إدانة ثلاثة مدافعين عن الديمقراطية في هونغ كونغ

TT

إدانة ثلاثة مدافعين عن الديمقراطية في هونغ كونغ

ستصدر محكمة في هونغ كونغ يوم الاثنين المقبل حكماً ضد ثلاثة نشطاء مدافعين عن الديمقراطية في المستعمرة البريطانية السابقة أدانتهم أمس الخميس بسبب تجمع بدون تصريح يوم الرابع من يونيو (حزيران) من العام الماضي لإحياء ذكرى احتجاجات ميدان تيانانمين في بكين عام 1989. وعادة ما تقيم هونغ كونغ أكبر إحياء لهذه الذكرى في العالم في إطار حريات كبيرة تعهدت بها بكين لهونغ كونغ عند عودتها لحكم الصين في عام 1997 لكن الشرطة رفضت إعطاء تصاريح بالتجمع هذا العام وفي عام 2020. وتمت إدانة جيمي لاي مؤسس صحيفة «آبل ديلي» المؤيدة للديمقراطية التي تم حلها، بالمشاركة في فعاليات محظورة. وقد أدين لاي والمحامي والمشارك في التنظيم شوي هانغ تونغ والناشطة جوينيث هو بتهمة التجمع غير القانوني. واعتقلت سلطات هونغ كونغ عشرات النشطاء بسبب احتجاجات الحركة الديمقراطية، لكن فر بعضهم من البلاد منذ أن فرضت بكين قانون الأمن الوطني. وكانت سلطات المدينة وجّهت العام الماضي الاتّهام إلى حوالي 20 سياسياً وناشطاً في مجال الدفاع عن الديمقراطية في أعقاب مشاركتهم في وقفة احتجاجية تكريماً لضحايا الحملة الدموية التي شنّتها بكين في 1989 لقمح حركة تيانانمين الاحتجاجية التي طالبت بالديمقراطية. وسبق للقضاء وأن أصدر أحكامه في هذه القضية بحقّ سائر المتّهمين باستثناء لاي والناشطتين لأن هؤلاء المتّهمين الثلاثة دفعوا ببراءتهم من التّهم الموجّهة إليهم. وعملياً فإنّ هذه الإدانة لن تحدث فارقاً كبيراً بالنسبة إلى المدانين الثلاثاء لأنّهم يقبعون أساساً في السجن على غرار عشرات الناشطين الآخرين ويلاحقون في قضايا أخرى منفصلة بتهم وجّهت إليهم بموجب قانون الأمن القومي الصارم الذي فرضته بكين على هونغ كونغ بعد الاحتجاجات التي شهدتها المدينة على مدى عامين. وكانت السلطات قد وجهت اتهامات لـ24 سياسياً سابقاً وناشطاً بسبب مشاركتهم في فعاليات بالشموع لإحياء ذكرى مذبحة تيانانمين. وقد أدين الـ24 شخصا. ووفقا لما ذكرته صحيفة «ساوث تشاينا مورنيج بوست»، تم الحكم على عشرة منهم بالسجن لفترات تصل إلى 10 أشهر، وصدر حكم بالسجن مع إيقاف التنفيذ بحق ثلاثة أشخاص. ويقضي حالياً 16 ناشطاً آخرين عقوبات بالسجن بين أربعة وعشرة أشهر بسبب التجمع نفسه. ويقضى قطب الإعلام لاي (73 عاماً)، عقوبة السجن على خلفية إدانته بتهم منفصلة لدوره في تجمعات غير مصرح بها خلال احتجاجات مناهضة للحكومة عام 2019.
ويشار إلى أنه على مدار العامين الماضيين، حظرت الشرطة الفعاليات باستخدام الشموع، التي تجتذب أعدادا كبيرة، استنادا إلى المخاطر الصحية المرتبطة بجائحة كورونا. مع ذلك، اعتبر المنتقدون الحظر جزءاً من حملة قمع أوسع نطاقا على المعارضة في المدينة، بعد الاحتجاجات المناهضة للحكومة مطلع 2020.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.