رئيس الاتحاد الدولي للتنس لا يريد «معاقبة مليار صيني» بسبب قضية بينغ

لاعبة كرة المضرب الصينية بينغ شواي (أ.ف.ب)
لاعبة كرة المضرب الصينية بينغ شواي (أ.ف.ب)
TT

رئيس الاتحاد الدولي للتنس لا يريد «معاقبة مليار صيني» بسبب قضية بينغ

لاعبة كرة المضرب الصينية بينغ شواي (أ.ف.ب)
لاعبة كرة المضرب الصينية بينغ شواي (أ.ف.ب)

قال رئيس الاتحاد الدولي للتنس الأميركي ديفيد هاغرتي إن منظمته لن تقاطع الصين بسبب قضية اللاعبة بينغ شواي التي حُجبت عن الأنظار عقب اتهامها أحد زعماء الحزب الشيوعي بالاعتداء الجنسي، لأننا «لا نريد معاقبة مليار شخص».
يأتي تصريح هاغرتي على خلفية قرار رابطة اللاعبات المحترفات (دبليو تي إيه) الأسبوع الماضي والذي قضى بتعليق جميع البطولات في الصين وسط ما وصفه رئيسها بـ«شكوك جدية» بشأن سلامة اللاعبة الصينية بينغ، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأفاد الرئيس التنفيذي للرابطة الأميركي ستيف سايمون في وقت سابق بأن هذه الخطوة التي قد تكلف الرابطة خسارة مئات الملايين من الدولارات، حظيت «بالدعم الكامل» من مجلس الإدارة.
https://twitter.com/ITFTennis/status/1466446426393690125
 وفي رد فعل معاكس لهذه الخطوة، رفضت رابطة اللاعبين المحترفين (إيه تي بي) السير في قرار نظيرتها، لينضم إليها الاتحاد الدولي للعبة الأحد.
وقال هاغرتي لقناة بي بي سي: «بصفتنا الهيئة الإدارية للتنس، فإننا ندعم جميع حقوق المرأة». وأضاف: «يجب النظر في مزاعم (بينغ) وسنواصل العمل في الكواليس وبشكل مباشر لحل هذه المسألة، لكن عليكم أن تتذكروا أن الاتحاد الدولي للتنس هو الهيئة الحاكمة للرياضة في جميع أنحاء العالم، ومن الأشياء التي نتحمل مسؤوليتها تطوير القاعدة الشعبية (للعبة)». وزاد: «لا نريد معاقبة مليار شخص، لذلك سنستمر في إدارة أحداثنا للصغار في البلاد والبطولات الكبيرة التي تنظم في الوقت الحالي».
وباتت بينغ (35 عاماً)، بطلة ويمبلدون ورولان غاروس سابقاً في الزوجي، في صلب الاهتمام الدولي الشديد خلال الشهر الماضي.
https://twitter.com/amanpour/status/1466494424104550403
ولم يعرف عن مكان وجودها لمدة ثلاثة أسابيع بعد مزاعمها على موقع ويبو الموازي لتويتر في الصين، بشأن نائب رئيس الوزراء السابق تشانغ غاولي، وهو الآن في السبعينات من عمره، الذي كان من 2013 إلى 2018 من بين أكثر سبعة سياسيين نفوذاً في الصين، «أجبرها» على ممارسة الجنس خلال علاقة استمرت لسنوات.
وحظي موقف رابطة اللاعبات المحترفات بتأييد واسع من قبل بعض أكبر الأسماء الرياضية للعبة، فوصفه الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف الأول عالمياً والمتوج بـ20 لقباً في بطولات غراند سلام، بأنه «جريء وشجاع للغاية».
وغردت الأميركية بيلي جين كينغ الرائدة في مجال حقوق المرأة والمتوجة بـ12 لقباً في البطولات الأربع الكبرى، أن اتحاد لاعبات التنس المحترفات وقف «في الجانب الصحيح من التاريخ».


مقالات ذات صلة

دراسة: الجراحة قد لا تفيد المصابات بسرطان القنوات الموضعي بالثدي

صحتك سرطان الثدي أحد أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء (جامعة ولاية كينت)

دراسة: الجراحة قد لا تفيد المصابات بسرطان القنوات الموضعي بالثدي

أكدت نتائج أولية لدراسة طبية أن التدخل الجراحي ربما لا يفيد معظم النساء المصابات بسرطان القنوات الموضعي، وهو نوع منخفض الخطورة من سرطان الثدي.

«الشرق الأوسط» (تكساس)
أفريقيا نساء كينيات في مقاطعة سامبورو الشمالية (رويترز)

كينيا تعلن عن خطة لمكافحة العنف ضد النساء بعد قتل 100 امرأة

أعلنت كينيا، الخميس، أن «العنف القائم على النوع» هو التهديد الأمني الأكثر إلحاحاً الذي تتعرض له البلاد، حيث قُتلت 100 امرأة في الأشهر الأربعة الماضية.

«الشرق الأوسط» (نيروبي)
المشرق العربي سيدة سورية تُلوِّح بعلامة النصر وتحمل باقة ورود في ساحة الأمويين بدمشق احتفالاً بإعلان الإطاحة بالأسد (أ.ف.ب)

تصريحات مساعد للشرع عن النساء تثير انتقادات في سوريا

تصريحات المتحدث الرسمي باسم «الإدارة السياسة» في سوريا عبيدة أرناؤوط، عن دور المرأة التي رأى فيها أن بعض الوظائف غير ملائمة لها، أثارت انتقادات.

سعاد جرَوس (دمشق)
يوميات الشرق احتلّت الفنانة الأميركية بيونسيه المرتبة رقم 35 على قائمة أقوى نساء العالم (فيسبوك)

بثروتها الضخمة ونفوذها الواسع... بيونسيه تخترق قائمة أقوى نساء العالم

800 مليون دولار و32 جائزة «غرامي» ومسيرةٌ صنعت فيها نفسها بنفسها. مواصفاتٌ كانت كافية لتضع بيونسيه في المرتبة 35 من بين أقوى نساء العالم وفق تصنيف مجلة «فوربس».

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق امرأة مع طفلها المولود (رويترز - أرشيفية)

امرأة تلد في سن الـ61 وتصبح أكبر أم جديدة في مقدونيا الشمالية

أصبحت سيدة تبلغ 61 عاماً أكبر امرأة تلد طفلاً في مقدونيا الشمالية، وفق ما أعلنت السلطات الصحية في الدولة الواقعة في منطقة البلقان الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (سكوبيي (مقدونيا الشمالية))

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».