نيويورك سيتي بطلاً للدوري الأميركي لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه

لاعبو نيويورك سيتي يحتفلون بالتتويج أبطالاً للدوري الأميركي (رويترز)
لاعبو نيويورك سيتي يحتفلون بالتتويج أبطالاً للدوري الأميركي (رويترز)
TT

نيويورك سيتي بطلاً للدوري الأميركي لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه

لاعبو نيويورك سيتي يحتفلون بالتتويج أبطالاً للدوري الأميركي (رويترز)
لاعبو نيويورك سيتي يحتفلون بالتتويج أبطالاً للدوري الأميركي (رويترز)

تغلب نيويورك سيتي على الأجواء العدائية خارج ملعبه، ليصعق بورتلاند تيمبرز بركلات الترجيح، ويحرز لقبه الأول في الدوري الأميركي لكرة القدم.
وعلى ملعب «بروفيدنس بارك» في بورتلاند، بدا أن نيويورك سيتي في طريقه لحسم اللقاء في وقته الأصلي، بعدما تقدم برأسية الأرجنتيني فالنتين كاستيانوس إثر تمريرة من مواطنه ماكسي موراليس في الدقيقة (41)، وحافظ على هذا التقدم مع أفضلية ميدانية حتى الوقت بدل الضائع، حين خطف التشيلي فيليبي مورا التعادل بكرة غيرت اتجاهها، فارضاً شوطين إضافيين عجز فيهما الفريقان عن الوصول إلى الشباك، لتكون ركلات الترجيح الحكم الفاصل بينهما.
وشهد اللقاء أجواء متوترة بالمدرجات، حيث ألقى مشجع علبة من الألومنيوم على الملعب في أثناء احتفال نيويورك بهدفه، لتصطدم برأس لاعب الأخير خيسوس ميدينا الذي سقط أرضاً، لكنه نجح في استكمال المباراة، وتم إخراج المشجع من الملعب.
وفي ركلات الترجيح، تألق حارس نيويورك المخضرم شون جونسون، وأنقذ محاولتين من 4 ركلات نفذها بورتلاند، قبل أن يمنح ألكسندر كالينز اللقب لنيويورك عندما سجل في الزاوية العليا اليمنى للمرمى.
وعلق جونسون، قائد الفريق، عند سؤاله عما قاله لزملائه بعد أن عادل بورتلاند النتيجة: «أخبرت اللاعبين: لا تخفضوا رؤوسكم؛ هناك كثير من الوقت المتبقي في المباراة. وإذا استمر التعادل، علينا اغتنام فرصة ركلات الترجيح، وعدم النظر إليها على أنها موقف صعب».
وأضاف: «أردت فقط أن أبقى حاضراً، وأن أفعل ما بوسعي لمساعدة الفريق. وقد تقدمنا بشكل كبير، وتمكنت من التصدي لركلتين، فيما حسم الأولاد الباقي».
وأشار جونسون إلى إن العمل الشاق الذي قام به على مر السنين أتى ثماره أخيراً، وأوضح: «هذا هو السبب في أننا نلعب المباريات، ونقدم كل هذه التضحيات. هذا الانتصار من أجل المشجعين الذين سافروا كل هذه المسافة. 12 عاماً من الإعداد بالنسبة لي، لذلك سنستمتع بالأمر».
وكان نيويورك سيتي يلعب لأول مرة في النهائي، بينما بلغ تيمبرز النهائي 3 مرات، وفاز باللقب في عام 2015.
وكما فعل عام 2009، حين خلع كامل ثيابه بعد نجاحه في إبقاء فريق سترومسغودست ضمن دوري الدرجة الأولى في بلاده، نفذ المدرب النرويجي لنيويورك سيتي روني ديلا ما وعد به، في حال الفوز باللقب، لدى تسلمه مهمة قيادة الفريق أوائل 2020، إذ خلع ثيابه لكنه بقي هذه المرة بملابسه الداخلية.
وكان النرويجي البالغ 45 عاماً متردداً في خلع ملابسه، خلافاً لما حصل عام 2009، حيث قال: «المرء يتقدم بالعمر، إلا أن الجمهور أصر وشجعني على فعل ذلك، فلبيت النداء احتفالاً معهم باللقب الأول للنادي» الذي كان يخوض أصلاً مباراة اللقب للمرة الأولى في تاريخه، حارماً بورتلاند من لقبٍ ثانٍ، بعد الذي أحرزه عام 2015.
ووصل «نيويورك سيتي إف سي» إلى مباراة اللقب بعد فوزه في نهائي المنطقة الشرقية على فيلادلفيا يونيون بنتيجة (2-1)، في حين تغلب بورتلاند تيمبرز في نهائي المنطقة الغربية على سولت لايك سيتي بنتيجة (2-صفر). وهذه هي المرة الخامسة التي يُحسم فيها الدوري الأميركي بركلات الترجيح في عمر المسابقة التي شهدت نسختها السادسة والعشرين.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».