مصر: السجن للناشط علاء عبد الفتاح ولاثنين آخرين

أدينوا في حكم نهائي بـ«نشر أخبار كاذبة»

الناشط علاء عبد الفتاح خلف القضبان في جلسة سابقة قبل صدور الحكم عليه أمس بالسجن لمدة 5 سنوات (رويترز)
الناشط علاء عبد الفتاح خلف القضبان في جلسة سابقة قبل صدور الحكم عليه أمس بالسجن لمدة 5 سنوات (رويترز)
TT

مصر: السجن للناشط علاء عبد الفتاح ولاثنين آخرين

الناشط علاء عبد الفتاح خلف القضبان في جلسة سابقة قبل صدور الحكم عليه أمس بالسجن لمدة 5 سنوات (رويترز)
الناشط علاء عبد الفتاح خلف القضبان في جلسة سابقة قبل صدور الحكم عليه أمس بالسجن لمدة 5 سنوات (رويترز)

قضت محكمة مصرية، أمس، بمعاقبة المدون والناشط البارز علاء عبد الفتاح بالسجن لمدة 5 سنوات، والسجن 4 سنوات لاثنين آخرين، بعد إدانتهم بارتكاب جريمة «نشر أخبار ومعلومات وبيانات كاذبة» بقصد زعزعة الاستقرار، في حكم نهائي غير قابل للطعن». ويحتجز عبد الفتاح، وكل من محاميه محمد الباقر ومحمد رضوان إبراهيم وشهرته (أكسجين)، منذ سبتمبر (أيلول) 2019، على ذمة القضية.
ووفق منطوق الحكم، الذي أصدرته محكمة جنح أمن الدولة العليا طوارئ، أمس، ونشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط (الرسمية)، فإنه جرى معاقبة عبد الفتاح بالسجن 5 سنوات لإدانته بـ«ارتكاب جريمة نشر أخبار ومعلومات وبيانات كاذبة بقصد تكدير السلم العام وزعزعة الاستقرار»، كما قضت المحكمة بمعاقبة الباقر وأكسجين بالسجن 4 سنوات، لإدانتهما بنفس التهمة. وتضمن حكم المحكمة تغريم جميع المتهمين، مبلغ 200 جنيه لكل منهم على سبيل الغرامة المالية. وتعد الأحكام الصادرة عن محاكم الطوارئ نهائية، غير قابلة للطعن عليها بطريق الاستئناف. وكان عبد الفتاح من النشطاء البارزين في أحداث «25 يناير (كانون الثاني)» عام 2011 التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك. وسبق أن قضى فترة عقوبة مماثلة (السجن 5 سنوات)، حين ألقي القبض عليه عام 2013 للمشاركة في مظاهرة غير مرخصة. وأفرج عنه عقب انقضاء فترة العقوبة في 2019، إلا أنه أعيد توقيفه بعد بضعة أشهر ووضع في الحبس الاحتياطي حتى الآن.
وتتهم جمعيات حقوقية دولية السلطات المصرية بتوقيف المعارضين السياسيين، لكن الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يتولى رئاسة البلاد منذ 2014 عادة ما ينفي وجود سجناء سياسيين في مصر.
ويوم (الجمعة) الماضي، انتقدت وزارة الخارجية الألمانية على حسابها على موقع تويتر، محاكمة عبد الفتاح ورفاقه، وقالت إن الحكم سيكون «بمثابة إشارة للاتجاه الذي تتطور إليه حالة حقوق الإنسان في مصر». وأضافت الوزارة بأنه «لا يجوز معاقبة المحامين على ممارسة نشاطهم المهني». من وجهة نظر الحكومة الاتحادية، فإن حرية التعبير هي أساس السلام الاجتماعي.
ورفضت وزارة الخارجية المصرية، تلك الانتقادات وقالت في بيان إنها «تعتبر هذا الأسلوب الذي ينطوي على تجاوزات غير مقبولة تدخلاً سفراً وغير مبرر في الشأن الداخلي».
وشددت مصر على أنها «تؤكد مجدداً رفضها الكامل للتدخل في الشأن الداخلي، ووجوب احترام سيادة القانون ودستور الدولة المصرية، وأن افتراض نتيجة بعينها هو أمر مرفوض جملة وتفصيلاً لما يُمثله ذلك من إهدار للقضاء والعدالة، ولمبادئ سيادة القانون، وما ينص عليه الدستور من الفصل بين السلطات».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».