فوز الفتح يبدد شائعة تساهله مع الخليج لإنقاذه من الهبوط

البعض استند إلى صورة جمعت الراشد ونزيه النصر في طريقهما للملعب

الراشد ونزيه النصر أثارا شكوك الجماهير قبل المباراة أمس (تصوير: عيسى الدبيسي)
الراشد ونزيه النصر أثارا شكوك الجماهير قبل المباراة أمس (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

فوز الفتح يبدد شائعة تساهله مع الخليج لإنقاذه من الهبوط

الراشد ونزيه النصر أثارا شكوك الجماهير قبل المباراة أمس (تصوير: عيسى الدبيسي)
الراشد ونزيه النصر أثارا شكوك الجماهير قبل المباراة أمس (تصوير: عيسى الدبيسي)

أثارت صورة جمعت أحمد الراشد، المشرف على فريق الفتح، ونزيه النصر، نائب رئيس الخليج والمشرف على الفريق، وهما في طريقهما سويا لمباراة الفريقين، أمس، ضمن دوري المحترفين السعودي، موجة من الشائعات حول إمكانية تساهل الفتح مع الخليج من أجل إنقاذه من الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى، لكن فوز الأول على أرض الواقع بدد كل الشائعات.
وعبر المشرف العام على فريق الفتح، أحمد الراشد، عن سعادته الكبيرة بعد الفوز الذي حققه فريقه على الخليج بهدفين نظيفين ضمن مباريات الجولة 22 من دوري عبد اللطيف جميل.
وقال الراشد في تصريح خص به «الشرق الأوسط» بعد نهاية المباراة إن هذا الفوز يمثل أهمية بالغة، خصوصا أنه عقب التعثر أمام فريق الشعلة في الجولة قبل الماضية، حيث إن التعادل مع الشعلة أفقد الفريق نقطتين هامتين في طريقه نحو الوصول إلى مركز متقدم في جدول الترتيب لبطولة الدوري.
وأضاف: «نبارك للفتحاويين بهذا الفوز المستحق ونقول حظ أوفر للأشقاء في نادي الخليج والذين يملكون فريقا جيد جدا ومنظما وقادرا على تثبيت أقدامه في دوري الكبار، حيث إنه تحصل على أكثر من فرصة سانحة، ولكنه لم يوفق فيما وفق فريقنا الفتح، وتحديدا دوريس سالموا، وسجلنا هدفي الفوز».
وعن الأهمية التي تمثلها هذه المباراة بالنسبة للفريق الذي فقد المنافسة على أحد المراكز الأربعة الأولى في دوري جميل كما أنه ضمن وبنسبة كبيرة البقاء في الدوري، حيث ابتعد عن خطر الهبوط، قال الراشد: «فريقنا يحتاج إلى مركز مشرف في بطولة الدوري لا يقل عن المركز السادس والفريق قادر على تحقيق ذلك، صحيح أن هذا المركز لا يليق بشكل تام مع بطل دوري الموسم قبل الماضي، ولكن الظروف الصعبة بداية الموسم فرضت علينا ذلك».
من جانبه، قال رئيس نادي الخليج، المهندس فوزي الباشا، إنه سيواصلون دعمهم وثقتهم بالفريق حتى النهاية وإنهم لن يركنوا للقلق والمخاوف، مقدما تبريكاته لفريق الفتح على هذا الفوز الذي رفع رصيده إلى 26 نقطة.
وتراجع الخليج بهذه الخسارة إلى المركز الثاني عشر خلف الرائد الذي فاز على الشباب وتقدم خطوة للأمام في صراع المنافسة على البقاء.
من جانبه، قال مدرب فريق الفتح ناصيف البياوي، إن هذا الفوز جاء في وقته، خصوصا أن الفريق مر بمراحل صعبة جدا في دوري هذا الموسم وتعطل في الجولة قبل الماضية أمام الشعلة، مما ضاعف الحرص على حصد نقاط مباراة الخليج، مؤكدا أن الفريق الخلجاوي كان ندا قويا في المباراة، وكان قادرا على زيارة الشباك الفتحاوية في أكثر من مناسبة.
وشدد على أن الفتح سيلعب بقية مبارياته في بطولة الدوري بشعار الفوز ولا سواه حتى وهو يواجه أقوى الفرق في الدوري، حيث إن الهدف هو حصد مركز لائق للنموذجي.
أما مدرب الخليج جلال قادري فعبر عن حسرته بهذه الخسارة، مشيرا إلى أن الآمال كانت كبيرة للفوز في هذه المباراة، خصوصا بعد فوز الشعلة وكذلك الرائد، ولكن هذه خسارة، ويجب أن يتم طي آثارها سريعا والنظر إلى المباريات المقبلة بطريقة مباريات الكؤوس ورفع شعار «أكون أو لا أكون».
وأكد أن فريقه كان أقل من التوقعات في مباراة الفتح، ولكن نتيجة لظروف المباراة كانت كل النتائج ممكنة، ولذا كانت نتيجة التعادل مقبولة لو أن فريقه نجح في التحصل عليها.
وتمنى أن تكلل كل الجهود المبذولة، من الإدارة خصوصا والمشرفين واللاعبين وكل الأجهزة العاملة مع الفريق، بتحقيق هدف البقاء في دوري الكبار.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».