ندّد وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيث، أمس الجمعة، بقرار الولايات المتّحدة إبقاء بلاده على القائمة الأميركية للدول الداعمة للإرهاب، متهماً واشنطن بانتهاج «سياسة رخيصة وانتهازية» تجاه هافانا.
وكان جون غودفري، منسّق شؤون مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأميركية قال الخميس أثناء عرضه التقرير السنوي حول الإرهاب إنّ رفع اسم كوبا عن هذه القائمة لا يزال «قيد الدرس».
والجمعة ردّ وزير الخارجية الكوبي على تصريح غودفري، مؤكّداً في تغريدة على تويتر أنّ «السياسة الرخيصة والانتهازية هي التي تملي مواقف السياسة الخارجية للولايات المتحدة». وأضاف أنّ الولايات المتحدة «غير قادرة على تقديم أدلة موثوق بها لتبرير» هذا القرار.
ويحظى هذا الإجراء بشعبية في صفوف قسم كبير من الكوبيين المنفيين في فلوريدا، الولاية التي ترتدي أهمية كبيرة في السياسة الداخلية الأميركية.
وفي يناير (كانون الثاني) 2021، أي قبل أيام قليلة من انتهاء ولايته، أعاد الرئيس الأميركي يومها دونالد ترمب إدراج كوبا في هذه القائمة السوداء التي كان سلفه الديمقراطي باراك أوباما قد سحبها منها في 2015 في إطار سياسة التقارب التي انتهجتها إدارته مع الجزيرة الشيوعية.
وعندما تولّى سدّة الرئاسة في الولايات المتّحدة جو بايدن، الذي كان نائباً لأوباما، عقد الكوبيون الآمال على أنّه سيحذف سريعاً بلادهم من القائمة السوداء وسيرفع عنها العقوبات الـ243 التي فرضتها عليها إدارة سلفه الجمهوري. لكنّ بايدن أبقى إلى حدّ كبير السياسة التي انتهجها ترمب تجاه الجزيرة.
وفي رسالة أرسلها 114 من أعضاء الكونغرس الديموقراطيين إلى بايدن الخميس، طلب المشترعون من الرئيس إزالة اسم كوبا من قائمة الدول الداعمة للإرهاب، مبرّرين طلبهم بأنّ إدارة سلفه لم تؤيّد قرارها إعادة إدراج الجزيرة على هذه القائمة السوداء بأيّ دليل.
كوبا تندّد بقرار واشنطن إبقاءها على قائمة الدول الداعمة للإرهاب
كوبا تندّد بقرار واشنطن إبقاءها على قائمة الدول الداعمة للإرهاب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة