أميركا تفرض قيوداً على شركات صينية بسبب «انتهاك حقوق الإنسان»

مظاهرة معارضة لاولمبياد بكين الشتوية في لندن  بسبب انتهاك حقوق الإيغور (أ.ب)
مظاهرة معارضة لاولمبياد بكين الشتوية في لندن بسبب انتهاك حقوق الإيغور (أ.ب)
TT

أميركا تفرض قيوداً على شركات صينية بسبب «انتهاك حقوق الإنسان»

مظاهرة معارضة لاولمبياد بكين الشتوية في لندن  بسبب انتهاك حقوق الإيغور (أ.ب)
مظاهرة معارضة لاولمبياد بكين الشتوية في لندن بسبب انتهاك حقوق الإيغور (أ.ب)

فرضت الولايات المتحدة قيوداً على الاستثمار والصادرات على عشرات الشركات الصينية يوم الخميس، بما فيها شركة صناعة الطائرات المسيرة الكبرى (دي جيه آي)، متهمة الشركات بالتواطؤ في قمع أقلية الأويغور أو مساعدة الجيش، فيما يزيد التوتر بين أكبر اقتصادين في العالم.
واتهمت وزارة الخزانة الأميركية (دي جيه آي) وسبع شركات‭ ‬تكنولوجيا أخرى بالمساعدة في عمليات «المراقبة والتتبع عبر القياسات الحيوية” للويغور، وأضافتها إلى قائمة بالكيانات التي يشتبه في صلتها بالجيش الصيني، وهو ما يمنع الأميركيين من تداول أوراقها المالية.
وبشكل منفصل، أضافت وزارة التجارة الأميركية أكاديمية العلوم الطبية العسكرية الصينية و11 معهداً بحثياً إلى قائمة تجارية سوداء، وهو ما يقيد وصولها إلى الصادرات الأميركية.
كما أضافت الوزارة (إتش إم إن) إنترناشونال (هواوي مارين سابقاً) وجيانغسو هينغ تونغ لأنظمة الكابلات البحرية وشركات أخرى إلى القائمة، بسبب مزاعم أميركية بحصولها أو محاولتها الحصول على تكنولوجيا أميركية للمساعدة في تحديث الجيش الصيني.
ووصفت السفارة الصينية في واشنطن الإجراءات بأنها «حظر غير مبرر» ينتهك قواعد التجارة الحرة، وأضافت أن بكين ستتخذ «كل الإجراءات الضرورية» للحفاظ على مصالح الشركات ومعاهد الأبحاث الصينية.
وقال ليو بينغيو المتحدث باسم السفارة الصينية في الولايات المتحدة في رسالة بالبريد الإلكتروني: «تطوير الصين للتكنولوجيا الحيوية كان دائماً لصالح البشرية. مزاعم الجانب الأميركي في هذا الشأن لا أساس لها بالمرة».
وتشير تقديرات لخبراء بالأمم المتحدة وجماعات حقوقية إلى أن أكثر من مليون شخص، هم بالأساس من الأويغور وأبناء أقليات مسلمة أخرى، احتجزوا في السنوات الأخيرة في شبكة معسكرات ضخمة في شينجيانغ في أقصى غرب الصين.
وتنفي الصين وجود انتهاكات لحقوق الإنسان في الإقليم، ورفضت «التدخل» الأميركي في شؤونها، وتعهدت بحماية الشركات الصينية من العقوبات الأميركية.
وقالت وزيرة التجارة الأميركية جينا ريموندو إن الصين تستخدم التكنولوجيا الحيوية «لبسط السيطرة على شعبها وقمع أبناء الأقليات العرقية والدينية».
وأضافت في بيان: «لا يمكن أن نسمح بأن يتم تحويل السلع والتكنولوجيا والبرمجيات الأميركية التي تدعم العلوم الطبية والابتكار التقني الحيوي لاستخدامات تتعارض مع الأمن القومي الأميركي».
ووافق مجلس الشيوخ الأميركي يوم الخميس أيضاً على مشروع قانون منع سخرة الأويغور. وأُحيل التشريع إلى البيت الأبيض حيث قال الرئيس جو بايدن إنه سيوقعه ليصبح قانوناً. كان مجلس النواب قد وافق على مشروع القانون بالإجماع يوم الثلاثاء.
ويحظر مشروع القانون الواردات من إقليم شينجيانغ بسبب مخاوف من السخرة، وجاء ضمن حملة مُستمرة من واشنطن ضد معاملة بكين لأقلية الأويغور المسلمة.



أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية مقابل نشر محتوى هذه المؤسسات.

وقال ستيفن جونز، مساعد وزير الخزانة، وميشيل رولاند وزيرة الاتصالات، إنه سيتم فرض الضريبة اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني)، على الشركات التي تحقق إيرادات تزيد على 250 مليون دولار أسترالي (160 مليون دولار أميركي) سنوياً من السوق الأسترالية.

وتضم قائمة الشركات المستهدفة بالضريبة الجديدة «ميتا» مالكة منصات «فيسبوك»، و«واتساب» و«إنستغرام»، و«ألفابيت» مالكة شركة «غوغل»، وبايت دانس مالكة منصة «تيك توك». وستعوض هذه الضريبة الأموال التي لن تدفعها المنصات إلى وسائل الإعلام الأسترالية، في حين لم يتضح حتى الآن معدل الضريبة المنتظَرة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال جونز للصحافيين إن «الهدف الحقيقي ليس جمع الأموال... نتمنى ألا نحصل عائدات. الهدف الحقيقي هو التشجيع على عقد اتفاقيات بين المنصات ومؤسسات الإعلام في أستراليا».

جاءت هذه الخطوة بعد إعلان «ميتا» عدم تجديد الاتفاقات التي عقدتها لمدة3 سنوات مع المؤسسات الإعلامية الأسترالية لدفع مقابل المحتوى الخاص بهذه المؤسسات.

كانت الحكومة الأسترالية السابقة قد أصدرت قانوناً في عام 2021 باسم «قانون تفاوض وسائل الإعلام الجديدة» يجبر شركات التكنولوجيا العملاقة على عقد اتفاقيات تقاسم الإيرادات مع شركات الإعلام الأسترالية وإلا تواجه غرامة تبلغ 10 في المائة من إجمالي إيراداتها في أستراليا.