وفاة النجمة التلفزيونية الأميركية بيتي وايت بطلة «ذي غولدن غيرلز»

قبل أيام من عيد ميلادها الـ100

النجمة التلفزيونية الأميركية بيتي وايت (أرشيفية - أ.ف.ب)
النجمة التلفزيونية الأميركية بيتي وايت (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

وفاة النجمة التلفزيونية الأميركية بيتي وايت بطلة «ذي غولدن غيرلز»

النجمة التلفزيونية الأميركية بيتي وايت (أرشيفية - أ.ف.ب)
النجمة التلفزيونية الأميركية بيتي وايت (أرشيفية - أ.ف.ب)

توفيت النجمة التلفزيونية الأميركية بيتي وايت، قبل أيام من عيد مولدها المائة، على ما أفادت وسائل إعلام أميركية أمس (الجمعة)، نقلاً عن مدير أعمال الممثلة التي أضحكت الجمهور طوال أكثر من 7 عقود، من خلال أدوارها في مسلسلات أبرزها «ذي غولدن غيرلز».
وقال مدير أعمالها جيف ويتجاس، لمجلة «بيبول»: «مع أن بيتي كانت ستبلغ 100 عام، فإنني اعتقدت أنها ستعيش إلى الأبد».
وأضاف: «لا أعتقد أنها كانت خائفة من الموت؛ لأنها أرادت دائماً أن تكون مع زوجها الذي أحبَّت آلن لادن. كانت ترى أنها ستكون بجانبه مرة أخرى».
وكانت بيتي وايت واحدة من أكثر الممثلات المحبوبات في الولايات المتحدة، وحققت إنجازات متعددة، وفازت بجوائز كثيرة خلال حياتها المهنية الطويلة. وحصلت بيتي وايت على مجموعة جوائز «إيمي». وهي التي ظهرت للمرة الأولى على شاشة التلفزيون عام 1949. وأدت بصوتها دوراً في فيلم «توي ستوري 4» عام 2019، حسبما أفادت وكالة «الصحافة الفرنسية».
وقالت الممثلة في احتفال توزيع جوائز «إيمي» عام 2018: «إن استمراري في هذه المهمة واستمرار دعمكم لي أمر مذهل!».
وأدت في «ذي غولدن غيرلز» دور روز نيلوند الخرقاء والساذجة في كثير من الأحيان، بينما أدت زميلاتها بيا آرثر، ورو مكلاناهان، وإستيل غيتي، شخصيات أكثر تعقيداً.
كذلك شاركت في مسلسل «ذي ماري تايلر مور شو»، وفي المسلسل الشهير «ذي بولد أند ذي بيوتيفول». وفي عام 2010، وكانت في الثامنة والثمانين، أصبحت أكبر من قدَّم البرنامج الترفيهي الشهير «ساترداي نايت لايف».

وبدأت وايت المولودة عام 1922 في إحدى ضواحي شيكاغو، حياتها المهنية، بعروض الأزياء، ثم عملت في المجال الإذاعي، وشاركت في إعلانات تجارية، وحصلت على أول أدوارها التمثيلية الصغيرة.
وباتت حياة بيتي وايت لا تنفصل عن الشاشة الصغيرة، وفي برنامج ألعاب تلفزيوني التقت آلن لادن الذي أصبح لاحقاً زوجها الثالث، وكان يتولى حينها تقديم هذا البرنامج. وبقيا متزوجين منذ عام 1963 حتى وفاة لادن عام 1981. ولم تتزوج مجدداً بعد وفاته، ولم تنجب أطفالاً.
وفي موازاة مسيرتها كممثلة، كانت النجمة من أوائل النساء المنتجات لمسلسل «لايف ويذ إليزابيث» الذي أدت فيه دوراً أيضاً في خمسينات القرن العشرين.
واشتهرت بيتي وايت التي كانت قَصة شعرها الأشقر وعيناها الزرقاوان علامة فارقة، بأجوبتها وتعليقاتها الصادمة.
فعندما سألها المقدم ديفيد ليترمان عن هواياتها المفضلة، قالت هذه المدافعة الشرسة عن قضية الحيوانات، إنها تحب «اللعب مع الحيوانات بشكل أساسي».
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن في تعليق عبر «تويتر» على وفاة بيتي وايت، إنها «رسمت ابتسامة على شفاه أجيال من الأميركيين»، معتبراً أنها «أيقونة ثقافية» سيفتقدها الأميركيون.
https://twitter.com/POTUS/status/1477022943586754560
أما زوجته جيل بايدن، فقالت لصحافيين: «هل ثمة مَن لم يكن يحب بيتي وايت؟ نحن حزينون جداً».
وسارعت هوليوود إلى استذكار الراحلة؛ إذ رأى الممثل راين رينولدز مثلاً أن «العالم بات الآن مختلفاً». وأضاف في تغريدة أنها «كانت موهوبة جداً في تحدي التوقعات».
https://twitter.com/VancityReynolds/status/1477008789404536832
كما نعتها الإعلامية الأميركية الشهيرة أوبرا وينفري عبر حسابها الرسمي على موقع «تويتر».
https://twitter.com/Oprah/status/1477096743531683843
كذلك وجَّه الجيش الأميركي تحية إلى «الأسطورة الحقيقية على الشاشة وخارجها»، مذكراً بأنها «شاركت خلال الحرب العالمية الثانية في الخدمات التطوعية النسائية» الأميركية.
https://twitter.com/USArmy/status/1477008616423055364
وكانت الممثلة ستبلغ المائة في 17 يناير (كانون الثاني). وغردت الثلاثاء تعليقاً على نشرها مقابلة أجريت معها في هذه المناسبة: «عيد مولدي المائة... لا أصدق أنه آتٍ».



بتقنية ثلاثية الأبعاد... «أسلحة شبح» يمكن تصنيعها منزلياً في يوم واحد

أجزاء من مجموعة «أسلحة شبح» (رويترز)
أجزاء من مجموعة «أسلحة شبح» (رويترز)
TT

بتقنية ثلاثية الأبعاد... «أسلحة شبح» يمكن تصنيعها منزلياً في يوم واحد

أجزاء من مجموعة «أسلحة شبح» (رويترز)
أجزاء من مجموعة «أسلحة شبح» (رويترز)

«لم تعد هناك سيطرة على الأسلحة»، هكذا تقول إحدى الرسائل على موقع Deterrence Dispensed، وهو منتدى على الإنترنت مخصص للأسلحة النارية المنفذة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، وفق تقرير لصحيفة «تلغراف» البريطانية.

منذ أن تم الكشف عن اعتقال لويجي مانجيوني، الرجل البالغ من العمر 26 عاماً والمتهم بقتل الرئيس التنفيذي لشركة التأمين الصحي براين طومسون، وهو يحمل سلاحاً محلي الصنع، كان الموقع المزعج مليئاً بالمشاركات التي تناقش - وفي بعض الحالات، تحتفل - بالخبر.

وقال أحد صناع الأسلحة الهواة: «سوف يظهر للعالم أن الطباعة ثلاثية الأبعاد قابلة للتطبيق بالفعل»، بينما صرَّح صانع أسلحة: «النقطة الأساسية هي أن قوانينهم لا تهم. لقد قتل رجل واحداً من أغنى الناس في العالم في مكان به بعض من أكثر ضوابط الأسلحة صرامة في العالم».

إن اللامبالاة الظاهرية التي أبداها الكاتبان إزاء جريمة القتل بدم بارد لرئيس شركة «يونايتد هيلث كير»، وهو زوج وأب، في شوارع نيويورك توضح مدى حماسة مجتمع متنامٍ على الإنترنت ينظر إلى الأسلحة المطبوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد - الأسلحة التي يمكن تصنيعها بالكامل في المنزل، دون استخدام أي أجزاء قابلة للتتبع، باعتبارها حصناً مهماً ضد التعدي على مراقبة الأسلحة في الولايات المتحدة.

لقد استخدم مانجيوني تصاميم وزَّعتها شركة «ديتيرينس ديسبينسد»، ولا تزال تصاميم سلاحه متداولة على المنتدى. وقد تم حذف غرفة دردشة مخصصة لاختبار نموذج مماثل من كاتم الصوت صباح الثلاثاء، في حين اختفت حسابات مصممها على الإنترنت من منصات متعددة.

لكن السلاح الذي عُثر عليه في حوزة مانجيوني بعد اعتقاله في أحد مطاعم «ماكدونالدز» في بلدة ألتونا بولاية بنسلفانيا يوم الاثنين لم يكن مطبوعاً بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد بالكامل.

فقد ذكر تقرير للشرطة أن السلاح كان يحتوي على «شريحة معدنية ومقبض بلاستيكي بماسورة معدنية ملولبة»، وكان به «مخزن غلوك محمل بـ6 طلقات معدنية كاملة عيار 9 ملم».

الدكتور راجان بسرا، باحث من المركز الدولي لدراسة التطرف والذي درس تطوير الأسلحة النارية المطبوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، حدد السلاح من صور الشرطة الأميركية بوصفه نوعاً من «البندقية الشبح» التي يمكن تصنيعها من مزيج من الأجزاء المصنعة تجارياً والمنزلية.

وشرح أنه «في أميركا، توجد أجزاء من السلاح يمكنك شراؤها قانونياً مع الحد الأدنى من التنظيم؛ لأنها غير مصنفة قانونياً على أنها أجزاء سلاح ناري، مثل البرميل والشريحة».

وأضاف: «هناك عدد من الشركات المصنعة التي تصنع هذه الأسلحة ويمكن للمرء شراؤها في الولايات المتحدة. وهنا يأتي دور الطباعة ثلاثية الأبعاد؛ لأنك تصنع بقية المسدس من البلاستيك، ثم تجمع بين الاثنين، وستحصل على مسدس صالح للاستخدام».

يُعرف نوع السلاح الذي يُزعم أن مانجيوني استخدمه باسم «إطار غلوك». وقد تم تداول الكثير من التصميمات على الإنترنت لسنوات، ويُعتقد أنها أصبحت شائعة بين هواة الأسلحة المطبوعة ثلاثية الأبعاد في الولايات المتحدة وكندا.

ويسمح ابتكارها للناس بامتلاك الأسلحة النارية دون المرور بأي عملية تسجيل مطلوبة قانوناً أو استخدام أجزاء مختومة بأرقام تسلسلية من الشركات المصنعة، ومن هنا جاء لقب «البنادق الشبح».

وحذَّر بسرا من أنه «يمكن للمرء أن يصنع مسدساً في المنزل دون أن تعلم السلطات بذلك بالضرورة، وبالنسبة لأولئك الذين يريدون التخطيط لاغتيال، على سبيل المثال، فهذا حافز واضح للقيام بذلك».

في حين قد يستغرق الأمر أياماً عدة لطلب المكونات التجارية اللازمة عبر الإنترنت وتسليمها، فإن الأمر لن يستغرق سوى ساعات لطباعة الأجزاء البلاستيكية من المسدس الذي يُزعم أن مانجيوني استخدمه.

إن الطابعات ثلاثية الأبعاد التي يوصي بها عادة مجتمعات صناعة الأسلحة وتستخدمها متاحة على نطاق واسع من تجار التجزئة الرئيسين، وهي تصنّع الأجزاء المطلوبة من خلال تشغيل ملفات يمكن تنزيلها مجاناً إلى جانب كتيبات التعليمات التفصيلية.

وأوضح بسرا أنه «لصنع مسدس مثل المسدس الذي استخدم في جريمة قتل برايان تومسون، يمكن لأي شخص استخدام طابعة ثلاثية الأبعاد تم شراؤها من (أمازون) بنحو 250 جنيهاً إسترلينياً. إنها بحجم ميكروويف كبير وليست نظاماً معقداً بشكل خاص للتشغيل. يمكنك وضعها في غرفة نومك، في الزاوية واتباع البرامج التعليمية عبر الإنترنت حول كيفية تشغيلها».

ونبّه من العواقب المرعبة لمثل هذه البساطة، وقال: «قد يستغرق الأمر ساعات لطباعة المسدس، لكن تجميعه قد يستغرق دقائق. يمكنهم القيام بالشيء بالكامل في يوم واحد. يمكن لأي شخص القيام بذلك، ما دام كان لديه القليل من الصبر وبعض الأدوات الأساسية ويمكنه اتباع التعليمات».