كأس العرب: ديربي خليجي بين قطر والإمارات... وعمان تصطدم بتونس

ضمن منافسات الدور ربع النهائي للبطولة

من استعدادات الإمارات للمواجهة العربية (الشرق الأوسط)
من استعدادات الإمارات للمواجهة العربية (الشرق الأوسط)
TT

كأس العرب: ديربي خليجي بين قطر والإمارات... وعمان تصطدم بتونس

من استعدادات الإمارات للمواجهة العربية (الشرق الأوسط)
من استعدادات الإمارات للمواجهة العربية (الشرق الأوسط)

يستأنف اليوم الصراع الكروي المثير على لقب كأس العرب للمنتخبات، وذلك من خلال مواجهتين في الدور ربع النهائي حينما تواجه قطر المضيفة الإمارات في ديربي خليجي مثير، فيما تلتقي تونس بعمان سعياً لمواصلة تفوّق منتخبات شمال أفريقيا على نظرائها بغرب آسيا كما كان جليّاً في دور المجموعات.
وكان التفاوت الفني واضحاً بقوة في الدور الأول من البطولة التي تقام للمرة الأولى تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وشارك فيها 16 منتخباً.
فمن المغرب إلى الجزائر ومصر وتونس، كانت النتائج كبيرة جداً، ويُعدّ المنتخب التونسي هو الوحيد من بين منتخبات شمال أفريقيا الذي تلقى هزيمة في مباراة واحدة (أمام سوريا بهدفين ورغم ذلك نجح في صدارة مجموعته).
وقال التونسي مكرم دبوب مدرب المنتخب الفلسطيني الذي سقط برباعية نظيفة أمام المغرب في الدور الأول إن «الفوارق كبيرة جداً، والأسباب واضحة وهي القدرات على إفراز لاعبين قادرين على الاحتراف والمنافسة».
وحتى منتخب الأردن الذي تأهل إلى ربع النهائي، تلقى أربعة أهداف مغربية أيضاً، قال عنها المدرب العراقي لـ«النشامى» عدنان حمد إنها «كانت متوقعة، إمكانيات كبيرة وفارق كبير».
لكن ذلك، لم يمنع من عبور منتخبات آسيوية إلى ربع النهائي ذلك لأنها ربما وقعت في مجموعات أقل قساوة من أخرى.
ويستضيف استاد البيت المونديالي الجمعة قمّة خليجية بنكهة مميزة بين أصحاب الأرض القطريين والإمارات.
وبعدما عبر المنتخب القطري إلى ربع النهائي بالعلامة الكاملة بفوزه على البحرين (1 - صفر) وعمان (2 - 1) والعراق (3 - صفر)، لن تكون المهمة سهلة أمام الإماراتيين الذين تأهلوا بست نقاط في المركز الثاني بفارق الأهداف عن المنتخب التونسي المتصدر.
وسيعوّل المدرب الإسباني فيليكس سانشيس على آخر أداء مرعب لـ«العنابي» عندما أقصى العراق، حامل لقب البطولة أربع مرات، بثلاثية سجّلها في آخر عشر دقائق، رغم التعب الكبير للقطريين إثر المشاركات الأخيرة في التصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال بصفة زائر.
وفي حال العبور، سيستفيد القطريون أيضاً من الدعم الجماهيري الأكبر هذه المرة، مع إعلان المديرة التنفيذية لإدارة الاتصال في اللجنة العليا للمشاريع والإرث فاطمة النعيمي، أن اللجنة المنظمة لكأس العرب قررت السماح بحضور جماهيري بنسبة 100 في المائة من سعة الاستادات في الدورين نصف النهائي والنهائي.
في الجهة المقابلة، سيستند الهولندي بيرت فان مارفيك إلى المستوى الجيد الذي قدمه المنتخب الإماراتي خلال الجولات الثلاث في دور المجموعات.
ورغم الخسارة أمام تونس، كان الإماراتيون الطرف الأفضل في الشوط الثاني من المباراة من حيث الاستحواذ والضغط المتقدّم على المرمى. وقبيل ذلك، يقصّ «نسور قرطاج» شريط افتتاح ربع النهائي أمام سلطنة عمان في مواجهة مثيرة على استاد المدينة التعليمية.
ويبحث المنتخبان عن بطاقة العبور إلى نصف النهائي بعد مشوارهما الناجح في دور المجموعات.
ولا يزال المنتخب التونسي، بطل 1963، رغم أدائه المتذبذب، أحد المرشحين لحصد اللقب، وسيعوّل على ذلك أمام عمان نظراً لفارق الإمكانيات والتمرّس على مستوى البطولات القارية.
لكن عمان لن تكون لقمة سائغة، خصوصاً أنها قدمت مستويات لافتة في دور المجموعات، وحققت فوزاً كبيراً بثلاثية نظيفة على البحرين.
ويملك المنتخب التونسي عدداً كبيراً من اللاعبين الجيدين، أبرزهم سيف الدين الجزيري الهداف الحالي للبطولة برصيد 3 أهداف، إلى جانب فرجاني ساسي وفخر الدين بن يوسف.
ويعتمد نسور قرطاج أيضاً على الشاب حنبعل المجبري الذي يساهم في ظهور الفريق بمستويات عالية خلال البطولة وكان أفضل لاعب في مباراة الإمارات.
أما العمانيون، فكل فوز هو إنجاز في أولى مشاركاتهم بالبطولة. لكن المطالبات الجماهيرية قد تشكل عامل ضغط كبير، خصوصاً بعدما رأوا تونس غير عصية على الخسارة أمام سوريا.
ويلعب في ربع النهائي أيضاً الجمعة، المغرب مع الجزائر ومصر مع الأردن.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.