أسفرت قرعة الدور نصف النهائي لكأس الرابطة الإنجليزية لكرة القدم عن صدام تشيلسي وتوتنهام في ديربي لندن، ومواجهة ساخنة بين ليفربول وآرسنال بالأسبوع الأول من يناير (كانون الثاني) المقبل.
وكان تشيلسي قد تأهل على حساب برنتفورد (2 - صفر) وتوتنهام بالفوز على جاره وستهام 2 - 1 وليفربول بركلات الترجيح على حساب ليستر سيتي بعد التعادل 3 - 3 في الوقت الأصلي بينما سبق وتأهل آرسنال بانتصار عريض على سندرلاند 5 - 1.
وطالب الألماني يورغن كلوب والإيطالي أنطونيو كونتي، مدربا ليفربول وتوتنهام توالياً، أن يُقام الدور نصف نهائي من المسابقة بمواجهتين من مباراة واحدة بدلا من ذهاب وإياب، بسبب الجدول المزدحم وتداعيات فيروس «كورونا».
ولدى توتنهام ثلاث مباريات مؤجلة في الدوري الممتاز أرجئت بسبب الظروف الجوية أو تفشي فيروس «كورونا»، كما أصيب أربعة لاعبين في ليفربول بـ(كوفيد - 19) خلال الأسبوع المنصرم.
وألغيت ست مباريات من أصل 10 في الدوري نهاية الأسبوع الماضي ويُتوقع أن يرتفع هذا العدد في الأسابيع المقبلة، بعد أن قررت رابطة الدوري المضي بالمنافسات رغم تسجيل بريطانيا أرقاما قياسية في الإصابات.
وبعد أن أقيم الدور نصف النهائي الموسم الماضي بنظام مباراة واحدة على عكس المعمول به عادة بسبب تأخر انطلاق الموسم على خلفية الجائحة، سيعود في الحالي إلى النظام القديم بمباراتي ذهاب وإياب.
وسيكون كونتي على موعد مع مواجهة فريقه السابق الجار اللدود تشيلسي، وقال المدرب الإيطالي: «سيكون ربما من الأفضل خوض مباراة واحدة لا اثنتين، لا سيما في ظل الوضع الذي نمر به ولكن علينا احترام القوانين». وأضاف «بالتأكيد سيكون من الجيد لي اللعب في مواجهة تشيلسي، لقد أمضيت موسمين رائعين هناك واستمتعت بكل شيء، والآن أتطلع لقيادة توتنهام لأجل تحقيق لقب».
وأوضح: «عندما تصعد لقبل النهائي فإنك تجد تشيلسي وليفربول وآرسنال... والفوز باللقب صعب للغاية في إنجلترا».
واقترب توتنهام خطوة من إنهاء صيامه عن التتويج بالألقاب والذي استمر طوال 13 عاما، ويرجع آخر لقب توج به في هذه المسابقة لعام 2008 حيث فاز في النهائي على تشيلسي.
ويدين توتنهام الذي يملك 4 ألقاب في هذه المسابقة بسجله بالفضل في تأهله لنصف النهائي للاعبيه الدنماركي ستيفن بيرجفاين والبرازيلي لوكاس مورا اللذين سجلا هدفي الفوز في الدقيقتين 29 و34 فيما أحرز جارود بوين هدف وستهام في الدقيقة 32.
في المقابل كال الألماني توماس توخيل مدرب تشيلسي المديح للاعبيه الشبان بعد الفوز 2 - صفر على برنتفورد. وانتظر تشيلسي، حامل اللقب خمس مرات آخرها عام 2015 حتى الدقائق الأخيرة لحسم اللقاء بهدف أول من نيران صديقة سجله السويدي بونتوس يانسون في مرماه بالدقيقة 80 وهدف ثان من ركلة جزاء سجلها الإيطالي جورجينيو في الدقيقة 85.
ويعاني تشيلسي من إصابات عديدة في صفوفه بفيروس «كورونا»، إذ اضطر إلى خوض مباراة الدوري الممتاز التي تعادل فيها السبت من دون أهداف مع ولفرهامبتون، بأربعة لاعبين في الميدان فقط على مقاعد البدلاء بسبب «كورونا» والإصابات أيضاً.
ودفع توخيل بكل من الشباب هارفي فيل وجود سونسب بل وإكزافر سيمونز في التشكيلة بعد غياب الأساسيين، وعلق توخيل قائلا: «قام الشباب بعمل جيد. لم يتدربوا لأسبوع بعد إيقاف تدريبات الأكاديمية بسبب (كوفيد - 19) «انضموا للفريق الأول قبل يومين. استمعوا جيدا لنا وقاموا بعملهم وتألقوا».
وخرج الثلاثي في الشوط الثاني عندما كانت النتيجة ما زالت التعادل دون أهداف، ليدفع توخيل بكل من جورجينيو وريس جيمس وكريستيان بوليسيش وميسون ماونت ونغولو كانتي ليقلب الكفة لصالح فريقه. وقال توخيل: «أعتقد أن مواجهة توتنهام ستكون جيدة للجماهير، قمة لندن وهي صعبة لكننا نتطلع إليها».
وكانت مبارات ليفربول وليستر هي الأكثر إثارة في ربع النهائي، حيث استطاع الأول العودة من بعيد معادلاً النتيجة 3 - 3 في الدقيقة الخامسة من الوقت البديل عن الضائع قبل أن يخرج فائزاً بركلات الترجيح. وبدا ليفربول الذي لعب بغياب العديد من نجومه في طريقه إلى توديع المنافسات بعد أن تأخر 3 - 1 في النتيجة بعد مرور 33 دقيقة، إلا أن الياباني تاكومي مينامينو منحه هدف التعادل القاتل في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل عن الضائع ليحتكم الفريقان مباشرة إلى ركلات الترجيح. وكما تجري العادة في مباريات كأس الرابطة، وبالإضافة إلى الجدول المزدحم خلال فترة الاعياد، يشرك المدربون الفرق الرديفة.
ولعب ليفربول من دون أبرز نجومه المصري محمد صلاح، والسنغالي ساديو ماني، والإسباني تياغو ألكانتارا، والبرازيلي فابينيو، وترنت ألكسندر - أرنولد والاسكوتلندي أندرو روبرتسون وقلب الدفاع الهولندي فيرجل فان دايك والحارس البرازيلي أليسون بيكر.
وتقدم ليستر سيتي سريعاً بثنائية لجايمي فاردي في الدقيقتين (9 و13)، فيما قلص ألكس أوكسلايد - تشامبرلين الفارق في الدقيقة (19)، قبل أن يعيد جيمس ماديسون فارق الهدفين في الدقيقة 34، وحاول المدرب الألماني يورغن كلوب العودة في المباراة وأدخل البرتغالي ديوغو جوتا مباشرة بعد الاستراحة ومن ثم الغيني نابي كيتا، وتمكن الأول من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة (68)، قبل أن يكمل مينامينو العودة المثيرة.
وفي ركلات الترجيح، نجح ليفربول في المحاولات الأربع الأولى، فيما أهدر لوك توماس لليستر، لتكون الفرصة سانحة لمينامينو من أجل حسم المباراة بالركلة الخامسة، إلا أنه سددها فوق العارضة. لكن لحسن حظه، تصدى الحارس الآيرلندي الشمالي كاومهين كيليهير لمحاولة رايم برتراند السادسة، ليحسم جوتا الفوز لأصحاب الأرض.
وعقب اللقاء قال كلوب: «أعتقد أنه سيكون حتماً ومن الأفضل إقامة نصف النهائي من مباراة واحدة، لكن من الواضح أن ما أقوله ليس مهماً جداً». ولطالما قاد كلوب حملة لخوض عدد أقل من المباريات وعودة قانون التبديلات الخمسة أسوة بموسم 2019 - 2020 الذي لا تزال تعتمده الدوريات الأوروبية الأربعة الكبرى الأخرى.
وأضاف كلوب «لا أتحدث فقط عن رفاهية اللاعبين هذا العام، لقد تحدثت عنها منذ ست سنوات أو ربما أكثر. إذا كانت الأشياء التي أقولها تساعد أكثر، فسأقولها مراراً. لكنها لا تساعد. الشيء الوحيد الذي يحصل هو وضع ما أقوله في عناوين الصحافة لكن لا تؤدي إلى الأهداف الحقيقية».
كلوب وكونتي يطالبان بنصف نهائي كأس الرابطة من مباراة واحدة
ليفربول يواجه آرسنال وتوتنهام يصطدم بتشيلسي في الأسبوع الأول من يناير
كلوب وكونتي يطالبان بنصف نهائي كأس الرابطة من مباراة واحدة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة