فاوتشي يحذر من موجة «كورونا» خطيرة في أميركا

كبير المستشارين الطبيين في البيت الأبيض أنتوني فاوتشي (أ.ف.ب)
كبير المستشارين الطبيين في البيت الأبيض أنتوني فاوتشي (أ.ف.ب)
TT

فاوتشي يحذر من موجة «كورونا» خطيرة في أميركا

كبير المستشارين الطبيين في البيت الأبيض أنتوني فاوتشي (أ.ف.ب)
كبير المستشارين الطبيين في البيت الأبيض أنتوني فاوتشي (أ.ف.ب)

حذر كبير المستشارين الطبيين في البيت الأبيض أنتوني فاوتشي أمس (الأحد) من أن الوقت ينفد لمنع اندلاع موجة جديدة «خطيرة» من الإصابات بفيروس كورونا في موسم العطلات القادم.
وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد ارتفعت حالات الإصابة بفيروس كورونا في جميع أنحاء الولايات المتحدة مرة أخرى لأول مرة منذ أسابيع، وقد اقتربت من 100 ألف حالة يومياً.
ويخشى الخبراء من أن عطلة عيد الشكر هذا الأسبوع، والتي يسافر عشرات الملايين من الأميركيين خلالها للاحتفال بها مع العائلة والأصدقاء، قد تؤدي إلى زيادة كبيرة في الإصابات.
وقال فاوتشي إن الوقت ينفد لمنع اندلاع موجة جديدة «خطيرة» من الإصابات بفيروس كورونا، قبل عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة، لكنه أشار إلى أنه ما زال هناك فرصة لتجنب حدوث ذلك، إذا تم اتخاذ إجراءات جديدة للتصدي للفيروس، مثل تلقي الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عاماً للقاح، وتلقي البالغين للجرعات المعززة. وأضاف: «لا يزال لدينا نحو 60 مليون شخص في هذا البلد مؤهلون لتلقي اللقاح ولكنهم لم يتلقوه، وقد ينتج عن ذلك تفشي الفيروس في المجتمع، الأمر الذي لا يعرض غير الملقحين فقط للخطر، بل قد يتسبب في مخاطر صحية كبيرة أيضاً لمتلقي اللقاح». وتابع: «ما يجب عليك فعله الآن هو تلقي التطعيم إذا لم يتم تطعيمك، وتعزيزه إذا كنت قد تلقيته بالفعل».
ووسعت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، يوم الجمعة الماضي، الموافقة على إعطاء جرعات معززة من لقاحات «فايزر» و«موديرنا» لجميع البالغين، بغض النظر عن الحالة الطبية أو التعرض المرتفع المحتمل للفيروس.
ومن جهته، أصدر الرئيس جو بايدن قراراً يلزم الشركات التي تضم ما لا يقل عن 100 موظف بأن تطالب الموظفين بتلقي لقاح «كورونا» أو أن تجرى لهم اختبارات أسبوعياً مع وضع الكمامة في مكان العمل.


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.