كيف تجعل سيرتك الذاتية مميزة؟

نموذج لسيرة ذاتية (أرشيفية)
نموذج لسيرة ذاتية (أرشيفية)
TT

كيف تجعل سيرتك الذاتية مميزة؟

نموذج لسيرة ذاتية (أرشيفية)
نموذج لسيرة ذاتية (أرشيفية)

تعتبر السيرة الذاتية من المحددات الهامة في ظل سوق العمل التنافسي الذي نعيشه اليوم، فكيف تجعل سيرتك الذاتية مميزة بين مئات المتقدمين؟
ليس لدى مديري التوظيف الكثير من الوقت لإلقاء نظرة شاملة على كل سيرة ذاتية، ما يعني أنه يجب أن تكون حكيماً بشأن ما يجب تضمينه، من اختيار الخط الصحيح إلى تحديد ما إذا كنت تريد تضمين تدريب معين فيها أم لا، لأن إنشاء سيرة ذاتية ليس بالأمر السهل، وفق ما ذكرته مجلة «تايم» الأميركية.
وإلى جانب المعلومات الأساسية، يجب أن تكون السيرة الذاتية هي مساحة لتوصيل قصتك، كما تقول جولي كيم، كبيرة موظفي التوظيف في وكالة إعلانات مقرها نيويورك. ويجب أن تتضمن سيرتك الذاتية الجيدة تفاصيل حول ما أنجزته بالفعل طوال حياتك المهنية.
وإذا كنت تتطلع إلى جعل سيرتك الذاتية مميزة، فإليك هذه النصائح من مديري أقسام الموارد البشرية:
* استغلال مجال عملك في سيرتك الذاتية
فإذا كنت مثلاً تعمل في مجال التصميم الإبداعي فاجعل ذلك يظهر في شكل سيرتك الذاتية، سواء من خلال الصور أو الخطوط أو الألوان، فتصميم السيرة الذاتية يعتمد كلياً على الوظيفة التي تتقدم لها.
* قم بتضمين الكلمات الأساسية من إعلان الوظيفة المنشور
واحدة من أفضل الطرق لإبراز سيرتك الذاتية هي استخدام إعلان الوظيفة كدليل. فكتابة المسمى الوظيفي أو الوصف الوظيفي في السيرة الذاتية بنفس الطريقة كما كُتبت في إعلان التوظيف يجعل سيرتك الذاتية تلفت الانتباه على الفور.
* كن مختصراً
يتفق العديد من أصحاب العمل أن البساطة في السيرة الذاتية تقطع شوطاً طويلاً. أيضاً اختصار بعض المعلومات عن طريق ربطها برابط ملفك الشخصي على «LinkedIn» بدلاً من كتابتها في سيرتك الذاتية بالتفصيل يعد أمراً جيداً. وإذا كانت هناك أرقام تدعم نجاحك فقم بإبرازها.
* اكتب هدفاً واضحاً
يقترح مديرو أقسام الموارد البشرية تضمين هدف واضح في الجزء العلوي من سيرتك الذاتية، لأن ذلك سيساعد مديري التوظيف على فهم عملية التفكير وراء قرارك بالتقدم للوظيفة والدافع وراء ذلك.
* ابحث عن ثقافة الشركة
خذ الوقت الكافي وقم بأبحاثك عن الشركة. اذهب إلى موقعها الإلكتروني لمعرفة ما هي قيمها. وبالإضافة إلى تضمين خبرتك المهنية في سيرتك الذاتية، فكر في تضمين المعلومات ذات الصلة بثقافة تلك الشركة.
على سبيل المثال، إذا رأيت أن شركة ما تشارك في قدر كبير من الأعمال الخيرية ولديك خبرة تطوعية، ففكر في إضافة ذلك إلى سيرتك الذاتية.



تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
TT

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

وقّعت هذه المرأة الأميركية التي تعيش وتعمل في العاصمة الألمانية، عقداً مع شركة «توموروو بايوستيتس» الناشئة المتخصصة في حفظ الموتى في درجات حرارة منخفضة جداً لإعادة إحيائهم في حال توصّل التقدم العلمي إلى ذلك يوماً ما.

وعندما تتوفى زيغلر، سيضع فريق من الأطباء جثتها في حوض من النيتروجين السائل عند حرارة 196 درجة مئوية تحت الصفر، ثم ينقلون الكبسولة إلى مركز في سويسرا.

وتقول زيغلر، وهي مديرة لقسم المنتجات في إحدى شركات التكنولوجيا في كاليفورنيا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «بشكل عام، أحب الحياة ولدي فضول لمعرفة كيف سيبدو عالمنا في المستقبل».

ولم يعد علم حفظ الجسم بالتبريد الذي ظهر في ستينات القرن العشرين، مقتصراً على أصحاب الملايين أو الخيال العلمي كما ظهر في فيلم «ذي إمباير سترايكس باك» الذي تم فيه تجميد هان سولو، وفيلم «هايبرنيتس» حين يعود رجل تحرر من الجليد القطبي، إلى الحياة.

توفّر شركات في الولايات المتحدة هذه الخدمة أصلاً، ويُقدّر عدد الأشخاص الذي وُضعت جثثهم في التبريد الأبدي بـ500 فرد.

50 يورو شهرياً

تأسست «توموروو بايوستيتس» عام 2020 في برلين، وهي الشركة الأولى من نوعها في أوروبا.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول إميل كيندزورا، أحد مؤسسي الشركة، إن أحد أهدافها «هو خفض التكاليف حتى يصبح تبريد الجثة في متناول الجميع».

إميل كيندزورا أحد مؤسسي «توموروو بايوستيتس» يقف داخل إحدى سيارات الإسعاف التابعة للشركة خارج مقرها في برلين (أ.ف.ب)

ولقاء مبلغ شهري قدره 50 يورو (نحو 52.70 دولار) تتقاضاه من زبائنها طيلة حياتهم، تتعهد الشركة الناشئة بتجميد جثثهم بعد وفاتهم.

يضاف إلى الـ50 يورو مبلغ مقطوع قدره 200 ألف يورو (نحو 211 ألف دولار) يُدفع بعد الوفاة - 75 ألف يورو (نحو 79 ألف دولار) لقاء تجميد الدماغ وحده - ويمكن أن يغطيه نظام تأمين على الحياة.

ويقول كيندزورا (38 سنة) المتحدر من مدينة دارمشتات في غرب ألمانيا، إنه درس الطب وتخصص في الأبحاث المتعلقة بالسرطان، قبل أن يتخلى عن هذا الاختصاص بسبب التقدم البطيء في المجال.

وتشير «توموروو بايوستيتس» إلى أنّ نحو 700 زبون متعاقد معها. وتقول إنها نفذت عمليات تبريد لأربعة أشخاص بحلول نهاية عام 2023.

ويلفت كيندزورا إلى أنّ غالبية زبائنه يتراوح عمرهم بين 30 و40 سنة، ويعملون في قطاع التكنولوجيا، والذكور أكثر من الإناث.

عندما يموت أحد الزبائن، تتعهد «توموروو بايوستيتس» بإرسال سيارة إسعاف مجهزة خصيصاً لتبريد المتوفى باستخدام الثلج والماء. يتم بعد ذلك حقن الجسم بمادة «حفظ بالتبريد» ونقله إلى المنشأة المخصصة في سويسرا.

دماغ أرنب

في عام 2016، نجح فريق من العلماء في حفظ دماغ أرنب بحال مثالية بفضل عملية تبريد. وفي مايو (أيار) من هذا العام، استخدم باحثون صينيون من جامعة فودان تقنية جديدة لتجميد أنسجة المخ البشري، تبين أنها تعمل بكامل طاقتها بعد 18 شهراً من التخزين المبرد.

لكنّ هولغر رينش، الباحث في معهد «آي إل كاي» في دريسدن (شرق ألمانيا)، يرى أنّ الآمال في إعادة شخص متجمد إلى الحياة في المستقبل القريب ضئيلة جداً.

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نشكّ في ذلك. أنصح شخصياً بعدم اللجوء إلى مثل هذا الإجراء».

ويتابع: «في الممارسة الطبية، إنّ الحدّ الأقصى لبنية الأنسجة التي يمكن حفظها بالتبريد هو بحجم وسمك ظفر الإبهام، والوضع لم يتغير منذ سبعينات القرن العشرين».

ويقرّ كيندزورا بعدم وجود ضمانات، ويقول: «لا نعرف ما إذا كان ذلك ممكناً أم لا. أعتقد أن هناك فرصة جيدة، لكن هل أنا متأكد؟ قطعاً لا».

بغض النظر عما يمكن أن يحدث في المستقبل، تقول زيغلر إنها متأكدة من أنها لن تندم على قرارها. وتضيف: «قد يبدو الأمر غريباً، لكن من ناحية أخرى، البديل هو أن يضعوك داخل تابوت وتأكلك الديدان».