المشنوق يطالب بمقاومة «الاحتلال الإيراني» للقرار السياسي اللبناني

TT

المشنوق يطالب بمقاومة «الاحتلال الإيراني» للقرار السياسي اللبناني

طالب النائب نهاد المشنوق رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بالاستقالة قائلاً إنه أول من طالب بهذه الاستقالة، ودعا إلى «مقاومة «الاحتلال الإيراني للقرار السياسي اللبناني، مضيفاً «هذه مسألة استراتيجية لا بد من مواجهتها بشكل واضح وصريح سياسياً، وأي كلام آخر هو تضييع للوقت ويستحيل أن نصل إلى نتيجة»، ودعا إلى الانخراط في مشروع «الاستقلال الثالث الذي يقوم على شرعيات ثلاث: القرارات الدولية والشرعية العربية والشرعية اللبنانية للرئاسات الثلاث».
واعتبر نائب بيروت أن «استقالة الوزير جورج قرداحي لا قيمة لها، ولن تُغير شيئاً في العلاقات بين لبنان ودول الخليج، لأن المسألة لا تتعلق بوزير جاء مصادفة بل تتعلق بعروبة لبنان، وتتعلق فعلاً بتصرف الحكومة اللبنانية على أنها لا تقبل بما تتعرض له المملكة العربية السعودية ودول الخليج من لبنان»، معتبراً أن قرداحي «هو واحد من هذه المنظومة ووجوده أو عدم وجوده لا يشكل فارقاً».
ودعا المشنوق إلى أن يكون شعار السياديين في الانتخابات النيابية هو الاستراتيجية الدفاعية، وأن تكون جزءاً من البيان الوزاري لأي حكومة، وإلا فلنذهب إلى عصيان سياسي من كل السنة ومن كثير من المسيحيين والأحرار من كل الطوائف، لرفض المشاركة في أي حكومة مقبلة إذا لم تكن الاستراتيجية الدفاعية جزءاً من بيانها الوزاري».
وتابع: «لقد أضعنا الوقت عشر سنوات بربط النزاع وعدم المواجهة السياسية وتسويات فارغة وسخيفة، لا بد أن يكون المفصل الحقيقي الآن هو الانتخابات»، وأضاف «اللبنانيون منهكون وجائعون وفقراء، وهذا كله لا يُحل إلا بقرار سياسي وليس بقرار اقتصادي أو هندسة مالية من هنا أو هناك، ولا باتفاق مع صندوق النقد الدولي حول هذا الموضوع أو ذاك». وقال: «إذا لم يكن هناك قرار سياسي بتحرير لبنان من هذا الاحتلال السياسي، فلا يمكن الوصول لأي اتفاق ولا لأي هندسة مالية، يكفي ما ارتكب حتى الآن، يجب أن نذهب جميعاً إلى مواجهة سياسية».
وقال المشنوق إن «مسألة النأي بالنفس التي تحدث عنها الرئيس ميقاتي هي شعار قديم له منذ عام 2010 ولم يُنفذ منذ ذلك الحين». وقال المشنوق إنه «عملياً وتقنياً لا يمكن إجراء الانتخابات النيابية في شهر مارس (آذار) المقبل، بعد ثلاثة أشهر من الآن، بل إن موعدها الطبيعي هو مايو (أيار)، وقال: «إذا لم تُجرَ الانتخابات فأتوقع وأنا شبه متأكد من أن لبنان سيشهد المزيد من الحصار، والمزيد من العقوبات على كل الذين عملوا لتمديد ولاية المجلس وفوقه تمديد ولاية رئيس الجمهورية، كما طلب هو من مجلس النواب إذا كانت لديه رغبة، وهذا يعني أن العقوبات ستطال الجميع، رؤساء ونواباً ووزراء».



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.