مرسيليا يتطلع للاقتراب من صدارة الدوري الفرنسي في غياب سان جيرمان وليون

بايرن يواجه آينتراخت بحثًا عن اللقب الثالث في «البوندسليغا».. وفولسبورغ ضيفًا على هامبورغ الجريح

أندريه بيير مهاجم مرسيليا (أ.ف.ب)
أندريه بيير مهاجم مرسيليا (أ.ف.ب)
TT

مرسيليا يتطلع للاقتراب من صدارة الدوري الفرنسي في غياب سان جيرمان وليون

أندريه بيير مهاجم مرسيليا (أ.ف.ب)
أندريه بيير مهاجم مرسيليا (أ.ف.ب)

يخوض بايرن ميونيخ حامل اللقب والمتصدر مواجهة حذرة أمام ضيفه آينتراخت فرانكفورت في المرحلة الثامنة والعشرين من الدوري الألماني لكرة القدم، فيما يحل وصيفه فولسبورغ على هامبورغ المهدد بالهبوط.
ويستعد فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا لاعتلاء منصة التتويج للمرة الثالثة على التوالي والخامسة والعشرين في مسيرته، إذ يتصدر بفارق كبير يبلغ 10 نقاط عن فولسبورغ الذي يقدم أفضل ثاني موسم بعد تتويجه باللقب في 2008 - 2009. وصحيح أن بايرن يحلق بالصدارة وأسقط فرانكفورت 4 - صفر ذهابا في عقر داره، إلا أنه خسر على أرضه أمام بوروسيا مونشنغلادباخ صفر - 2 قبل جولتين، واحتاج إلى ركلات ترجيح أمام مضيفه باير ليفركوزن ليتأهل أول من أمس (الأربعاء) إلى نصف نهائي كأس ألمانيا. وعوض بايرن هزيمته أمام بوروسيا مونشنغلادباخ، وذلك بتحقيقه فوزه الأول في معقل غريمه بوروسيا دورتموند «سيغنال إيدونا بارك» منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2013 (1 - صفر) السبت الماضي ضمن الدوري. وخاض بايرن الذي ينافس على ثلاث جبهات كونه وصل إلى الدور نصف النهائي من مسابقة الكأس المحلية وربع نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث يواجه بورتو البرتغالي في 15 أبريل (نيسان) الحالي ذهابا على ملعب الأخير و21 منه إيابا، لقاء الأربعاء بغياب الثلاثي المصاب الهولندي أريين روبن والفرنسي فرانك ريبيري والنمساوي ديفيد ألابا. ويتعين على بايرن مواجهة دورتموند مجددا في نصف نهائي الكأس نهاية الشهر الحالي، لكن هذه المرة على ملعبه «إليانز أرينا». وعلق غوارديولا على مواجهة دورتموند المقبلة: «هذا عادي بالنسبة لنا. إذا أردت إحراز الألقاب يتعين عليك الفوز على أقوى الأندية».
أما فولسبورغ، الذي تأهل بدوره إلى نصف نهائي الكأس على حساب فرايبورغ (1 - صفر) وضرب موعدا مع المفاجأة أرمينيا بيليفيلد من الدرجة الثانية والذي أطاح بمونشنغلادباخ من دور الثمانية، فينوي استعادة سلسلة انتصاراته عندما يحل على هامبورغ العريق والذي لم يفز في آخر 7 مباريات. ويبدو موقع فولسبورغ الثاني شبه مضمون وبالتالي التأهل إلى دوري أبطال أوروبا، إذ قدم في الفترة الماضية مستويات رائعة مع الهداف الهولندي باس دوست ولاعبي الوسط البلجيكي كيفن دي بروين واندري شورلي، ويتقدم بفارق 7 نقاط عن بوروسيا مونشنغلادباخ الذي لم يخسر في آخر سبع مباريات ويستضيف بوروسيا دورتموند في مباراة قوية. وحقق دورتموند سلسلة من 7 مباريات لم يخسر فيها بعد بدايته الكارثية وتمركزه في القاع لفترة طويلة، قبل أن يسقط في الجولة السابقة، أما بايرن ويحتل المركز العاشر بفارق 17 نقطة عن مونشنغلادباخ.
وبعد خروجه من الكأس ودوري أبطال أوروبا، يبحث باير ليفركوزن عن فرصة الانقضاض إلى المركز الثالث، إذ يبتعد بفارق نقطتين عن مونشنغلادباخ، من خلال تحقيق فوز سادس على التوالي لدى حلوله على ماينز الثاني عشر. وفي باقي المباريات، يلعب اليوم هانوفر مع هرتا برلين، وغدا شالكه مع فرايبورغ، وبادربورن مع أوغسبورغ، والأحد كولن مع هوفنهايم، وشتوتغارت مع فيردر بريمن.

* الدوري الفرنسي
* تنطلق المرحلة الثانية والثلاثون من الدوري الفرنسي في نهاية الأسبوع الحالي في غياب باريس سان جيرمان المتصدر ومطارده ليون بفارق نقطة، إفساحا في المجال أمام نهائي مسابقة كأس رابطة الأندية. ويلعب سان جيرمان حامل اللقب مع باستيا غدا في نهائي كأس الرابطة، فتأجلت مباراة الأول مع ضيفه ميتز إلى الثلاثاء 28 أبريل، فيما يلعب ليون مع ضيفه باستيا الأربعاء المقبل.
ويتصدر سان جيرمان الترتيب مع 62 نقطة بفارق نقطة عن ليون، لذا ستكون الفرصة متاحة لمرسيليا الثالث كي يقلص الفارق إلى نقطة مع الأخير عندما يحل على بوردو السادس في قمة المرحلة الأحد المقبل. وعاش مرسيليا أحد السيناريوهات الصعبة في مواجهة سان جيرمان الأسبوع الماضي على أرضه، فتقدم مرتين عبر مهاجمه الدولي أندري بيار جينياك قبل أن يرد فريق العاصمة وينتزع الفوز في الشوط الثاني. ولم يفز مرسيليا في 19 مباراة على ملعب «شابان دلماس» وينوي فك النحس أمام غريمه في الثمانينات والتسعينات بوردو. أما بوردو فيمر في فترة مميزة شهدت خسارته في الجولة قبل الماضية أمام تولوز 2 - 1.
ويفتتح موناكو المرحلة اليوم على أرض كاين الثاني عشر باحثا عن نتيجة إيجابية قبل حلوله على يوفنتوس الإيطالي الثلاثاء المقبل في دور الثمانية بدوري أبطال أوروبا. ويبحث سانت إتيان، الذي ودع مسابقة الكأس أمام باريس سان جرمان، عن مواصلة سلسلته من 6 مباريات دون خسارة عندما يستقبل نانت العاشر في مباراة قوية وهو يبتعد عن موناكو بفارق نقطتين فقط. ويلعب الأحد، إيفيان مع ليل، ولنس مع لوريان، ورينس مع نيس، ورين مع غانغان، وتولوز مع مونبلييه.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».