قالت دراسة جديدة أجرتها جامعة تسينغهوا في بكين إن الصين نجحت في «تعديل» الطقس للحصول على سماء صافية قبل احتفال سياسي كبير أقيم في وقت سابق من هذا العام.
وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، ففي الأول من يوليو (تموز) الماضي، احتفل الحزب الشيوعي الصيني بالذكرى المئوية لتأسيسه باحتفالات كبيرة شملت عشرات الآلاف من الأشخاص في احتفال أقيم في ساحة تيانانمين.
وقالت الدراسة التي أجرتها جامعة تسينغهوا إن مسؤولي الطقس في البلاد أجروا عملية «بذر سحابي» مكثفة في الساعات السابقة للحفل لضمان الحصول على سماء صافية ولخفض مستويات تلوث الهواء.
و«البذر السحابي» هو تقنية لتعديل الطقس، يتم فيها ضخ مواد كيميائية مثل الجزيئات الصغيرة من يوديد الفضة إلى السحب، مما يسبب تجمع قطرات الماء حولها وزيادة فرصة هطول الأمطار.
وأكدت الدراسة الجديدة وجود أدلة وعلامات قاطعة على أن استخدام تقنية «البذر السحابي» عشية الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني أدى إلى انخفاض ملحوظ في تلوث الهواء.
وواجه الاحتفال بالذكرى المئوية ما وصفته الدراسة بـ«التحديات غير المسبوقة»، بما في ذلك زيادة غير متوقعة في ملوثات الهواء والسماء الملبدة بالغيوم خلال أحد أكثر فصول الصيف رطوبة على الإطلاق.
وأضاف الباحثون أنه تم إيقاف المصانع والأنشطة الأخرى الملوثة في الأيام التي سبقت الحدث، لكن انخفاض تدفق الهواء كان يعني أن التلوث لم يتبدد.
وأشارت الدراسة إلى أن عملية «البذر السحابي» لمدة ساعتين قد انطلقت عشية الاحتفال، وأفاد السكان في المناطق الجبلية القريبة أنهم شاهدوا إطلاق صواريخ في السماء يوم 30 يونيو (حزيران)، حيث كانت هذه الصواريخ تحمل يوديد الفضة إلى السماء لتحفيز هطول الأمطار.
وقال الباحثون إن الأمطار الصناعية الناتجة عن ذلك خفضت مستوى ملوثات الهواء (PM2.5) بأكثر من الثلثين، وحولت قراءة مؤشر جودة الهواء التابع لمنظمة الصحة العالمية من «معتدل» إلى «جيد».
وتعد الصين واحدة من أكثر الدول تضررا من الكوارث الطبيعية، والتي يحدث 70 في المائة منها بسبب الطقس.
وتم نشر الدراسة الجديدة في مجلة علوم البيئة.
دراسة: الصين «عدّلت» طقسها قبل مئوية الحزب الشيوعي
دراسة: الصين «عدّلت» طقسها قبل مئوية الحزب الشيوعي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة