لبنان: سجال رئاسي في فضاء «تويتر» و«فيسبوك»

الرئيس اللبناني ميشيل عون (يسار) ورئيس مجلس النواب نبيه بري (أرشيفية - رويترز)
الرئيس اللبناني ميشيل عون (يسار) ورئيس مجلس النواب نبيه بري (أرشيفية - رويترز)
TT

لبنان: سجال رئاسي في فضاء «تويتر» و«فيسبوك»

الرئيس اللبناني ميشيل عون (يسار) ورئيس مجلس النواب نبيه بري (أرشيفية - رويترز)
الرئيس اللبناني ميشيل عون (يسار) ورئيس مجلس النواب نبيه بري (أرشيفية - رويترز)

اندلع سجال بين الرئيس اللبناني ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، على خلفية دعوة عون للوزراء المُدعى عليهم من المحقق العدلي في ملف انفجار المرفأ القاضي طارق البيطار، للمثول أمام القضاء.
ويدفع عون باتجاه مثول الوزراء السابقين المُدعى عليهم علي حسن خليل وغازي زعيتر ونهاد المشنوق ويوسف فنيانوس، أمام المحقق العدلي، فيما يرى بري أن الاستدعاءات «استنسابية» لا تشمل جميع الوزراء المعنيين بالملف الإداري المتصل بقضية انفجار المرفأ، كما يرى أن التحقيقات «مسيّسة»، ويؤكد أن القضاء العدلي ليس المرجع الصالح لمحاكمة الوزراء الذين يفرض القانون أن يحاكموا أمام «المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء».
واللافت أن السجال اندلع عبر المنصات الافتراضية. وغرّد عون على حسابه في «تويتر» قائلاً: «الأبرياء لا يخافون القضاء... وكما قال الإمام علي: من وضع نفسه موضع التهمة فلا يلومَنّ من أساء به الظن».
https://twitter.com/General_Aoun/status/1458386553160585220
وسرعان ما جاء الرد من بري، الذي لا يمتلك حساباً في «تويتر» بل يمتلك صفحة رسمية في «فيسبوك»، بالقول: «على ألا يكون القضاء قضاء السلطة وما أدراك ما هي»، في تتمة للقسم الأول من تغريدة عون، حول الأبرياء الذين لا يخافون القضاء.
https://www.facebook.com/nabihberri/posts/10159933466711584
وتتهم حركة «أمل» التي يرأسها بري، مستشار رئيس الجمهورية الوزير السابق سليم جريصاتي، بإدارة «غرف» في القصر الجمهوري لتسييس التحقيقات في ملف المرفأ.
وتعثرت الإجراءات القضائية المتصلة بملف المرفأ، مع اشتداد التباين السياسي الذي انسحب على خلافات داخل الجسم القضائي، إذ وجد القضاء نفسه أمام حزمة ادعاءات من سياسيين ضد قضاة اتخذوا إجراءات قضائية متصلة بملف التحقيقات، ومن قانونيين يمثلون أهالي الضحايا ضد قاضٍ اتخذ القرار بتجميد التحقيقات، وهو ما ينظر إليه قانونيون على أنه «عرقلة للتحقيقات» و«تأخير في تنفيذ الإجراءات القانونية».



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.