كوريا الجنوبية تفوز بعقد بناء 10 سفن حاويات... ونمو في حركة الموانئ

نمت حركة التداول في الموانئ البحرية الكورية الجنوبية بنحو 4 % الشهر الماضي (رويترز)
نمت حركة التداول في الموانئ البحرية الكورية الجنوبية بنحو 4 % الشهر الماضي (رويترز)
TT

كوريا الجنوبية تفوز بعقد بناء 10 سفن حاويات... ونمو في حركة الموانئ

نمت حركة التداول في الموانئ البحرية الكورية الجنوبية بنحو 4 % الشهر الماضي (رويترز)
نمت حركة التداول في الموانئ البحرية الكورية الجنوبية بنحو 4 % الشهر الماضي (رويترز)

أعلنت شركة كوريا لبناء السفن والهندسة البحرية (كيه إس أو إي) يوم الثلاثاء فوزها بعقد قيمته 745.6 مليار وون كوري جنوبي (627.7 مليون دولار) لبناء 10 سفن حاويات.
ومع الصفقة الأخيرة تصل القيمة الإجمالية للطلبيات التي تلقتها الشركة الكورية الجنوبية منذ بداية العام الحالي إلى 22.5 مليار دولار بزيادة 51 في المائة عن المستهدف لطلبيات العام الحالي ككل وقدره 14.9 مليار دولار.
ووفقا للصفقة الموقعة مع شركة نقل بحري أوروبية، ستقوم شركة هيونداي ميبو دوك يارد التابعة لشركة كيه إس أو إي ببناء وتسليم سفن حمولة 2000 حاوية قياسية تعمل بالغاز الطبيعي المسال بحلول النصف الثاني من عام 2024، ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء عن كيه إس أو إي القول إنه سيتم تصميم السفن العشر للملاحة في البحار المغطاة بالثلوج.
ومن جهة أخرى، أظهرت بيانات رسمية نشرت يوم الثلاثاء نمو حركة التداول في الموانئ البحرية الكورية الجنوبية بنحو 4 في المائة خلال الشهر الماضي بفضل زيادة صادرات البتروكيماويات وواردات خام الحديد.
وبلغ حجم البضائع التي تداولتها الموانئ الكورية الجنوبية خلال الشهر الماضي 133.9 مليون طن، بزيادة نسبتها 3.9 في المائة عن الشهر نفسه من العام الماضي بحسب بيانات وزارة المحيطات والمصائد الكورية الجنوبية.
وأشارت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء إلى زيادة حجم تداول الصادرات والواردات بنسبة 3.5 في المائة إلى 113.7 مليون طن خلال الشهر الماضي. وزاد عدد الحاويات التي تداولتها الموانئ الكورية خلال الشهر الماضي بنسبة 1.5 في المائة إلى 2.56 مليون حاوية قياسية، حيث زادت الصادرات إلى الولايات المتحدة بنسبة 9.1 في المائة سنويا.
وبلغ حجم البضائع التي تم تداولها من غير الحاويات خلال الشهر الماضي 88.4 مليون طن، بزيادة نسبتها 4.9 في المائة سنويا. في المقابل تراجع حجم تداول بضائع الترانزيت التي تدخل الموانئ الكورية الجنوبية في طريقها إلى وجهتها النهائية بنسبة 0.4 في المائة إلى 1.09 مليون حاوية.



إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
TT

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، المهندس صالح الجاسر، عن تحقيق الموانئ تقدماً كبيراً بإضافة 231.7 نقطة في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وفق تقرير «مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)» لعام 2024، إلى جانب إدخال 30 خطاً بحرياً جديداً للشحن.

كما كشف عن توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية باستثمارات تتجاوز 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار).

جاء حديث المهندس الجاسر خلال افتتاح النسخة السادسة من «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»، في الرياض، الذي يهدف إلى تعزيز التكامل بين أنماط النقل ورفع كفاءة الخدمات اللوجيستية، ويأتي ضمن مساعي البلاد لتعزيز موقعها مركزاً لوجيستياً عالمياً.

وقال الوزير السعودي، خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر، إن «كبرى الشركات العالمية تواصل إقبالها على الاستثمار في القطاع اللوجيستي؛ من القطاع الخاص المحلي والدولي، لإنشاء عدد من المناطق اللوجيستية».

يستضيف المؤتمر، الذي يقام يومي 15 و16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، عدداً من الخبراء العالميين والمختصين، بهدف طرح التجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات لتحسين أداء سلاسل الإمداد ورفع كفاءتها. كما استُحدثت منصة تهدف إلى تمكين المرأة في القطاع من خلال الفرص التدريبية والتطويرية.

وأبان الجاسر أن منظومة النقل والخدمات اللوجيستية «ستواصل السعي الحثيث والعمل للوصول بعدد المناطق اللوجيستية في السعودية إلى 59 منطقة بحلول 2030، من أصل 22 منطقة قائمة حالياً، لتعزيز القدرة التنافسية للمملكة ودعم الحركة التجارية».

وتحقيقاً لتكامل أنماط النقل ورفع كفاءة العمليات اللوجيستية، أفصح الجاسر عن «نجاح تطبيق أولى مراحل الربط اللوجيستي بين الموانئ والمطارات والسكك الحديدية بآليات وبروتوكولات عمل متناغمة؛ لتحقيق انسيابية حركة البضائع بحراً وجواً وبراً، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، ودعم العمليات والخدمات اللوجيستية وترسيخ مكانة المملكة مركزاً لوجيستياً عالمياً».

وخلال جلسة بعنوان «دور الازدهار اللوجيستي في تعزيز أعمال سلاسل الإمداد بالمملكة وتحقيق التنافسية العالمية وفق (رؤية 2030)»، أضاف الجاسر أن «الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)» تعمل على تنفيذ ازدواج وتوسعة لـ«قطار الشمال» بما يتجاوز 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار)، وذلك مواكبةً للتوسعات المستقبلية في مجال التعدين بالسعودية.

إعادة التصدير

من جهته، أوضح وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، أن السعودية سجلت في العام الحالي صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير، بنمو قدره 23 في المائة مقارنة بالعام الماضي، «وهو ما تحقق بفضل البنية التحتية القوية والتكامل بين الجهات المعنية التي أسهمت في تقديم خدمات عالية الكفاءة».

وأشار، خلال مشاركته في جلسة حوارية، إلى أن شركة «معادن» صدّرت ما قيمته 7 مليارات ريال (1.8 مليار دولار) من منتجاتها، «وتحتل السعودية حالياً المركز الرابع عالمياً في صادرات الأسمدة، مع خطط لتحقيق المركز الأول في المستقبل».

جلسة حوارية تضم وزير النقل المهندس صالح الجاسر ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف (الشرق الأوسط)

وبين الخريف أن البلاد «تتمتع بسوق محلية قوية، إلى جانب تعزيز الشركات العالمية استثماراتها في السعودية، والقوة الشرائية الممتازة في منطقة الخليج»، مما يرفع معدلات التنمية، مبيناً أن «قوة السعودية في المشاركة الفاعلة بسلاسل الإمداد تأتي بفضل الموارد الطبيعية التي تمتلكها. وسلاسل الإمداد تساهم في خفض التكاليف على المصنعين والمستثمرين، مما يعزز التنافسية المحلية».

وفي كلمة له، أفاد نائب رئيس «أرامكو السعودية» للمشتريات وإدارة سلاسل الإمداد، المهندس سليمان الربيعان، بأن برنامج «اكتفاء»، الذي يهدف إلى تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد في البلاد، «أسهم في بناء قاعدة تضم أكثر من 3 آلاف مورد ومقدم خدمات محلية، وبناء سلاسل إمداد قوية داخل البلاد؛ الأمر الذي يمكّن الشركة في الاستمرار في إمداد الطاقة بموثوقية خلال الأزمات والاضطرابات في الأسواق العالمية».

توقيع 86 اتفاقية

إلى ذلك، شهد «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية» في يومه الأول توقيع 86 اتفاقية؛ بهدف تعزيز أداء سلاسل الإمداد، كما يضم معرضاً مصاحباً لـ65 شركة دولية ومحلية، بالإضافة إلى 8 ورشات عمل تخصصية.

جولة لوزيرَي النقل والخدمات اللوجيستية والصناعة والثروة المعدنية في المعرض المصاحب للمؤتمر (الشرق الأوسط)

وتسعى السعودية إلى لعب دور فاعل على المستوى العالمي في قطاع الخدمات اللوجيستية وسلاسل التوريد، حيث عملت على تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية والإنجازات التشغيلية خلال الفترة الماضية، مما ساهم في تقدمها 17 مرتبة على (المؤشر اللوجيستي العالمي) الصادر عن (البنك الدولي)، وساعد على زيادة استثمارات كبرى الشركات العالمية في الموانئ السعودية».