الزيد: أستغرب إصرار اتحاد الكرة على حكام سلوفينيا والمجر والتشيك

طالب بضرورة الاستفادة من تجربة «الدبل» في مخاطبة فيفا لا الاتحادات

قرارات الحكم السلوفيني فينسيك في الكلاسيكو أثارت جدلا كبيرا في الوسط الرياضي (تصوير: محمد المانع)
قرارات الحكم السلوفيني فينسيك في الكلاسيكو أثارت جدلا كبيرا في الوسط الرياضي (تصوير: محمد المانع)
TT

الزيد: أستغرب إصرار اتحاد الكرة على حكام سلوفينيا والمجر والتشيك

قرارات الحكم السلوفيني فينسيك في الكلاسيكو أثارت جدلا كبيرا في الوسط الرياضي (تصوير: محمد المانع)
قرارات الحكم السلوفيني فينسيك في الكلاسيكو أثارت جدلا كبيرا في الوسط الرياضي (تصوير: محمد المانع)

طالب الحكم الدولي السابق والمحلل في شؤون التحكيم عبد الرحمن الزيد الأمانة العامة بالاتحاد السعودي لكرة القدم باختيار الحكام الأجانب الأفضل عالميا بعد أن شاهدنا مؤخرا قدوم حكام دون المستوى المطلوب، والدليل أنهم ارتكبوا أخطاء مؤثرة جدا في المباريات الجماهيرية والحاسمة.
وقال الزيد خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «يجب أن نستفيد من تجربة عبد الله الدبل (رحمه الله) عندما كان يستعين بحكام أجانب في ذلك الوقت كان يخاطب الاتحاد الدولي (الفيفا) مباشرة وأغلب هؤلاء الحكام ممن شاركوا في نهائيات كأس العالم ويملكون الإمكانيات والخبرة من دول كبيرة لها حضورها أمثال إيطاليا وإنجلترا وفرنسا وألمانيا وحتى لو وقعوا في أخطاء نتحمل أخطاءهم، ولكن ما شاهدناه في هذا الموسم يختلف تماما حيث تمت الاستعانة بحكام دون المستوى من دول سلوفينيا والتشيك والمجر وهي دول غير متقدمة تحكيميا حيث تجد حكما أو حكمين بارزين فقط وكما هو معروف أن أغلب مواعيد مباريات الدوري الأوروبي تكون يومي السبت والأحد وجميع الحكام المعروفين والبارزين دائما تجدهم مكلفين في المباريات الجماهيرية والكبيرة في بلدانهم وبالتالي من الصعب أن ترسل هذه الاتحادات أفضل حكامها».
وتابع: «لو يتم الاستعانة بحكام من إيطاليا أو فرنسا (درجة رابعة) فبكل تأكيد فإنهم أفضل من الحكام الذين وجدوا خلال الفترة الأخيرة، والجميع شاهد حكم لقاء مباراة الاتحاد والنصر الذي لم يوفق في الكثير من القرارات ومن الصعب أن تضع حكما بهذا المستوى في مباراة قمة ومصيرية تحدد مسار الدوري مثل مباراة النصر والاتحاد أو الأهلي والنصر أو الهلال والنصر».
وأضاف: «أستغرب الهجوم والانتقادات المتواصلة على الحكم السعودي وتضخيمها عبر وسائل الأعلام وأنا على ثقة كبيرة لو كان حكم مباراة الاتحاد والنصر حكما سعوديا ووقع في نفس الأخطاء التي وقع فيها الحكم السلوفيني لوجدنا سيلا من الانتقادات تصب عليه، فيجب أن ندرك أن الخطأ واحد ونتعامل في نفس المستوى إذا أردنا أن نكون منصفين ونتقبل الأخطاء كما هو الحال مع الحكم الأجنبي ولكن للأسف ردة الفعل لدى الشارع الرياضي تختلف تماما وتراهم يتحدثون عن أخطاء الحكم السعودي لعدة أيام».
وأوضح الزيد بعض الأخطاء التي كانت مثيرة للجدل لدى الشارع الرياضي والتي لم يوفق الحكم السلوفيني سلافكو فينسيك في اتخاذ القرار الصحيح حولها أثناء مواجهة الاتحاد والنصر أول من أمس، حيث قال: «في (الدقيقة 19) لم يعلن الحكم عن ضربة جزاء لمهاجم النصر محمد السهلاوي بعد مسكه من مدافع الاتحاد وسقوطه داخل منطقة الـ18، في (الدقيقة 36) أغفل الحكم احتساب ضربة جزاء مماثلة لفريق النصر بعد تعرض المحترف فبيانو إلى دفع متعمد من قبل المدافع أحمد عسيري، وفي هذه الحالة يتحمل مساعد الحكم الخطأ كون زاوية الرؤية واضحة بالنسبة له وكان عليه أن ينبه حكم الساحة.
وفي (الدقيقة 56) قام مدافع النصر حسين عبد الغني باستخدام القوة المفرطة بعد دخوله بعنف على اللاعب سيف سلمان، وكان يفترض على الحكم إشهار البطاقة الحمراء مباشرة وليس البطاقة الصفراء كون اللاعب دخل بقدميه (اندفاع بدني) وتنطبق عليه جميع معايير استخدام القوة المفرطة، ومثل هذه الحالات شدد فيها الاتحاد الدولي كون اللاعب قد يتعرض إلى إصابة قوية كما حدث للاعب إبراهيم غالب في دوري أبطال آسيا التي جمعت النصر ولخويا بعد تعرضه لإصابة الرباط الصليبي.
كما أغفل الحكم ضربة جزاء لمصلحة الاتحاد بعد سقوط المهاجم فهد المولد داخل منطقة الـ18 إثر دخول الحارس عبد الله العنزي عليه وارتطامه معه، وقام الحكم بمنح المولد بطاقة صفراء بحجة التحايل ومن خلال مشاهدتي لهذه الحالة أجد أنها ضربة جزاء ولا يوجد أي تحايل إطلاقا كما يعتقد الحكم واعتبره قرارا خطأ.
وبصفة عامة فإن الحكم السلوفيني وقع في أخطاء كبيرة وفي مثل هذه الحالات لا يستحق الحكم أكثر من 5 من 10 وهذه الدرجة تمنح للحكم الذي أداءه غير مقبول، وللأسف الحكم لم يكن في المستوى المطلوب فمباراة مثل النصر والاتحاد أو غيرها من المباريات الجماهيرية والتنافسية كنت أتمنى أن يحضر فيها طاقم تحكيمي أقوى من الطاقم الذي حضر وعلى الأمانة العامة أن تحضر حكام أجانب لهم سمعتهم وخبرتهم من دول أفضل منا كرويا وتحكيميا خاصة وأن الجولات المتبقية مهمة وستحدد بشكل كبير مسار الدوري، ولكن إذا يفضلون حضور نفس هؤلاء الحكام عليهم الاستعانة بحكام دول الجوار من الكويت والبحرين حيث نستفيد منهم سواء من ناحية التكلفة المالية أو الحماس الذي يمتلكه الحكم الخليجي».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».