بطولة ألمانيا: مواجهة ساخنة حاسمة بين قطبي الكرة الألمانية بايرن ميونيخ ودورتموند

هالاند ورقة دورتموند الرابحة (أ.ب)
هالاند ورقة دورتموند الرابحة (أ.ب)
TT

بطولة ألمانيا: مواجهة ساخنة حاسمة بين قطبي الكرة الألمانية بايرن ميونيخ ودورتموند

هالاند ورقة دورتموند الرابحة (أ.ب)
هالاند ورقة دورتموند الرابحة (أ.ب)

مواجهة حاسمة تجمع بوروسيا دورتموند بضيفه بايرن ميونخ غدا السبت في المرحلة الرابعة عشرة من الدوري الألماني لكرة القدم، لكن صاحب الأرض قد يفقد أبرز أسلحته خلال قمة الدوري الألماني (البوندسليغا)، ومن المتوقع أن يفقد دورتموند نسبة كبيرة من جماهيره العاشقة والمتحمسة خلال المواجهة أمام بايرن، في ظل مساعي السلطات لمنع انتشار الموجة الجديدة من جائحة كورونا بشكل أكبر.
وسبق أن التقى دورتموند وبايرن دون حضور الجماهير في مايو (أيار) 2020 بسبب الجائحة، وانتهت المباراة بفوز بايرن بهدف رائع لجوشوا كيميتش. لكن كيميتش لن يكون متواجدا في مباراة الغد، حيث يخضع للعزل الصحي حاليا عقب إصابته بالعدوى، بعد أن أثار جدلا واسعا في وقت سابق عبر التأكيد على عدم حصوله على اللقاح. واستعاد بايرن باقي لاعبيه المصابين بالعدوى لكن تراجع أداء الفريق في الفترة الأخيرة، حيث فاز بصعوبة على دينامو كييف الأوكراني في دوري أبطال أوروبا وكذلك على ضيفه أرمينيا بيلفيلد في البوندسليغا، ما يشير إلى أن الفريق ليس في أفضل حالاته، لكن على أي حال يتصدر النادي البافاري جدول الترتيب بفارق نقطة واحدة عن دورتموند.
وقال سيرج غنابري: «توقعاتنا قبل الكلاسيكير دائما تكون كبيرة، الفوز على بيلفيلد كان في غاية الأهمية بالنسبة لنا لكي نخوض المباراة التالية برؤوس مرفوعة». وأشار جوليان ناغلسمان مدرب بايرن إلى أن الفوز الصعب على بيلفيلد يعني «أننا سنسافر الآن إلى دورتموند ونحن في الصدارة ونتطلع للمباراة باهتمام بالغ». وفرض دورتموند المزيد من الضغوط على بايرن عبر الفوز الرائع على ملعب فولفسبورغ بثلاثة أهداف لهدف، والأهم هو أن القناص النرويجي إيرلينغ هالاند عرف طريقه إلى الشباك بعد تعافيه من الإصابة.
وقال إيمري تشان لاعب وسط دورتموند: «قبل بداية هذا الموسم كان هدفنا هو الاقتراب بأكبر درجة ممكنة من بايرن قبل مواجهتنا معا، الآن جاء الوقت، وعلينا أن نعمل بقوة وأن نعد أنفسنا بشكل جيد للأسبوع الذي ينتظرنا». ومن المتوقع أن يشارك هالاند منذ البداية أمام بايرن بعد مشاركته كبديل في المباراة السابقة. كما يخوض القناص البولندي روبرت ليفاندوفسكي أول مباراة له مع بايرن منذ خسارته في سباق جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، لصالح الأرجنتيني ليونيل ميسي.
لكن ماركو روز المدير الفني لدورتموند أكد أن الجميع اللاعبين ينبغي أن يكونوا في أفضل حالاتهم من أجل الفوز على بايرن في الدوري الألماني للمرة الأول منذ ثلاثة أعوام. وقال روز: «ندرك أنه لا يزال هناك أمور نرغب في تحقيقها وعلينا أن نواصل العمل، نحن في حاجة إلى التحسن إذا أردنا حقا أن نهدد بايرن بشكل حقيقي». وحال الفوز، سيتصدر دورتموند ترتيب البوندسليغا بفارق نقطتين عن بايرن بينما فوز النادي البافاري سيقربه خطوة من إحراز لقبه العاشر على التوالي.
وتنطلق المرحلة الرابعة عشرة من البوندسليغا اليوم بمباراة يونيون برلين مع لايبزغ. ويلتقي غدا أرمينيا بيلفيد مع كولن وباير ليفركوزن مع غرويتر فورت وهوفنهايم مع اينتراخت فرانكفورت وماينز مع فولفسبورغ وأوغسبورغ مع بوخوم. ويسدل الستار على المرحلة الرابعة عشرة يوم الأحد بمباراتي شتوتغارت مع هيرتا برلين وبوروسيا مونشنغلادباخ مع فرايبورغ.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».