هادي يعين قائدًا جديدًا للمنطقة العسكرية الثالثة

في إطار إعادة صياغة الجيش

هادي يعين قائدًا جديدًا للمنطقة العسكرية الثالثة
TT

هادي يعين قائدًا جديدًا للمنطقة العسكرية الثالثة

هادي يعين قائدًا جديدًا للمنطقة العسكرية الثالثة

أصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أمس، قرارا جمهوريا قضى بتعيين العميد عبد الرب الشدادي، قائدا للمنطقة العسكرية الثالثة واللواء 13 مشاة في الجيش اليمني والتي مقرها محافظة مأرب.
وكان هادي أصدر، أول من أمس، قرارا جمهوريا قضى بإقالة 3 قادة الألوية هي 33 في الضالع و26 في البيضاء و117 في أبين وعين قائدا جديد للواء 17 في باب المندب. وضمن القرارات التي أصدرها الرئيس اليمني، إقالة رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش، اللواء حسين خيران ونائبه العميد زكريا الشامي، وكذا إقالة العميد عبد الرزاق المروني، قائد قوات الأمن الخاصة، ونصت القرارات الجمهورية الصادرة بهذا الخصوص، على إحالة القادة المقالين إلى محاكمات عسكرية. وكان الشدادي يعمل قائدا للواء 312 في صرواح بمأرب.
وتأتي هذه القرارات لهادي في قيادة الجيش من أجل إعادة صياغته في ضوء الثغرات التي تم اكتشافها وإعلان الكثير من القادة العسكريين موالاتهم صراحة للرئيس السابق علي عبد الله صالح ونجله العميد الركن أحمد علي عبد الله صالح، كما أن هذه القرارات تأتي في ظل المواجهات المتواصلة التي تشهدها الكثير من المحافظات اليمنية الجنوبية.
في سياق آخر، أعلن نائب الرئيس اليمني الأسبق، علي سالم البيض تأييده لعملية «عاصفة الحزم» التي تنفذها قوات التحالف في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية منذ الـ26 من الشهر الماضي، وطالب البيض بوقف العمليات العسكرية الحالية في الجنوب التي يقودها الحوثيون والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، وهذا هو الموقف الأول للسياسي اليمني البارز المقيم في النمسا والذي وقع اتفاقية الوحدة اليمنية بين شطري البلاد الشمالي والجنوبي، مع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في 22 مايو (أيار) عام 1990. قبل أن تدخل البلاد في نفق أزمة سياسية بعد أقل من 3 سنوات على الوحدة، وتدور رحى المعارك بين الشطرين الشمالي والجنوبي في أبريل (نيسان) عام 1994. ويأتي موقف البيض المؤيد للعمليات العسكرية ضد الحوثيين وقوات صالح، رغم الأنباء التي كانت متداولة عن تنسيق علي سالم البيض مع إيران بشأن التطورات في اليمن وبالأخص دعمها للفصيل الذي يقوده ضمن فصائل الحراك الجنوبي في اليمن. وكانت الكثير من الأوساط السياسية في اليمن تعتقد أن البيض على اتفاق وتنسيق مع الحوثيين، غير أن مهاجمة الحوثيين للجنوب ومدنه وقراه، غير المعادلة السياسية القائمة، ويعتقد مراقبون في اليمن أن دخول البيض على خط تأييد العمليات ضد الحوثيين، سوف يسهم في تعزيز الجبهة الداخلية للفصائل الجنوبية التي توحدت مواقفها منذ البدء في الحرب على الجنوب من قبل الحوثيين وصالح.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.