كوريا الشمالية تمنع الضحك لمدة 11 يوماً... فما السبب؟

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (أ.ب)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (أ.ب)
TT

كوريا الشمالية تمنع الضحك لمدة 11 يوماً... فما السبب؟

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (أ.ب)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (أ.ب)

منعت كوريا الشمالية المواطنين من الضحك لمدة 11 يوماً حيث تحيي الدولة الذكرى العاشرة لوفاة والد كيم جونغ أون، الزعيم السابق كيم جونغ إيل، وفقاً لصحيفة «نيويورك بوست».
وقال أحد سكان مدينة سينويغو الشمالية الشرقية: «خلال فترة الحداد، يجب ألا نشرب الكحول أو نضحك أو ننخرط في أنشطة ترفيهية».
حتى التسوق من البقالة محظور في اليوم المحدد لوفاة كيم الأكبر - 17 ديسمبر (كانون الأول).
وتابع المصدر نفسه: «في الماضي، كان العديد من الأشخاص الذين تم القبض عليهم وهم يشربون الكحول أثناء فترة الحداد يعتقلون ويعاملون كمجرمين آيديولوجيين».
وأضاف: «حتى لو توفي أحد أفراد أسرتك خلال فترة الحداد، فلا يسمح لك بالصراخ بصوت عال... لا يستطيع الناس حتى الاحتفال بأعياد ميلادهم في فترة الحداد».

ووقف الزعيم الكوري الشمالي أمس (الجمعة) تحت لافتة حمراء كبيرة تظهر صورة والده الذي توفي في عام 2011. ثم صمت الكوريون الشماليون وانحنوا احتراماً لكيم جونغ إيل عندما انطلقت صفارات الإنذار في منتصف النهار لمدة ثلاث دقائق.
وتم تنكيس الأعلام وتوافد الناس على تل مانسو في بيونغ يانغ لوضع الزهور والانحناء أمام التماثيل العملاقة لكيم جونغ إيل ووالده كيم إيل سونغ، الذي حكم لمدة 46 عاماً.


كما ظهر كيم جونغ أون مع مئات المسؤولين في حدث أقيم خارج قصر كومسوسان للشمس في العاصمة بيونغ يانغ.
ووصف المسؤول الكوري الشمالي تشوي ريونغ هاي كيم جونغ إيل، الذي حكم لمدة 17 عاماً، بأنه «والد شعبنا» الذي بنى إمكانات القوة العسكرية والاقتصادية للبلاد.
والترسانة النووية المتنامية لكوريا الشمالية هي جوهر حكم كيم جونغ أون - وقد وصفها بأنها «سيف قوي» يحبط الاعتداءات المحتملة من قبل الولايات المتحدة.
أجرت كوريا الشمالية 62 جولة من تجارب الصواريخ الباليستية، المحظورة بموجب العديد من قرارات مجلس الأمن الدولي، وفقاً لوزارة الوحدة في سيول.
وتتم مقارنة هذا الرقم بما يقدر بتسع جولات من الاختبارات خلال حكم كيم إيل سونغ و22 جولة خلال فترة كيم جونغ إيل في السلطة. أربع من ست تجارب نووية وثلاث عمليات إطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات حدثت جميعها تحت حكم كيم جونغ أون.


ونشرت أمس عدة صحف - تخضع جميعها لسيطرة مشددة من قبل الحكومة - مقالات تشيد بكيم جونغ إيل.
وقالت صحيفة «رودونغ سينمون» التابعة للحزب الحاكم في مقال «إنه في الواقع أعظم رجل وحكيم الثورة العظيم يتبعه كل الناس على هذه الأرض بعمق المودة والصدق».
وفي الوقت نفسه، ورد أن كيم منع المواطنين من تقليد اختياراته للموضة من خلال ارتداء المعاطف الجلدية.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.