دراسة جديدة تربط أمراض الأمعاء بالجسيمات البلاستيكية الدقيقة

دراسة جديدة تربط أمراض الأمعاء بالجسيمات البلاستيكية الدقيقة
TT

دراسة جديدة تربط أمراض الأمعاء بالجسيمات البلاستيكية الدقيقة

دراسة جديدة تربط أمراض الأمعاء بالجسيمات البلاستيكية الدقيقة

نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية خبرا أفادت فيه بأن دراسة جديدة توصلت الى أن هناك ارتباطا وثيقا بين أمراض التهاب الأمعاء والقولون التقرحي ومرض كرون بالجسيمات البلاستيكية الدقيقة.
وحسب الصحيفة، كشفت الدراسة أن المصابين بمرض التهاب الأمعاء لديهم 50% من الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في برازهم أكثر من أولئك الذين لا يعانون من هذه الأمراض. علما أن الأبحاث السابقة أظهرت أن اللدائن الدقيقة يمكن أن تسبب التهابا معويا ومشاكل أخرى في الأمعاء في حيوانات المختبر، لكن هذه الدراسة الأولى التي تبحث في الآثار المحتملة على البشر.
ومن الجدير بالذكر أن انتشار مرض التهاب الأمعاء الذي يشمل مرض كرون والتهاب القولون التقرحي آخذ في الارتفاع على مستوى العالم.
وفي هذا الاطار، يمكن أن تسبب اللدائن الدقيقة التهابا معويا واضطرابات ميكروبيوم الأمعاء ومشاكل أخرى في النماذج الحيوانية، لذلك تساءل فامينج زانج ويان زانج وزملاؤهم عما إذا كان بإمكانهم أيضا المساهمة في مرض التهاب الأمعاء كخطوة أولى نحو اكتشاف ذلك، حيث أراد العلماء مقارنة مستويات البلاستيك الدقيق في البراز من الأشخاص الأصحاء والأشخاص الذين يعانون من شدة مختلفة من مرض التهاب الأمعاء.
وفي المحصلة، وجد العلماء 42 قطعة بلاستيكية دقيقة لكل غرام في عينات مجففة مأخوذة من 52 شخصا مصابا بمرض التهاب الأمعاء من مناطق مختلفة من الصين، و28 قطعة دقيقة من البلاستيك في عينات البراز الجافة المأخوذة من 50 شخصا يتمتعون بصحة جيدة. فيما كان تركيز اللدائن الدقيقة أعلى أيضا بالنسبة لأولئك الذين يعانون من مرض التهاب الأمعاء الشديد، ما يشير إلى وجود صلة بين الاثنين.
مع ذلك لم تثبت الدراسة وجود علاقة سببية، وقال العلماء إنه يجب إجراء مزيد من البحث. وقد يكون سبب ذلك أن مرض التهاب الأمعاء يتسبب في احتفاظ الناس بمزيد من الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في أحشائهم مثلا.
حري بالذكر، تشير التقديرات إلى أننا نستهلك عشرات الآلاف من الجسيمات البلاستيكية الدقيقة كل عام؛ والتي تخفي عواقب صحية ضارة يحاول العلماء تحديدها بدقة.
ونظرا لأننا نعيش محاطين بالبلاستيك، قام فريق من العلماء من جامعة نانجينغ الصينية بدراسة كيفية تأثير وجود اللدائن الدقيقة على صحتنا (القطع الصغيرة التي يقل قطرها عن 5 ملم). وقد خلص الفريق إلى أن هذه الجسيمات مرتبطة ارتباطا وثيقا بمرض التهاب الأمعاء واضطرابات مثل التهاب القولون التقرحي ومرض كرون التي تسبب الألم المزمن وعدم الراحة.


مقالات ذات صلة

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

كشفت أحدث دراسة تناولت العوامل المؤثرة على ضغط الدم، عن الخطورة الكبيرة للحياة الخاملة الخالية من النشاط على الصحة بشكل عام، وعلى الضغط بشكل خاص.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك الصداع النصفي: خيارات العلاج المستهدف

الصداع النصفي: خيارات العلاج المستهدف

الصداع النصفي ليس مجرد صداع عادي يعاني منه الجميع في وقتٍ ما، بل هو اضطراب عصبي معقد يمكن أن يُشعر المريض وكأن العالم قد توقف.

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (جدة)
صحتك استشارات طبية: المغنيسيوم والنوم... وعدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول

استشارات طبية: المغنيسيوم والنوم... وعدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول

ما تأثير تناول المغنيسيوم الغذائي بالعموم، أو أقراص مكملات المغنيسيوم، على النوم؟

د. حسن محمد صندقجي

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
TT

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)

تقام «أيام بنغلاديش» في حديقة السويدي بالعاصمة السعودية الرياض، والتي انطلقت لياليها، الثلاثاء، ضمن مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية، بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه، تحت شعار «انسجام عالمي»، وتستمر حتى السبت، بهدف تعزيز التواصل الثقافي بين المجتمع السعودي والمقيمين، وإبراز التنوع الثقافي الغني الذي تحتضنه السعودية.

وتشهد الفعاليات عروضاً فنية متنوعة تقدمها الفرقة الشعبية، حيث تألق المشاركون بتقديم عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي، إلى جانب أغنيات مستوحاة من أعمال أبرز شعراء بنغلاديش.

عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي (الشرق الأوسط)

كما يضم الحدث منطقة مخصصة لعرض التراث البنغالي، حيث تُتيح للزوار فرصة استكشاف الجوانب الغنية للثقافة البنغالية عن قرب؛ إذ تشمل المنطقة معروضات للأزياء التقليدية المزينة بالزخارف اليدوية التي تعكس المهارة الحرفية والفنية المتميزة، حيث يتم عرض الساري البنغالي المصنوع من أقمشة الحرير والقطن الفاخرة، إضافة إلى الملابس التقليدية للرجال مثل البنجابي والدوتي، كما تعرض الإكسسوارات اليدوية التي تشتهر بها بنغلاديش، بما في ذلك المجوهرات التقليدية المصنوعة من المعادن والأحجار الكريمة، والحقائب والمطرزات التي تعكس ذوقاً فنياً عريقاً.

الفعاليات شملت استكشاف التراث البنغالي (الشرق الأوسط)

واشتملت الفعاليات على قسم مخصص للأطعمة من بنغلاديش؛ إذ يٌقدم للزوار فرصة تذوق أشهى الأطباق التقليدية التي تمثل المطبخ البنغالي المعروف بنكهاته الغنية وتوابله المميزة، وتشمل الأطباق المقدمة أكلات شهيرة مثل البرياني البنغالي، والداكا كاكوري كباب، وسمك الهيلشا المطهو بطرق تراثية، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الحلويات التقليدية مثل الروشا غولا والميزان لادّو.

وتضيف هذه المنطقة بعداً مميزاً للفعالية، حيث لا تقتصر التجربة على الفنون والعروض، بل تمتد لتشمل استكشاف التراث البنغالي بشكل متكامل يعكس الحياة اليومية والعادات والتقاليد، مما يجعلها تجربة غنية تُثري التفاعل الثقافي بين الزوار.

معروضات للأزياء التقليدية (الشرق الأوسط)

وحظيت الفعاليات منذ انطلاقها بإقبال واسع من الزوار الذين عبروا عن إعجابهم بجمال الفلكلور البنغالي وتنوع العروض الفنية المقدمة، كما أبدى العديد من الحاضرين تقديرهم لهذه المبادرات التي تسهم في تعزيز التفاهم والتفاعل بين الثقافات.

وأكّد المسؤولون أن هذه المبادرة تأتي جزءاً من سلسلة برامج ثقافية تهدف إلى تعزيز المشهد الثقافي في المملكة، بما يتماشى مع «رؤية السعودية 2030» التي تدعم التنوع والانفتاح الثقافي.