أميركا تقدم «مكافأة» مالية للقراصنة لتحديد نقاط الضعف السيبرانية

القراصنة سيحصلون على أعلى المكافآت لتحديد أخطر الأخطاء (رويترز)
القراصنة سيحصلون على أعلى المكافآت لتحديد أخطر الأخطاء (رويترز)
TT

أميركا تقدم «مكافأة» مالية للقراصنة لتحديد نقاط الضعف السيبرانية

القراصنة سيحصلون على أعلى المكافآت لتحديد أخطر الأخطاء (رويترز)
القراصنة سيحصلون على أعلى المكافآت لتحديد أخطر الأخطاء (رويترز)

أطلقت وزارة الأمن الداخلي برنامج «باغ باونتي»، والذي يحتمل أن يقدم آلاف الدولارات للقراصنة الإلكترونيين الذين سيساعدون الوزارة في تحديد نقاط الضعف في الأمن السيبراني داخل أنظمتها، وفقاً لشبكة «سي إن إن».
أعلن وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوكاس أمس (الثلاثاء) أن الوزارة ستدفع ما بين 500 دولار و5 آلاف دولار اعتماداً على «خطورة الضعف وتأثير العلاج».
قال، متحدثاً في قمة «بلومبرغ» للتكنولوجيا: «إنه مبلغ قابل للتطوير من المال لكننا نعتبره مهماً للغاية... نحن بالفعل نستثمر قدراً كبيراً من المال، بالإضافة إلى الاهتمام والتركيز، في هذا البرنامج».
وأشارت وزارة الأمن الداخلي إلى إن المتسللين سيحصلون على أعلى المكافآت لتحديد أخطر الأخطاء.
https://twitter.com/SecMayorkas/status/1470819777018941442?s=20
تقدم بعض الشركات الخاصة مكافآت أعلى بكثير للكشف عن نقاط الضعف. على سبيل المثال، تتراوح المدفوعات من «آبل» من 25 ألف دولار إلى مليون دولار وتقدم «مايكروسوفت» ما يصل إلى 200 ألف دولار.
يأتي هذا الإعلان بعد يوم من تحذير كبار مسؤولي الإنترنت في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من أن المتسللين يستغلون ثغرة برمجية تم الكشف عنها حديثاً.
وتكمن الثغرة الأمنية في البرامج المستندة إلى «جافا» والمعروفة باسم «لوغ 4 جي» والتي تستخدمها المؤسسات الكبيرة، بما في ذلك بعض أكبر شركات التكنولوجيا في العالم، لتهيئة تطبيقاتها.
قالت جين إيسترلي، مديرة وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية في وزارة الأمن الداخلي، إن «الثغرة الأمنية هي واحدة من أخطر ما رأيته في حياتي المهنية بأكملها، إن لم تكن الأكثر جدية».
وضمن برنامج «قرصنة وزارة الأمن الداخلي» سيتحقق القسم من الثغرة الأمنية في غضون 48 ساعة مع محاولة معالجتها في غضون 15 يوماً، وفقاً لمايوركاس.
سيكون البرنامج مفتوحاً لباحثي الأمن السيبراني الذين تمت دعوتهم للوصول إلى أنظمة الوزارة الخارجية المختارة.
وسيتم تنفيذ الخطة على ثلاث مراحل. أولاً، سيجري القراصنة تقييمات افتراضية، يتبعها حدث اختراق مباشر شخصياً. خلال المرحلة الثالثة، ستقوم وزارة الأمن الداخلي بتحديد ومراجعة الدروس المستفادة والتخطيط لبرامج مكافآت مستقبلية، وفقاً للإدارة.
ولدى سؤاله عما إذا كان هذا البرنامج سيستمر في الإدارات المستقبلية، قال مايوركاس إنه إذا ثبت أنه مفيد، «فسنواصل البرنامج لأطول فترة ممكنة».
رحبت كاتي موسوريس، الرئيسة التنفيذية ومؤسسة «لوتا سيكيوريتي»، بالخطوة لكنها أثارت مخاوف بشأن الجدول الزمني للبرنامج. وقالت لشبكة «سي إن إن»: «إنه لأمر رائع أن تعمل وزارة الأمن الداخلي مع القراصنة وترحب بالنتائج التي توصلوا إليها؛ ومع ذلك، فإن برامج المكافآت المحددة زمنياً لا تقدم تحسينات أمنية متسقة... لقد حان الوقت لصنع برامج الكشف عن نقاط الضعف الحكومية وبرامج مكافآت لتحقيق نتائج أمنية قابلة للقياس».



اليونيسكو تُدرج الورد الطائفي في التراث غير المادي

تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو يعكس قيمته بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية (الشرق الأوسط)
تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو يعكس قيمته بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية (الشرق الأوسط)
TT

اليونيسكو تُدرج الورد الطائفي في التراث غير المادي

تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو يعكس قيمته بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية (الشرق الأوسط)
تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو يعكس قيمته بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية (الشرق الأوسط)

أعلن الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة، رئيس مجلس إدارة هيئة التراث، رئيس اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، عن نجاح السعودية في تسجيل «الممارسات الثقافية المرتبطة بالورد الطائفي» في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو».

وأكّد وزير الثقافة السعودي أن الدعم غير المحدود الذي يحظى به القطاع الثقافي السعودي بمختلف مكوناته من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، ساعد على تعزيز حضور الثقافة السعودية في العالم، مضيفاً: «يعكس هذا التسجيل جهود المملكة الحثيثة في حماية الموروث الثقافي غير المادي، وضمان استدامته ونقله للأجيال القادمة».

وجاء تسجيل الورد الطائفي بملفٍ وطنيٍ مشتركٍ بقيادة هيئة التراث، وبالتعاون مع اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، والوفد الدائم للمملكة لدى اليونيسكو، لينضم إلى قائمة عناصر التراث الثقافي غير المادي السعودية المُسجلة في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونيسكو، وهي: العرضة السعودية، والمجلس، والقهوة العربية، والصقارة، والقط العسيري، والنخلة، وحياكة السدو، والخط العربي، وحِداء الإبل، والبن الخولاني السعودي، والنقش على المعادن، والهريس.

ويُعد الورد الطائفي عنصراً ثقافياً واجتماعياً يرتبط بحياة سكان الطائف، حيث تُمثّل زراعته وصناعته جزءاً من النشاط اليومي الذي ينعكس على الممارسات الاجتماعية والتقليدية في المنطقة، ويمتد تاريخ زراعة الورد الطائفي إلى مئات السنين، إذ يعتمد سكان الطائف على زراعته في موسم الورد السنوي، ويجتمع أفراد المجتمع في حقول الورود للمشاركة في عمليات الحصاد، التي تُعد فرصة للتواصل الاجتماعي، ونقل الخبرات الزراعية بين الأجيال.

وتُستخدم منتجات الورد الطائفي، وخصوصاً ماء الورد والزيوت العطرية في المناسبات الاجتماعية والتقاليد المحلية، مثل تعطير المجالس وتقديم الضيافة، مما يُبرز دورها في تعزيز الروابط الاجتماعية، كما يُعد مهرجان الورد الطائفي السنوي احتفالاً اجتماعياً كبيراً يجتمع خلاله السكان والزوّار للاحتفاء بهذا التراث، حيث يعرض المجتمع المحلي منتجاته، ويُقدم فعاليات تُبرز الفخر بالهوية الثقافية.

ويعكس تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو قيمة هذا العنصر بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية، إلى جانب إسهامه في تعزيز فهم العالم للعلاقات الوثيقة بين التراث الثقافي والممارسات الاجتماعية، ويأتي ذلك في ظل حرص هيئة التراث على ضمان استدامة هذا الإرث الثقافي، كما يعكس حرصها على ترسيخ التبادل الثقافي الدولي بعدّه أحد مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة «رؤية المملكة 2030».