محادثة نادرة لمدير «سي آي إيه» مع بوتين

نقل مخاوف «جديّة» من توغل روسي في أوكرانيا

TT

محادثة نادرة لمدير «سي آي إيه» مع بوتين

كشفت وسائل إعلام أميركية أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)، ويليام بيرنز، أجرى محادثة نادرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بغية نقل مخاوف «جديّة» لدى الولايات المتحدة من التعزيزات العسكرية لروسيا على طول الحدود مع أوكرانيا. وعلى الرغم من أن واشنطن أفادت الأسبوع الماضي، بأن بيرنز سيزور موسكو في ظل قلق واشنطن من احتمال حصول تدخل عسكري روسي ضد الأراضي الأوكرانية، لم تتضح على الفور الجهات التي سيحاورها المسؤول الأميركي في العاصمة الروسية. ونقلت شبكة «سي إن إن» الأميركية للتلفزيون عن مصدرين، أن بيرنز سعى إلى تحديد نيات موسكو في ضوء الحشود العسكرية الروسية، وأضافا أن بيرنز تحادث مع بوتين في هذا الشأن. ولاحقاً أكد الناطق باسم الكرملين ديميتري بيسكوف حصول المحادثة، قائلاً: «نعم، جرت مثل هذه المحادثة عبر الهاتف»، موضحاً أن الموضوعات التي جرى التطرق إليها خلال هذه المحادثة شملت «العلاقات الثنائية والوضع المتأزم في الممارسة الدبلوماسية، وتبادل وجهات النظر حول النزاعات الإقليمية». وأضاف: «بالطبع، جرى التطرق أيضاً إلى قضايا الأمن السيبراني». وقال أحد المصدرين إن الولايات المتحدة لديها «مخاوف جديّة» من الحشد الروسي، مضيفاً أنه «سيكون من الغباء ألا نفكر في احتمال حصول غزو أو توغل».
وتختلف التقييمات حول دوافع روسيا على نطاق واسع داخل الإدارة الأميركية، إذ إن هناك من يعتقدون أن روسيا تستعد لغزو، بينما يشير آخرون إلى أنهم يجرون مناورة، أو يحاولون ببساطة تخويف أوكرانيا. وقللت أوكرانيا علناً من شأن تعزيز روسيا لوجودها العسكري قرب الحدود بما يتجاوز المستويات العادية. وأفادت وزارة الدفاع الأوكرانية الأسبوع الماضي، بأن روسيا «أرست ممارسة لنقل الوحدات العسكرية وحشدها بغرض الحفاظ على التوتر في المنطقة والضغط السياسي على الدول المجاورة».
وتُظهر صور بالأقمار الصناعية من شركة «ماكسار تكنولوجيز» الأسبوع الماضي، نوع التحركات غير النظامية للقوات والمعدات الروسية التي يشعر المسؤولون الأميركيون بالقلق في شأنها.
وقال اثنان من كبار المسؤولين الأميركيين إن الصور تظهر القوات والدبابات والمدفعية الروسية تحتشد قرب بلدة يلنيا الروسية، وإن إدارة الرئيس جو بايدن قلقة أكثر مما كانت عليه في الربيع من احتمال قيام روسيا بغزو. وأوفد بايدن، بيرنز، إلى موسكو الأسبوع الماضي، في محاولة لمنع أي نوع من التصعيد.
والتقى بيرنز مسؤولين روساً لمحاولة ردع أي خطط لشن هجوم من خلال إبلاغ أن الولايات المتحدة تراقب تحركات القوات الروسية عن كثب. كما أشار بيرنز إلى مخاوف الولايات المتحدة من أن روسيا على وشك استخدام صادراتها من الغاز كوسيلة ضغط، لأن ذلك سيؤدي إلى معاناة أوكرانيا ودول أوروبية أخرى بسبب أزمة الطاقة في الشتاء.



«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.