وصول الأمير تشارلز وزوجته كاميلا إلى الأردن

الملك عبد الله الثاني والملكة رانيا العبد الله  يستقبلان الأمير تشارلز وزوجته كاميلا  دوقة كورنوال، في فندق  قصر الحسينية (د.ب.أ)
الملك عبد الله الثاني والملكة رانيا العبد الله يستقبلان الأمير تشارلز وزوجته كاميلا دوقة كورنوال، في فندق قصر الحسينية (د.ب.أ)
TT

وصول الأمير تشارلز وزوجته كاميلا إلى الأردن

الملك عبد الله الثاني والملكة رانيا العبد الله  يستقبلان الأمير تشارلز وزوجته كاميلا  دوقة كورنوال، في فندق  قصر الحسينية (د.ب.أ)
الملك عبد الله الثاني والملكة رانيا العبد الله يستقبلان الأمير تشارلز وزوجته كاميلا دوقة كورنوال، في فندق قصر الحسينية (د.ب.أ)

وصل ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز وزوجته كاميلا إلى الأردن، اليوم الثلاثاء في أول رحلة لهما إلى الخارج منذ بدء جائحة كوفيد - 19، على ما أفاد مصور وكالة الصحافة الفرنسية.
وحطت الطائرة التي تقل الأمير وزوجته دوقة كورنويل في مطار الملكة علياء الدولي الذي يبعد حوالي 30 كيلومترا جنوب عمان عند الساعة 11:40 بالتوقيت المحلي (الساعة 09:40 ت غ).

ويلتقي الأمير تشارلز وزوجته كاميلا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وزوجته الملكة رانيا في قصر الحسينية في عمان ظهر الثلاثاء ثم يتوجه مباشرة إلى موقع المغطس حيث موقع عماد السيد المسيح (50 كيلومترا غرب عمان).
ومن المتوقع أيضاً أن يلتقي الأمير في الأردن منظمات إنسانية يدعمها ماليا ومنها مفوضية الأمم المتحدة الشؤون اللاجئين وأن يؤكد على دور الأردن في استقبال مئات الآلاف من اللاجئين.
وتستضيف المملكة نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، بينما تقدر عمان عدد الذين لجأوا إلى الأردن منذ اندلاع النزاع في سوريا بنحو 1.3 مليون.

وسيزور وريث العرش البريطاني الأربعاء آثار أم قيس في محافظة إربد (89 كيلومترا شمال عمان) والتي كانت تعرف في القدم باسم جدارا، وهي إحدى المدن اليونانية - الرومانية التي كان يمر بها عدد من الطرق التجارية التي تربط سوريا بالأراضي الفلسطينية. وسيزور أيضاً متحف الأردن والجمعية العلمية الملكية. وستشارك زوجته كاميلا في لقاء حول أهمية تعليم الفتيات.
ويختتم الأمير تشارلز زيارته للأردن الخميس ويتوجه إلى مصر المحطة الثانية في جولته شرق الأوسطية.
وستركز الرحلة، وفق ما جاء في حسابه على تويتر، على الأزمة المناخية بعد مؤتمر الأطراف «كوب 26» حول المناخ الذي عقد في مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) في غلاسكو (اسكوتلندا).
ومن المقرر أن تتولى مصر رئاسة مؤتمر الأطراف المقبل «كوب 27» في العام 2022.
في مصر، يحل الزوجان ضيفين على حفلة استقبال وسط أهرامات الجيزة. وقال المكتب الإعلامي للزوجين إن الرحلة التي تنظم بناءً على طلب الحكومة البريطانية، تشمل موضوعاً آخر هو الحوار بين الأديان.



ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.