بدأ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مساء أمس أطول رحلة خارجية له تشمل بريطانيا التي يصل إليها اليوم الجمعة قبل أن يتوجه إلى إندونيسيا وماليزيا وتايلند لرفع انخراط الولايات المتحدة مع رابطة جنوب شرقي آسيا، آسيان إلى مستويات لا سابق لها وإجراء مشاورات حول مستقبل العلاقات مع كل من الصين وروسيا والأوضاع في دول مثل أوكرانيا وميانمار. وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن بلينكن سيحضر اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع للدول الصناعية الكبرى في مدينة ليفربول البريطانية في نهاية هذا الأسبوع قبل أن يتوجه إلى إندونيسيا وماليزيا وتايلند. وسيتطرق كبير الدبلوماسيين الأميركيين إلى عدد من التحديات العالمية الهائلة تشكل اختباراً لتصميم إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على جبهات مختلفة. وفي كل من هذه المحطات، سيسعى بلينكن إلى الحصول على دعم لجهود الولايات المتحدة لتهدئة التوترات بين روسيا وأوكرانيا، وصد التنمر الصيني المتزايد في منطقة المحيطين الهندي والهادي، وتأمين الدعم للضغط على حكام ميانمار العسكريين، وفقاً لما قاله مساعد وزيرة الخارجية لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادي دانيال كريتنبرينك. وتأتي الرحلة بعد تحذيرات الرئيس بايدن لنظيره الروسي فلاديمير بوتين في شأن أي تحركات عسكرية ضد أوكرانيا، وإعلانه قبل ذلك أن الولايات المتحدة لن ترسل أي ممثلين رسميين إلى دورة الألعاب الأولمبية الشتوية المقبلة في الصين للاحتجاج على انتهاكاتها لحقوق الإنسان في غرب شينغيانغ، والتنديد الأميركي الشديد بالأحكام ضد زعيمة الديمقراطية في ميانمار أونغ سان سو تشي. ويركز اجتماع مجموعة السبع على القضايا العالمية مثل تغير المناخ ووباء فيروس «كورونا»، بالإضافة إلى القضايا الإقليمية مثل روسيا وأوكرانيا وصعود الصين، ولا سيما في آسيا، علماً أنه سيشهد مشاركة لنظرائه من بعض الدول غير الأعضاء في المجموعة، مثل أستراليا والهند وكوريا الجنوبية وأعضاء في رابطة آسيان.
وأفادت وزارة الخارجية الأميركية بأن بلينكن سيناقش «مجموعة من القضايا، بما في ذلك المسائل الجيوسياسية والأمنية، وحشد القوات الروسية على حدود أوكرانيا، وتطوير البنية التحتية من خلال مبادرة (إعادة بناء عالم أفضل) ولقاحات (كوفيد - 19) والأمن الصحي العالمي والنمو في منطقة المحيطين الهندي والهادي». وفي جاكرتا، التي تستضيف مقر آسيان، يخطط بلينكين لإلقاء خطاب رئيسي حول أهمية المحيطين الهندي والهادي للسياسة الخارجية للولايات المتحدة وإبراز أهمية ضمان حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي. وفي كوالالمبور وبانكوك، يخطط بلينكن لإيصال رسائل مماثلة إلى جانب التعبير عن مخاوف الولايات المتحدة العميقة من التطورات في ميانمار، حيث تولى المجلس العسكري السلطة بعد فترة وجيزة من تولي إدارة بايدن السلطة.
- محادثات روسية ـ أميركية لتسوية الخلافات الدبلوماسية
> تعاني سفارتا الولايات المتحدة وروسيا من ضغوط على العاملين الدبلوماسيين في ظل عمليات طرد متبادلة وقيود أخرى تم فرضها في ظل تدهور العلاقات بين البلدين إلى أدنى مستوياتها منذ نهاية الحرب الباردة. ونقلت وكالة أنباء إنترفاكس عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف أمس الخميس قوله إن روسيا والولايات المتحدة ستجريان جولة محادثات جديدة لتسوية الخلاف بشأن العاملين الدبلوماسيين في سفارتي البلدين قبل نهاية العام.
وزير الخارجية الأميركي يبدأ رحلة تشمل بريطانيا وإندونيسيا وماليزيا وتايلند
وزير الخارجية الأميركي يبدأ رحلة تشمل بريطانيا وإندونيسيا وماليزيا وتايلند
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة