تقرير حقوقي: إيران تعدم 100 شاب سنوياً

أرمان عبد العالي الذي أعدمته إيران الشهر الماضي بعد إدانته بجريمة قتل ارتكبها وهو في السابعة عشرة من عمره
أرمان عبد العالي الذي أعدمته إيران الشهر الماضي بعد إدانته بجريمة قتل ارتكبها وهو في السابعة عشرة من عمره
TT

تقرير حقوقي: إيران تعدم 100 شاب سنوياً

أرمان عبد العالي الذي أعدمته إيران الشهر الماضي بعد إدانته بجريمة قتل ارتكبها وهو في السابعة عشرة من عمره
أرمان عبد العالي الذي أعدمته إيران الشهر الماضي بعد إدانته بجريمة قتل ارتكبها وهو في السابعة عشرة من عمره

تقدر منظمات حقوق الإنسان في إيران أن ما يصل إلى 100 شاب يتم إعدامهم سراً كل عام؛ في انتهاك للقانون الدولي، مع وجود أكثر من 85 منهم في انتظار الإعدام لجرائم يُزعم أنها ارتكبت في مرحلة الطفولة، حسبما أفادت به صحيفة «التايمز» البريطانية.
وذكر التقرير السنوي لنشطاء حقوق الإنسان في إيران أنه خلال العام المنتهي في 9 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تم إعدام 299 مواطناً.
وقالت المنظمة إن السلطات القضائية لم تعلن عن أكثر من 82 في المائة من الإعدامات. وقالت إن الإعدامات السرية طالت صغار العمر والبالغين على السواء، وإنه يتم شنق ما يصل إلى 100 شاب سنوياً. في كثير من الحالات، يتم انتزاع الاعترافات تحت التعذيب وبعد فترات طويلة من الحبس الانفرادي.
وصرح كاظم غريب أبادي، سكرتير مجلس حقوق الإنسان في إيران والممثل السابق لطهران في الأمم المتحدة، مؤخرا: «إن عقوبة الإعدام للقصر ليست غير قانونية ولا تتعارض مع أي من التزامات إيران الدولية».
وأدلى غريب أبادي بهذه التصريحات في نوفمبر (تشرين الثاني) رداً على بيان صادر عن مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان تحدث عن عيوب عميقة في نظام قضاء الأحداث في إيران عقب إعدام أرمان عبد العالي، الذي أدين بجريمة قتل ارتكبها وهو في السابعة عشرة من عمره وأُعدم فجر يوم 24 نوفمبر الماضي.



«الذرية الدولية»: إيران قبلت تعزيز إجراءات التفتيش في منشأة فوردو

مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)
مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)
TT

«الذرية الدولية»: إيران قبلت تعزيز إجراءات التفتيش في منشأة فوردو

مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)
مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)

وافقت إيران على تشديد الرقابة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية على منشأة فوردو الواقعة تحت الجبال، بعدما سرعت على نحو كبير تخصيب اليورانيوم بما يقترب من الدرجة المطلوبة لصناعة أسلحة.

وذكر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تقرير سري لدول الأعضاء، أن إيران «وافقت على طلب الوكالة بزيادة وتيرة وكثافة تدابير الرقابة في منشأة فوردو لتخصيب الوقود، وتسهيل تطبيق هذا النهج الرقابي».

والأسبوع الماضي، أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران ضاعفت وتيرة تخصيبها إلى نقاء يصل إلى 60 في المائة في منشأة فوردو، وهو مستوى قريب من 90 في المائة المطلوب لصنع الأسلحة النووية، ما اعتبرته القوى الغربية تصعيداً خطيراً في الخلاف مع إيران بشأن برنامجها النووي.

وأعلنت الوكالة أنها ستناقش الحاجة إلى إجراءات وقائية أكثر صرامة، مثل زيادة عمليات التفتيش في منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، وهي واحدة من منشأتين تصلان إلى هذا المستوى العالي من التخصيب.

وجاء في التقرير السري الموجه إلى الدول الأعضاء: «وافقت إيران على طلب الوكالة زيادة وتيرة وشدة تنفيذ إجراءات الضمانات في منشأة فوردو، وتساهم في تنفيذ هذا النهج المعزز لضمانات السلامة».

ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يمكن لفوردو الآن إنتاج أكثر من 34 كيلوغراماً شهرياً من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المائة، مقارنة بـ5 إلى 7 كيلوغرامات كانت تنتجها مجتمعة في فوردو ومنشأة أخرى في نطنز فوق الأرض.

ووفقاً لمعايير الوكالة، فإن نحو 42 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة تكفي نظرياً، إذا تم تخصيبها أكثر، لصنع قنبلة نووية. إيران تمتلك بالفعل أكثر من أربعة أضعاف هذه الكمية، بالإضافة إلى ما يكفي لصنع المزيد من الأسلحة عند مستويات تخصيب أقل.

وتؤكد القوى الغربية أنه لا يوجد مبرر مدني لتخصيب إيران إلى هذا المستوى، حيث لم تقم أي دولة أخرى بذلك دون إنتاج أسلحة نووية. فيما تنفي إيران هذه الادعاءات، مؤكدة أن برنامجها النووي ذو أهداف سلمية بحتة.