المشاركون يتأهبون لانطلاق رالي داكار السعودية

اختبارات قاسية تنتظر المتسابقين

سيارات المتسابقين في طور الجاهزية للمشاركة في رالي داكار (الشرق الأوسط)
سيارات المتسابقين في طور الجاهزية للمشاركة في رالي داكار (الشرق الأوسط)
TT

المشاركون يتأهبون لانطلاق رالي داكار السعودية

سيارات المتسابقين في طور الجاهزية للمشاركة في رالي داكار (الشرق الأوسط)
سيارات المتسابقين في طور الجاهزية للمشاركة في رالي داكار (الشرق الأوسط)

تنطلق منافسات الحدث الأكبر في رياضة المحركات رالي داكار السعودية 2022، السبت المقبل، في الوقت الذي تتزايد فيه وتيرة الترقب مع بدء وصول المشاركين في الرالي إلى المملكة والذين عقدوا العزم على إشعال نار المنافسة والاستعداد لخوض غمار رحلة جامحة في قلب صحراء السعودية، وتحدي خبايا تضاريسها وكثبانها الرملية؛ لضمان تحقيق أفضل النتائج الممكنة في الرالي الأعرق والأكثر تحدياً في العالم.
ويواصل رالي داكار كتابة تاريخه في المملكة للعام الثالث على التوالي، بالنظر إلى صحاريها الشاسعة وتنوّع تضاريسها ومناظرها الطبيعية الخلابة التي أضافت مزيداً من القيمة للرالي، وبما يجعلها المسرح الأفضل والموطن الجديد الأمثل لأعرق رالي على وجه الأرض.
وبدأت ملامح الإثارة والحماس مع توافد الفرق والمتسابقين في فئات الرالي الست، حيث يتوقع عشاق الراليات الصحراوية منافسات حامية الوطيس في جميع الفئات مع تأكيد مشاركة أبرز نجوم وفرق الراليات الصحراوية حول العالم، خاصة مع التعديلات التي أجراها منظمو النسخة الثالثة من رالي داكار السعودية 2022 على صعيد المسار واللوائح الرياضية لمواكبة الهيكل التنظيمي الجديد بين الاتحاد الدولي للسيارات والاتحاد الدولي للدراجات النارية ومنظمة أموري سبورت، حيث ستنطبق لوائح رالي داكار السعودية على الجولات الأخرى من بطولة العالم للراليات الصحراوية الجديدة للاتحاد الدولي للسيارات.
ويختبر المشاركون في رالي داكار أقسى التجارب في رياضة المحركات على مدار 14 يوماً في تحدي الصحراء المهيبة للمملكة بتضاريسها القاسية لاختبار قدرتهم على التحمل لمسافة إجمالية تقدر بـ8375 كيلومتراً، منها 4258 كيلومتراً من المراحل الخاصة الخاضعة للتوقيت، وذلك مروراً بأروع المناظر الطبيعية الخلابة والمناطق الأثرية في المملكة، خلال الفترة من 1 وحتى 14 يناير (كانون الثاني) المقبل.
واستقطبت النسخة الـ44 لرالي داكار السعودية 2022 أكثر من 1000 مشارك يمثلون 70 جنسية من مختلف أنحاء العالم؛ ما يجعلها النسخة الأكبر من حيث المشاركة في تاريخ الرالي العريق، كما يضم السباق 430 مركبة في مختلف فئات السباق و148 مركبة أخرى في فئة «داكار كلاسيك»، ويتألف مسار الرالي هذا العام من مرحلة تمهيدية واحدة و12 مرحلة عادية، يتخللها يوم واحد للراحة في الرياض، وسيخوض المتسابقون خلالها 5 مراحل دائرية وواحدة ماراثونية.
وسيستهل السائقون رحلتهم الشاقة في الأول من يناير من مدينة جدة عبر مرحلة استعراضية قصيرة بمسافة 19 كلم قبل الوصول إلى حائل موقع انطلاق المنافسات الرسميّة يوم 2 يناير، لتحدي خبايا صحراء المملكة وكثبانها الرملية وصولاً إلى خط النهاية في جدة يوم 14 يناير.
وتبرز النسخة الـ44 من رالي داكار بمسار جديد كلياً يتخلله العديد من المناطق التي تضم مختلف أنواع التضاريس، حيث سيخوض المتنافسون تحديات جديدة بعد إجراء العديد من التغييرات الجذرية على المسار، والتي من شأنها رفع مستوى التشويق والإثارة وإضافة تحديات غامضة أمام السائقين، حيث سينطلقون من ربوع صحراء حائل، متجهين إلى العاصمة السعودية الرياض للاستمتاع بيوم واحد للراحة، قبل مواصلة تحديهم تضاريس المملكة وكثبانها الرملية المليئة بالخبايا ليحطّوا رحالهم في عروس البحر الأحمر، مدينة جدة؛ إيذاناً بنهاية الرالي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».