أكد العلماء أن أولئك الذين يتلقون الجرعة المعززة من لقاح «كورونا» يمكنهم توقع حدوث استجابة مناعية في غضون أيام - وليس أسابيع، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
وقد ثبت أن الجرعات المعززة تستعيد دفاعات الجسم المناعية ضد متحور «أوميكرون»، الذي يبدو قادراً على إصابة أولئك الذين تلقوا بالفعل الجرعتين من اللقاحات.
يعتقد الخبراء أنه في حين يستغرق الأمر ما يصل إلى أسبوعين لتهيئة جهاز المناعة ضد «كوفيد - 19» بعد الجرعة الأولى، فإن آثار اللقاح المعزز تبدأ في الظهور في غضون يومين إلى ثلاثة أيام.
وقال جاري ماكلين، الأستاذ في علم المناعة الجزيئي بجامعة لندن متروبوليتان: «إن المناعة الناتجة بعد جرعة معززة تظهر أسرع بكثير من الاستجابة المناعية الأولى».
وأوضح البروفسور ماكلين أن سبب ذلك يعود لخلايا الذاكرة المهمة التي يتم تنشيطها بعد الجرعة الأولى، التي ستظل موجودة في الجسم، وبالتالي «لا تتطلب مرحلة التنشيط والتعليمات التي تستغرق أسبوعين، والتي تمر بها في البداية».
وخلايا الذاكرة هذه، البائية والتائية، مسؤولة عن تعقب الخلايا المصابة وإنتاج الأجسام المضادة التي تمنع الفيروس من الدخول في المقام الأول. يعني استمرار وجودها أن جهاز المناعة في حالة تأهب قصوى وجاهز للعودة إلى العمل في أقرب وقت ممكن ضد الفيروس، أو أي شيء يحاكيه.
وأوضح البروفسور ماكلين: «يمكن أن يترجم ذلك إلى مستويات معززة للأجسام المضادة وزيادة أخرى في الخلايا التائية النشطة في غضون أيام من التعزيز... من المحتمل أن يتم الوصول إلى الحد الأقصى من النشاط المناعي بعد سبعة أيام من تلقي الجرعة».
وقال البروفسور تشارلز بانغهام، عالم المناعة والمدير المشارك لمعهد العدوى في «إمبريال كوليدج لندن»، إنه في استجابة مناعية ثانوية أو لاحقة، يجب أن تبدأ الخلايا التائية والأجسام المضادة بالظهور في غضون «يومين إلى ثلاثة أيام» بعد تلقي الجرعة المعززة.
ويبدو أن الجرعات المعززة فعالة بنسبة 70 في المائة ضد متحور «أوميكرون» - ويُعتقد أنها توفر حماية أعلى ضد الاستشفاء والوفاة.