«الفرقة الرابعة» تتراجع شرق دمشق وحواجز أمنية تحل محلها

تعزيزات الفرقة الرابعة إلى مدينة درعا أواخر شهر يوليو الماضي
تعزيزات الفرقة الرابعة إلى مدينة درعا أواخر شهر يوليو الماضي
TT

«الفرقة الرابعة» تتراجع شرق دمشق وحواجز أمنية تحل محلها

تعزيزات الفرقة الرابعة إلى مدينة درعا أواخر شهر يوليو الماضي
تعزيزات الفرقة الرابعة إلى مدينة درعا أواخر شهر يوليو الماضي

أزالت قوات «الفرقة الرابعة» التي يقودها اللواء ماهر؛ شقيق الرئيس بشار الأسد، بعض حواجزها في الريف الشرقي لدمشق؛ العاصمة السورية، وحلت محلها نقاط أمنية، مقابل إحكام قبضتها على الأطراف الغربية للمدينة. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إنه «بعد مضي نحو 20 يوماً على انسحاب قوات (الفرقة الرابعة) من حواجزها وتمركزاتها بمحيط درعا البلد وريف درعا الغربي، أفادت مصادر، بأن (الفرقة الرابعة) التي يترأسها شقيق الرئيس، ماهر الأسد، جناح إيران ضمن قوات النظام، انسحبت من 7 حواجز كانت تتمركز بها في ريف دمشق؛ 4 منها في الديرخبية وخان الشيح وزاكية بريف دمشق الغربي، و3 حواجز بمدينة مسرابا بالغوطة الشرقية».
وبحسب مصادر «المرصد»؛ فإن «(الفرقة الرابعة) انسحبت من تلك الحواجز إلى ثكناتها العسكرية وسلمت الحواجز لشعبة المخابرات العسكرية دون معرفة الأسباب». وقال إن الحواجز هي: «حاجز الشياح ويقع على طريق زاكية - خان الشيح، وحاجز الديوان ويقع على طريق الدير خبية - خان الشيح، وحاجز ضمن بساتين بلدة زاكية، وحاجز عند دوار بلدة الديرخبية، وحاجز عند مدخل مدينة مسرابا في الغوطة الشرقية، وحاجزان على الطريق الزراعية التي تصل بين مدينتي مسرابا ودوما».
وفي 22 من الشهر الماضي، أشار «المرصد» إلى أن «قوات (الفرقة الرابعة) انسحبت من مواقع عدة بمحافظة درعا، وفق الاتفاقيات الأخيرة التي جرت بضمانات الروس، حيث بدأت تلك الانسحابات على مراحل عدة منذ أوائل نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي (الماضي)، بدءاً من محيط درعا البلد، وكان آخرها يوم أمس من مواقعها الأبرز بالريف الغربي للمحافظة، نحو العاصمة دمشق، وأبقت على مقر عسكري داخل مدينة درعا، وحاجز على طريق درعا - دمشق الدولي، وذلك في إطار تحجيم الدور الإيراني في الجنوب السوري».
وجاءت هذه الانسحابات بعد تسويات رعتها روسيا قضت بإعادة قوات الحكومة إلى الجنوب وتخلي معارضين عن جميع أنواع السلاح. وأفاد نشطاء «المرصد» بأن «أجهزة النظام الأمنية تواصل التشديد على حركة المدنيين في منطقتي قدسيا والهامة بريف دمشق، منذ أكثر من أسبوعين، من خلال نشر الحواجز في الطرقات الرئيسية والفرعية، وتسيير دوريات في الأحياء السكنية، فضلاً عن التدقيق على هويات الداخلين والخارجين».
ووفقاً لنشطاء؛ فإن أجهزة النظام الأمنية اعتقلت خلال اليومين السابقين 3 شبان بعد مداهمة منازلهم، وأفرجت عنهم بعد ساعات من اعتقالهم.
وفي 23 من الشهر الماضي، قال «المرصد» إن الأجهزة الأمنية التابعة للنظام، «تستنفر قواتها منذ يومين في منطقتي قدسيا والهامة بريف دمشق، من خلال نشر حواجز أمنية على الطرقات الرئيسية والفرعية، والتدقيق على حركة المارة، بالتزامن مع تسيير دوريات أمنية بشكل مكثف بين الأحياء السكنية، دون معرفة الأسباب». وقال «المرصد» إن مسلحين أطلقوا النار على «قيادي ضمن ميليشيات محلية تابعة للفرقة الرابعة، في بلدة كفرزيت بمنطقة وادي بردى من ريف العاصمة دمشق؛ الأمر الذي أدى إلى إصابة القيادي بجروح خطيرة، نُقل على أثرها إلى أحد مشافي العاصمة دمشق».
وفي 17 من الشهر الماضي، أفيد بأن دوريات تابعة للأجهزة الأمنية في قوات النظام، «عثرت على جثة مرمية على قارعة أحد الطرقات في مدينة القطيفة بريف دمشق، ليتبين أن الجثة تعود لعنصر في (الشرطة العسكرية)، جرى نقلها إلى (المشفى الوطني) في المدينة، وبعد الكشف الطبي، تبين أن سبب الوفاة تعرض العنصر للضرب بأداة حادة على رأسه، ما أدى إلى كسر بالجمجمة وحدوث نزف داخلي أدى إلى الوفاة».



مصر تشدد على دعمها استقرار السودان ووحدة أراضيه

وزير الخارجية المصري ينقل رسالة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان (الخارجية المصرية)
وزير الخارجية المصري ينقل رسالة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان (الخارجية المصرية)
TT

مصر تشدد على دعمها استقرار السودان ووحدة أراضيه

وزير الخارجية المصري ينقل رسالة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان (الخارجية المصرية)
وزير الخارجية المصري ينقل رسالة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان (الخارجية المصرية)

في أول زيارة لوزير خارجية مصر إلى السودان منذ اندلاع الحرب في أبريل (نيسان) 2023، سلم وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الثلاثاء، رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الذي استقبله في بورتسودان.

ونقل الوزير المصري، إلى البرهان «اعتزاز الرئيس السيسي بالعلاقات التاريخية والأخوية بين مصر والسودان، والعزم على بذل كل المساعي الممكنة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار للسودان».

جلسة مباحثات مصرية - سودانية موسعة (الخارجية المصرية)

وأشار عبد العاطي، وفق بيان للخارجية المصرية، إلى أن «الزيارة تأتي للإعراب عن تضامن مُخلص مع السودان في هذا المنعطف التاريخي الخطير، وللوقوف بجانب دولة شقيقة في ظل الروابط العميقة والعلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين».

كما أشار إلى «حرص مصر على الانخراط بفاعلية في الجهود الإقليمية والدولية الرامية لتحقيق الاستقرار في السودان الشقيق، بما يصون مصالحه وسيادته ووحدة أراضيه»، منوهاً بـ«جهود مصر لاستئناف السودان لأنشطته في الاتحاد الأفريقي».

وشهدت زيارة عبد العاطي لبورتسودان جلسة مشاورات رسمية بين وزير الخارجية المصري ونظيره السوداني، علي يوسف الشريف بحضور وفدي البلدين، شدد الوزير المصري خلالها على «دعم بلاده الكامل للسودان قيادة وشعباً، وحرص مصر على بذل الجهود لرفع المعاناة عن الشعب السوداني».

وزير الخارجية السوداني يستقبل نظيره المصري (الخارجية المصرية)

واستعرض، وفق البيان، موقف مصر الداعي لـ«وقف فوري لإطلاق النار والإسراع من وتيرة نفاذ المساعدات الإنسانية، وأهمية التعاون مع مبادرات الأمم المتحدة ووكالاتها ومنظمات الإغاثة الدولية لتسهيل نفاذ تلك المساعدات».

كما حرص الجانبان على تناول ملف الأمن المائي باستفاضة، في ظل «مواقف البلدين المتطابقة بعدّهما دولتي مصب علي نهر النيل»، واتفقا على «الاستمرار في التنسيق والتعاون الوثيق بشكل مشترك لحفظ وصون الأمن المائي المصري والسوداني».

تضمنت الزيارة، كما أشار البيان، لقاء عبد العاطي مع الفريق إبراهيم جابر، عضو مجلس السيادة الانتقالي مساعد القائد العام للقوات المسلحة السودانية، وأكد خلاله الوزير المصري «موقف بلاده الثابت القائم على دعم المؤسسات الوطنية السودانية واحترام وحدة وسلامة الأراضي السودانية».

كما عقد الوزير عبد العاطي لقاء مع ممثلي مجتمع الأعمال السوداني لتعزيز التعاون بين رجال الأعمال من البلدين واستكشاف فرص الاستثمار المشترك والاستفادة من الفرص الهائلة التي يتيحها الاقتصاد المصري، والعمل على مضاعفة التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين. كما التقى مع مجموعة من السياسيين وممثلي المجتمع المدني من السودان، فضلاً عن لقاء مع أعضاء الجالية المصرية في بورتسودان واستمع إلى شواغلهم ومداخلاتهم.

بدورها، نقلت السفارة السودانية في القاهرة، عن وزير الخارجية علي يوسف، تقديمه «الشكر للشقيقة مصر على وقفتھا الصلبة الداعمة للسودان»، في ظل «خوضه حرب الكرامة الوطنية ضد ميليشيا الدعم السريع المتمردة ومرتزقتھا وداعميھا الإقليميين»، على حد وصف البيان.

ولفت البيان السوداني إلى أن الجانبين ناقشا «سبل تذليل المعوقات التي تواجه السودانيين المقيمين في مصر مؤقتاً بسبب الحرب، خاصة في الجوانب الھجرية والتعليمية»، واتفقا على «وضع معالجات عملية وناجعة لتلك القضايا في ضوء العلاقات الأزلية بين الشعبين الشقيقين».