البدين: وجود الأخضر في المستوى الثاني «آسيويا» مخيب للآمال

المعيبد قال إن بيلسا ما زال المرشح الأكبر لقيادة المنتخب السعودي

فيصل البدين أرشيف («الشرق الأوسط»)
فيصل البدين أرشيف («الشرق الأوسط»)
TT

البدين: وجود الأخضر في المستوى الثاني «آسيويا» مخيب للآمال

فيصل البدين أرشيف («الشرق الأوسط»)
فيصل البدين أرشيف («الشرق الأوسط»)

عبر مدرب المنتخب السعودي الأول فيصل البدين عن خيبة أمله بوجود الأخضر في التصنيف الثاني في التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال روسيا 2018، مما يعني مواجهة أحد منتخبات النخبة في قارة آسيا بمجموعته.
وشدد البدين لـ«الشرق الأوسط» على أن المنتخب السعودي قادر على العبور للأدوار المتقدمة مهما تكن قوة المنتخبات التي سيلاقيها في الأدوار التمهيدية، مبينا أن الكرة السعودية تضم الكثير من النجوم الذين اكتسبوا الخبرة الكافية والقادرين على إعادة المنتخب السعودي إلى وضعه الطبيعي كأحد كبار القارة الآسيوية.
وغادر في ساعة متأخرة من مساء أمس مدرب المنتخب السعودي المؤقت فيصل البدين وبرفقة مدير المنتخب زكي الصالح مدينة الدمام إلى العاصمة الماليزية كوالالمبور لحضور قرعة التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018، بجانب تصفيات كأس أمم آسيا الإمارات 2019 المقررة غدا الثلاثاء.
من جهته نفى المتحدث الرسمي للاتحاد السعودي لكرة القدم عدنان المعيبد أن يكون قد تم الانتهاء من الاتفاق النهائي مع المدرب الأرجنتيني بيلسا، مؤكدا أن هذا المدرب لا يزال المرشح الأقرب لقيادة المنتخب السعودي الأول لـ5 سنوات مقبلة، وكذلك القيام بدور فعال في توحيد المدرسة التدريبية في المنتخبات السعودي بداية من الناشئين مرورا بالشباب ثم الأولى.
وكلف المدرب الأرجنتيني لجنة من مساعديه بمتابعة وضع المنافسات الكروية السعودية وزيارة بعض الملاعب في بعض المدن إضافة إلى حضور مباراة المنتخب السعودي الودية ضد الأردن التي أقيمت على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام.
ورفض المعيبد تأكيد أو نفي الأرقام التي يتم تداولها بشأن قيمة التعاقد مع المدرب الجديد والتي تصل إلى 220 مليون ريال سعودي (58.85 مليون دولار) وأخرى تتحدث عن 10 ملايين يورو في العام الواحد كونه مبلغا عاليا جدا يتخوف الشارع الرياضي من أن يكون تكرارا لتجربة التعاقد مع المدرب السابق فرانك ريكارد الذي لم ينجح الاتحاد السعودي من التخلص من المستحقات تجاهه إلا بتدخل ودعم مباشر من الدولة.
وعاد المعيبد ليؤكد لـ«الشرق الأوسط» أنه غير مسؤول أو ملزم بالرد عن الأرقام التي يتم تداولها بشأن قيمة عقد المدرب المقبل للمنتخب السعودي الأول، مشددا على أن من يروجها هو المسؤول عنها وليس هو بصفته المتحدث الرسمي للاتحاد السعودي لكرة القدم، مبينا أن كل الاحتمالات تبقى موجودة بشأن المدرب القادم للمنتخب السعودي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».