الرئيس التركي في طهران غدًا رغم التوترات بين البلدين

إردوغان يبحث مع روحاني وخامنئي المسائل الإقليمية والدولية

الرئيس التركي في طهران غدًا رغم التوترات بين البلدين
TT

الرئيس التركي في طهران غدًا رغم التوترات بين البلدين

الرئيس التركي في طهران غدًا رغم التوترات بين البلدين

يزور الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إيران غدا للقاء كبار المسؤولين رغم الأجواء المتوترة جراء الدعم التركي لتحالف «عاصفة الحزم» الذي تقوده السعودية دفاعا عن الشرعية في اليمن.
وأدرجت زيارة إردوغان لإيران على جدول المواعيد الرسمية منذ فترة، غير أن عددا من المشرعين الإيرانيين دعوا إلى إلغائها الأسبوع الماضي بعد إعلان إردوغان دعمه «عاصفة الحزم» ضد انقلاب الحوثيين الذين تدعمهم إيران، وانتقاده طهران لمحاولتها «الهيمنة على المنطقة». ويلتقي إردوغان على رأس وفد وزاري تركي الرئيس الإيراني حسن روحاني والمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي وفقا لبيان أورده الموقع الإلكتروني للرئاسة التركية. ونقلت وكالة مهر شبه الرسمية الإيرانية الخبر على موقعها في وقت مبكر من صباح أمس.
وتربط الدولتين علاقة اقتصادية قوية بعد أن باتت إيران - التي تعاني من العقوبات المفروضة عليها على خلفية ملفها النووي - ثاني أكبر مصدر للغاز إلى تركيا وهي تزودها بعشرة مليارات متر مكعب سنويا.
غير أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين تضررت في السنوات الأخيرة مع خلافات حادة بشأن كيفية حل الصراع السوري. وكان الرئيس التركي اتهم في أواخر مارس (آذار) إيران بالسعي لـ«الهيمنة» على اليمن. وقال متسائلا إن «إيران تبذل جهودا للهيمنة على المنطقة. كيف يمكن السماح بذلك؟». ودعا إيران البلد المجاور لتركيا إلى «سحب كافة قواتها من اليمن وسوريا والعراق».
وردا على تصريحات إردوغان، اتهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أنقرة بتغذية زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط. واستدعي القائم بسفارة تركيا في طهران إلى وزارة الخارجية الإيرانية التي طلبت منه «توضيحات» بشأن تصريحات إردوغان. وندد نواب محافظون إيرانيون وبعض الصحف بـ«إهانات» إردوغان مطالبين بإلغاء هذه الزيارة. كما تتعارض مواقف تركيا وإيران بشأن سوريا؛ فطهران تعد الحليف الإقليمي الرئيسي للرئيس السوري بشار الأسد فيما تدعم أنقرة المعارضة.
ورغم هذه التوترات الإقليمية فإن الزيارة تتمحور خصوصا حول تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين الجارين. وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، تريد طهران وأنقرة زيادة حجم مبادلاتهما التجارية إلى 30 مليار دولار في 2015، لكن عليهما أيضا تسوية خلاف حول سعر الغاز الإيراني المصدر إلى تركيا والذي تعتبره أنقرة مرتفعا جدا.
وهذه الزيارة هي الثانية لإردوغان بعد تلك التي قام بها في يناير (كانون الثاني) 2014 عندما كان رئيسا للوزراء. وقد زار الرئيس الإيراني حسن روحاني بدوره تركيا في يونيو (حزيران) من السنة نفسها. وأوضحت الرئاسة التركية في بيان «أن الرئيسين والوزراء المعنيين سيجرون أثناء هذه الزيارة سلسلة محادثات، وسيلتقي إردوغان أيضا المرشد الأعلى»، وسيشارك رئيسا البلدين أيضا في الاجتماع الثاني «لمجلس التعاون الأعلى» الثنائي، كما سيجريان محادثات تتناول «المسائل الإقليمية والدولية».



لقطات جوية تظهر انتهاك كوريا الشمالية للعقوبات المفروضة على النفط الروسي

سفينة تتبع كوريا الشمالية في ميناء روسي (صورة نشرتها مجموعة «أوبن سورس سنتر»)
سفينة تتبع كوريا الشمالية في ميناء روسي (صورة نشرتها مجموعة «أوبن سورس سنتر»)
TT

لقطات جوية تظهر انتهاك كوريا الشمالية للعقوبات المفروضة على النفط الروسي

سفينة تتبع كوريا الشمالية في ميناء روسي (صورة نشرتها مجموعة «أوبن سورس سنتر»)
سفينة تتبع كوريا الشمالية في ميناء روسي (صورة نشرتها مجموعة «أوبن سورس سنتر»)

خلص تحليل لصور التقطتها أقمار اصطناعية ونشرتها هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) ومجموعة «أوبن سورس سنتر» التي مقرها بريطانيا، الجمعة، إلى ترجيح أن كوريا الشمالية تلقت أكثر من مليون برميل من النفط من روسيا على مدى ثمانية أشهر خلال العام الحالي، وهو ما يمثل انتهاكاً للعقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة.

وأفاد التقرير، الذي نشر على الموقع الإلكتروني لمجموعة «أوبن سورس سنتر» البحثية، بأن ناقلات نفط من كوريا الشمالية أجرت أكثر من 40 زيارة إلى ميناء «فوستوتشني» في أقصى شرق روسيا منذ مارس (آذار)، وفقا لوكالة «رويترز».

وجاء في التقرير: «عشرات الصور عالية الدقة من الأقمار الاصطناعية وبيانات نظام التعريف الآلي، والصور التي نشرتها بعثات استطلاع بحري مكلفة بمراقبة أنشطة كوريا الشمالية ذات الصلة بخرق عقوبات الأمم المتحدة، تظهر ناقلات كورية شمالية وهي تجري عمليات تحميل متكررة بمحطة نفط في ميناء فوستوتشني الروسي»، مضيفاً أن وزارة الخارجية الروسية لم ترد على طلب للتعليق.