الولايات المتحدة الأميركية، حيث ظهر على لوائح الطعام، في الستينات من القرن الماضي. وهو مستوحى من طبق الكوردون بلو الخاص بلحم العجل. والطبق الذي كان يقدم في أفخم المطاعم، عبارة عن شريحة من الهام - HAM وشريحة من الجبن (حسب اختيار الطبخ) ملفوفتين بقطعة من لحم صدر الدجاج المرققة. ويتم تمريغ اللفة في الخبز الناعم والمدقوق قبل قليها.

* تشيكين تيكا ماسالا - Chicken tikka masala
* يعتبر هذا الطبق ثاني أكثر الأطباق الأجنبية شعبية في بريطانيا، ويحوز شعبية كبيرة في أميركا الشمالية والعالم. ورغم أصوله البنغالية والهندية الشمالية، فإن انتشاره جاء من مطعم شيش في مدينة غلاسكو الاسكوتلندية في بداية السبعينات. ولهذا وصفه وزير الخارجية البريطاني روبين كوك عام 2001 بأنه طبق بريطاني مائة في المائة لأنه نموذج مثالي عن الطريقة التي يمتص فيها البريطانيون ويتأقلمون مع التأثيرات الخارجية.
الطبق عبارة عن قطع من لحم الدجاج (تيكا تعني قطعة) المشوية مع الصلصة الحارة. وعادة ما تكون الصلصة كالكريم البرتقالي اللون. ويتم نقع قطع الدجاج في اللبن والبهارات قبل طبخها في التنور وإضافة بهارات المسالا إليها وهي مجموعة من 6 بهارات رئيسية.

* كوكوفان - Coq au vin
* واحد من أشهر أطباق الدجاج الشعبية والريفية في فرنسا والعالم، وهو طبق شهي لم يعرف شهرته إلا بعد أن عرفت به جوليا تشايلد في كتاب «فن الطبخ الفرنسي» في الولايات المتحدة في بداية الستينات. ومع ذلك فهو طبق قديم جدا، إذ يعيده البعض إلى أيام يوليوس قيصر، وقد جاءت وصفات مشابهة له في الألواح الحجرية البابلية والآشورية في العراق القديم.
يتم قلي قطع الدجاج الكبيرة (لا يستخدم لحم الصدر) بالزبدة حتى تتهدل وتستوي نسبيا وبعد ذلك يضاف إلى الدجاج البصل والفطر وقطع البيكون وأحيانا قطع الجزر والثوم. يضاف إلى الخليط بهار الفلفل الأبيض وبعض الزعتر أو المردقوش والملح، ويقلى على نار متوسطة لمدة 20 دقيقة على الأقل قبل غمره بالنبيذ الأحمر وتركه يغلي على نار هادئة لمدة 90 دقيقة. البعض يعمل على نقع الدجاج بالنبيذ قبل قليه، والبعض الآخر يضيف معجون الرو - Roux (نفس الكمية من الزبدة والطحين) لتثخين الصلصة. ويقدم الطبق إلى جانب الأرز أو البطاطا بصلصة الباشاميل.

* كنتاكي فرايد تشيكين - Kentucky Fried Chicken
* تعتبر مطاعم الكنتاكي ثاني أكبر سلسلة مطاعم في العالم، وقد جاءت شهرتها على حساب الهامبورغر في الخمسينات وبعد صعود نجم الدجاج في الولايات المتحدة الأميركية. ويصل عدد المطاعم الخاصة بدجاج الكنتاكي الشهير حول العالم إلى 19 ألف مطعم تقريبا في 118 بلدا.
وتتضمن وجبة الكنتاكي الكلاسيكية التي تقدم عادة في سطل كرتوني، قطعا من الدجاج المبهرة بخلطة سرية (11 نوعا من البهارات والأعشاب) والمقلية بالضغط (يترك اللحم حارا وطريا) ويتطلب ذلك بالطبع مقالي ومطابخ خاصة، إذ يمكن أن تصل درجة حرارة الزيت إلى أكثر من 160 درجة مئوية.

* المسخن - MSAKHAN
* المسخن أو المحمر، من أطباق فلسطين التراثية التي جاءت من شمال الضفة الغربية بالتحديد. ويتألف الطبق من قطع الدجاج، البهارات، الملح، السماق، البصل، زيت الزيتون الصنوبر المحمص، الخبز المرقوق أو خبز الطابون. عادة ما يقلى الدجاج قبل إضافته إلى خليط البصل المقلي بزيت الزيتون والبهارات والسماق. يطبخ الخليط على نار هادئة وبعد ذلك يوضع البصل والدجاج في أرغفة المرقوق ويتم لفها ومسحها بزيت الزيتون وطبخها ملفوفة بالفرن. يقدم اللبن إلى جانب المسخن عادة.

* الشيش طاووق - Shish taouk
* الشيش طاووق واحد من أشهى وأشهر الأطباق والسندويتشات اللبنانية على الإطلاق، ويصعب المرور على أي لائحة طعام لبنانية من دون أن تجده كالعادة إلى جانب التبولة والحمص والشوارما والفلافل. الطبق عبارة عن قطع دجاج (كيلو ونصف) منقوعة بخليط مؤلف من: اللبن (6 ملاعق طعام)، الليمون (كوب)، الثوم (15 فص)، زيت الزيتون (6 ملاعق طعام)، الخل الأحمر (2 ملعقة طعام)، الزنجبيل المطحون (1\3 ملعقة شاي)، الزعتر الجاف (1\2 ملعقة شاي)، البابريكا (1\3 ملعقة شاي)، معجون البندورة (ملعقة طعام)، الفلفل الأسود المطحون (1\2 ملعقة شاي)، الملح (1\2 ملعقة شاي) - توضع قطع الدجاج في الخليط وتغطى قبل وضعها في البراد لعدة ساعات. بعد ذلك إما أن يتم شوي القطع مع قطع من الفطر الصغير وإما يوضع الخليط في الفرن لمدة 20 - 25 دقيقة. يقدم الشيش طاووق إلى جانب كريم الثوم اللبناني اللذيذ وبعض المخللات وأحيانا البطاطا المقلية.



«عناب براسري» منافس قوي على ساحة الأكل اللبناني بلندن

«عناب براسري» منافس قوي على ساحة الأكل اللبناني بلندن
TT

«عناب براسري» منافس قوي على ساحة الأكل اللبناني بلندن

«عناب براسري» منافس قوي على ساحة الأكل اللبناني بلندن

عندما يأتي الكلام عن تقييم مطعم لبناني بالنسبة لي يختلف الأمر بحكم نشأتي وأصولي. المطابخ الغربية مبنية على الابتكار والتحريف، وتقييمها يعتمد على ذائقة الشخص، أما أطباق بلاد الشام فلا تعتمد على الابتكار على قدر الالتزام بقواعد متَّبعة، وإنني لست ضد الابتكار من ناحية طريقة التقديم وإضافة اللمسات الخاصة تارة، وإضافة مكون مختلف تارة أخرى شرط احترام تاريخ الطبق وأصله.

التبولة على أصولها (الشرق الاوسط)

زيارتي هذه المرة كانت لمطعم لبناني جديد في لندن اسمه «عناب براسري (Annab Brasserie)» فتح أبوابه في شارع فولهام بلندن متحدياً الغلاء والظروف الاقتصادية العاصفة بالمدينة، ومعتمداً على التوفيق من الله والخبرة والطاهي الجيد والخبرة الطويلة.

استقبلنا بشير بعقليني الذي يتشارك ملكية المشروع مع جلنارة نصرالدين، وبدا متحمساً لزيارتي. ألقيت نظرة على لائحة الطعام، ولكن بشير تولى المهمة، وسهَّلها عليَّ قائلاً: «خلّي الطلبية عليّ»، وأدركت حينها أنني على موعد مع مائدة غنية لا تقتصر على طبقين أو ثلاثة فقط. كان ظني في محله، الرائحة سبقت منظر الأطباق وهي تتراص على الطاولة مكوِّنة لوحة فنية ملونة مؤلَّفة من مازة لبنانية حقيقية من حيث الألوان والرائحة.

مازة لبنانية غنية بالنكهة (الشرق الاوسط)

برأيي بوصفي لبنانية، التبولة في المطعم اللبناني تكون بين العلامات التي تساعدك على معرفة ما إذا كان المطعم جيداً وسخياً أم لا، لأن هذا الطبق على الرغم من بساطته فإنه يجب أن يعتمد على كمية غنية من الطماطم واللون المائل إلى الأحمر؛ لأن بعض المطاعم تتقشف، وتقلل من كمية الطماطم بهدف التوفير، فتكون التبولة خضراء باهتة اللون؛ لأنها فقيرة من حيث الليمون وزيت الزيتون جيد النوعية.

بقلاوة بالآيس كريم (الشرق الاوسط)

جربنا الفتوش والمقبلات الأخرى مثل الحمص والباباغنوج والباذنجان المشوي مع الطماطم ورقاقات الجبن والشنكليش والنقانق مع دبس الرمان والمحمرة وورق العنب والروبيان «الجمبري» المشوي مع الكزبرة والثوم والليمون، ويمكنني الجزم بأن النكهة تشعرك كأنك في أحد مطاعم لبنان الشهيرة، ولا ينقص أي منها أي شيء مثل الليمون أو الملح، وهذا ما يعلل النسبة الإيجابية العالية (4.9) من أصل (5) على محرك البحث غوغل بحسب الزبائن الذين زاروا المطعم.

الروبيان المشوي مع الارز (الشرق الاوسط)

الطاهي الرئيسي في «عناب براسري» هو الطاهي المعروف بديع الأسمر الذي يملك في جعبته خبرة تزيد على 40 عاماً، حيث عمل في كثير من المطاعم الشهيرة، وتولى منصب الطاهي الرئيسي في مطعم «برج الحمام» بلبنان.

يشتهر المطعم أيضاً بطبق المشاوي، وكان لا بد من تجربته. الميزة كانت في نوعية اللحم المستخدم وتتبيلة الدجاج، أما اللحم الأحمر فهو من نوع «فيليه الظهر»، وهذا ما يجعل القطع المربعة الصغيرة تذوب في الفم، وتعطيها نكهة إضافية خالية من الدهن.

المطعم مقسَّم إلى 3 أقسام؛ لأنه طولي الشكل، وجميع الأثاث تم استيراده من لبنان، فهو بسيط ومريح وأنيق في الوقت نفسه، وهو يضم كلمة «براسري»، والديكور يوحي بديكورات البراسري الفرنسية التي يغلب عليها استخدام الخشب والأرائك المريحة.

زبائن المطعم خليط من العرب والأجانب الذين يقطنون في منطقة فولهام والمناطق القريبة منها مثل شارع كينغز رود الراقي ومنطقة تشيلسي.

حمص باللحمة (الشرق الاوسط)

في نهاية العشاء كان لا بد من ترك مساحة ليكون «ختامه حلوى»، فاخترنا الكنافة على الطريقة اللبنانية، والبقلاوة المحشوة بالآيس كريم، والمهلبية بالفستق الحلبي مع كأس من النعناع الطازج.

المطاعم اللبنانية في لندن متنوعة وكثيرة، بعضها دخيل على مشهد الطعام بشكل عام، والبعض الآخر يستحق الوجود والظهور والمنافسة على ساحة الطعام، وأعتقد أن «عناب» هو واحد من الفائزين؛ لأنه بالفعل من بين النخبة التي قل نظيرها من حيث المذاق والسخاء والنكهة وروعة المكان، ويستحق الزيارة.