إردوغان يتهم رئيس وزراء اليونان بـ«الكذب»

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أ.ف.ب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أ.ف.ب)
TT

إردوغان يتهم رئيس وزراء اليونان بـ«الكذب»

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أ.ف.ب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أ.ف.ب)

اتهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم (الخميس)، رئيس الوزراء اليوناني بقول «أكاذيب»، وذلك بعدما اتهمت أثينا أنقرة بـ«استغلال» قضية الهجرة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
تثير قضية الهجرة خلافات مستمرة بين أنقرة وأثينا، ويتبادل البلدان العضوان في حلف شمال الأطلسي الاتهام بعدم احترام اتفاق للحد من تدفق المهاجرين إلى أوروبا عبر تركيا.
وقال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، الثلاثاء، إن اليونان اعترضت قوارب آتية من تركيا، نافياً اتهاماً تركيّاً بصدّ القوارب، وأضاف ميتسوتاكيس: «لذا بدلاً من إلقاء اللوم على اليونان، يجب إلقاء اللوم على من يستغلون الهجرة بشكل منهجي».
ورد إردوغان خلال مؤتمر صحافي متلفز مع ضيفه رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، باتهام رئيس الوزراء اليوناني بقول «أكاذيب» و«التصرف بطريقة غير شريفة».
وقال الرئيس التركي للصحافيين: «اليونان تحكم على اللاجئين بالموت في البحر المتوسط وبحر إيجه»، مؤكداً أن لدى تركيا «كل الوثائق» التي تثبت ذلك. وأضاف: «لا أعلم كيف ستتعامل اليونان مع الأمر إذا فتحت تركيا الأبواب» أمام المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا، كما فعلت لفترة وجيزة أثناء تصعيد الخلاف مطلع العام الماضي.
وأبرمت تركيا اتفاقا عام 2016 تحصل بموجبه على دعم بستة مليارات يورو من الاتحاد الأوروبي لوقف تدفق المهاجرين بعد وصول أكثر من مليون منهم إلى أوروبا عام 2015.
وتستضيف تركيا نحو 3.6 مليون لاجئ فروا من الحرب في سوريا، وغالباً ما يستخدمها المهاجرون من دول بينها أفغانستان كبلد عبور إلى أوروبا.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».