الراعي: كأن الجميع ينتظرون كلمة السر من الخارج لانتخاب رئيس للبنانhttps://aawsat.com/home/article/328886/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%B9%D9%8A-%D9%83%D8%A3%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D9%8A%D8%B9-%D9%8A%D9%86%D8%AA%D8%B8%D8%B1%D9%88%D9%86-%D9%83%D9%84%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D8%AC-%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%A8-%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86
الراعي: كأن الجميع ينتظرون كلمة السر من الخارج لانتخاب رئيس للبنان
البطريرك الماروني ناشد في عظة الفصح الأسرة الدولية لإيقاف الحروب وتوفير عودة النازحين
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
الراعي: كأن الجميع ينتظرون كلمة السر من الخارج لانتخاب رئيس للبنان
اعتبر البطريرك الماروني بشارة الراعي، في لبنان، أنه لا يوجد أي مبرر دستوري لمقاطعة جلسات انتخاب رئيس للجمهورية «وكأن الجميع باتوا ينتظرون من الخارج كلمة السر وأن لبنان يختبر نوعا من الموت السياسي الذي يتحكم بمصير اللبنانيين كشعب ودولة». ورأى الراعي الذي كان يلقي رسالة عيد الفصح أن «الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية أحدث شللا في رأس الدولة بتعليق صلاحيات الرئيس وشللا في الحكومة لتعثر ممارساتها وشللا في المجلس النيابي لعجزه عن ممارسة واجباته التشريعية»، مجددا «النداء إلى ضمائر الكتل السياسية وندعوهم إلى الحضور إلى المجلس النيابي وانتخاب رئيس للجمهورية». وأضاف «ما زال السياسيون المعنيون يحكمون سيطرتهم على الحجر الذي دحرجوه على باب القصر الرئاسي منعا لانتخاب رئيس وهذا مرفوض رفضا مطلقا، لكن القيامة هي مصدر الرجاء وضمانته وبفضلها لنا رجاء وطيد يأتي من الشعب اللبناني المؤمن بالمساواة والتعاون في بناء الوطن فهو لا يريد الانزلاق نحو الحرب المذهبية وشعبنا حريص على عدم هدم ما بناه الأجداد». وأمل الراعي أن «تتم يوما الوحدة الكاملة بين المجتمع السياسي والمجتمع المدني»، مضيفا «من هذا الكرسي نعلن عن قربنا وتضامننا مع أبناء كنيستنا وسائر المسيحيين في بلدان الشرق الأوسط لا سيما أولئك الذين يعانون من ظلم الحرب لا سيما في سوريا والعراق. نلتمس من المسيح أن يلتمس ضمائر المسؤولين عن هذه الحروب وأن يكف يدهم عن دعم المسلحين سياسيا وماديا». وناشد البطريرك الماروني الأسرة الدولية لإيقاف الحروب وتوفير عودة النازحين إلى بيوتهم وممتلكاتهم بكرامة، مضيفا «إليكم أيها الشباب في لبنان ودول المشرق أوجه نداء الرجاء فلا تخافوا من الصمود في أرضكم، كونوا أقوى من قوة الشر ومن المحن»، ومطالبا بـ«تطوير المؤسسات التربوية وتعزيز المدرسة الرسمية والجامعة اللبنانية». واختتم الراعي رسالته بالقول «لنصلي كي يدحرج المسيح حجر كل قساوة عن قلوبنا وقلوب جميع الناس ويفتح العقول على الحقيقة والقلوب على الحب»، مشددا على أن «قيامة يسوع ضمانة لقيامتنا بكل وجوهها، قيامتنا الأخلاقية والاجتماعية والوطنية»، معتبرا أنه «آن الأوان لنا كلنا لأن نعبر بكلامه ونعمته إلى حياة جديدة من أجل عالم جديد وإلى حياة جديدة، إن الإنسان يحيى بالرجاء على الرغم من كل شيء».
3 مقترحات يمنية أمام مجلس الشيوخ الأميركي لإسناد الشرعيةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5091928-3-%D9%85%D9%82%D8%AA%D8%B1%D8%AD%D8%A7%D8%AA-%D9%8A%D9%85%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%A3%D9%85%D8%A7%D9%85-%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D9%88%D8%AE-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A-%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%86%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D8%B9%D9%8A%D8%A9
3 مقترحات يمنية أمام مجلس الشيوخ الأميركي لإسناد الشرعية
رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني يلتقي في الرياض الأحد مسؤولين أميركيين (سبأ)
قدمت الحكومة اليمنية عبر سفارتها في واشنطن 3 مقترحات أمام مجلس الشيوخ الأميركي لإسناد الشرعية في مواجهة الجماعة الحوثية المدعومة من إيران، في حين تحدثت الجماعة، الأحد، عن غارة ضربت موقعاً لها في جنوب محافظة الحديدة.
ووصف الإعلام الحوثي الغارة بـ«الأميركية - البريطانية»، وقال إنها استهدفت موقعاً في مديرية التحيتا الخاضعة للجماعة في جنوب محافظة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر، دون إيراد تفاصيل عن آثار الضربة.
وفي حين لم يتبنَّ الجيش الأميركي على الفور هذه الغارة، تراجعت خلال الشهر الأخير الضربات على مواقع الحوثيين، إذ لم تسجل سوى 3 غارات منذ 12 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وكانت واشنطن أنشأت تحالفاً بقيادتها سمّته «حارس الازدهار» وبدأت - ومعها بريطانيا في عدد من المرات - في شن ضربات على مواقع الجماعة الحوثية ابتداء من 12 يناير (كانون الثاني) 2024، في مسعى لإضعاف قدرة الجماعة على مهاجمة السفن.
وإذ بلغت الغارات أكثر من 800 غارة غربية استأثرت محافظة الحديدة الساحلية بأغلبها، كانت الجماعة تبنت مهاجمة نحو 215 سفينة منذ نوفمبر 2023، وأدت الهجمات إلى غرق سفينتين وإصابة أكثر من 35 سفينة ومقتل 3 بحارة.
وتزعم الجماعة الموالية لإيران أنها تشن هجماتها ضد السفن إلى جانب عشرات الهجمات باتجاه إسرائيل مساندة منها للفلسطينيين في غزة، في حين تقول الحكومة اليمنية إن الجماعة تنفذ أجندة طهران واستغلت الأحداث للهروب من استحقاقات السلام.
تصنيف ودعم وتفكيك
في وقت يعول فيه اليمنيون على تبدل السياسة الأميركية في عهد الرئيس المنتخب دونالد ترمب، لتصبح أكثر صرامة في مواجهة الحوثيين الذين باتوا الذراع الإيرانية الأقوى في المنطقة بعد انهيار «حزب الله» وسقوط نظام بشار الأسد، قدم السفير اليمني لدى واشنطن محمد الحضرمي 3 مقترحات أمام مجلس الشيوخ لدعم بلاده.
وتتضمن المقترحات الثلاثة إعادة تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية، ودعم الحكومة اليمنية لتحرير الحديدة وموانئها، واستهداف قيادات الجماعة لتفكيك هيكلهم القيادي.
وقال السفير الحضرمي إن تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية على غرار تصنيف «حزب الله» و«الحرس الثوري» الإيراني، من شأنه أن يبعث برسالة قوية مفادها أن أفعال الحوثيين (ترويع المدنيين، واستهداف الأمن البحري، وزعزعة استقرار المنطقة) غير مقبولة.
وبخصوص دعم الحكومة اليمنية لتحرير ميناء الحديدة، أوضح الحضرمي في مداخلته أمام مجلس الشيوخ الأميركي أن تأمين هذا الميناء الحيوي على البحر الأحمر، من شأنه أن يمكن الحكومة من حماية البحر الأحمر وإجبار الحوثيين على الانخراط في السلام، وكذلك منع وصول الدعم الإيراني إليهم.
وأكد الحضرمي أن تحرير الحديدة لن يكلف الحكومة اليمنية الكثير، وقال: «كنا على مسافة قليلة جداً من تحرير الحديدة في 2018، وتم إيقافنا من قبل المجتمع الدولي. وأعتقد أنه حان الأوان لتحرير هذا الميناء».
وفيما يتعلق باستهداف قيادات الحوثيين لتفكيك هيكلهم القيادي، شدد السفير اليمني في واشنطن على أهمية هذه الخطوة، وقال إن «محاسبة قادة الميليشيات الحوثية على جرائمهم ستؤدي إلى إضعاف عملياتهم وتعطيل قدرتهم على الإفلات من العقاب».
وأضاف: «ستعمل هذه التدابير على تعزيز أمن البحر الأحمر، وحفظ دافعي الضرائب وهذا البلد (الولايات المتحدة) للكثير من المال، ومحاسبة الحوثيين على أفعالهم، وتوفير الضغط اللازم لإجبار الجماعة على الانخراط في المفاوضات، مما يمهد الطريق لسلام دائم في اليمن».
ورأى السفير اليمني أن الدبلوماسية وحدها لا تجدي نفعاً مع النظام الإيراني ووكلائه، وقال: «حاولنا ذلك معهم لسنوات عديدة. (السلام من خلال القوة) هو المجدي! وأنا واثق بأن الشعب اليمني والإيراني سيتمكنون يوماً ما من تحرير أنفسهم من طغيان النظام الإيراني ووكلائه».
اتهام إيران
أشار السفير الحضرمي في مداخلته إلى أن معاناة بلاده كانت النتيجة المتعمدة لدعم إيران للفوضى وعدم الاستقرار في المنطق، وقال: «منذ أكثر من 10 سنوات، قامت إيران بتمويل وتسليح جماعة الحوثي الإرهابية، وتزويدها بالأسلحة الفتاكة لزعزعة استقرار اليمن وتهديد خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر».
وأوضح أنه من المأساوي أن الدعم الإيراني مكّن الحوثيين من أن يصبحوا خطراً ليس فقط على اليمن، بل على المنطقة والعالم، إذ يعدّ البحر الأحمر ممراً مهماً للشحن التجاري، حيث يمر منه أكثر من 10 في المائة من التجارة العالمية و30 في المائة من شحن البضائع السنوي، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة وحدها تنفق مليارات الدولارات للتصدي لهجمات لا تكلف إيران إلا القليل.
وخاطب الحضرمي أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي بالقول: «يجب إيقاف الحوثيين، ويمكن لليمنيين إيقافهم! فنحن نمتلك العزيمة والقوة البشرية لمواجهة الحوثيين والتهديد الإيراني في اليمن والبحر الأحمر. ولكننا لا نستطيع أن نفعل ذلك بمفردنا؛ نحن بحاجة لدعمكم».
وأشار السفير اليمني إلى أن الحوثيين يحصلون على النفط والغاز مجاناً من إيران، وباستخدام الأسلحة الإيرانية يمنعون اليمن من تصدير موارده الطبيعية، مما أعاق قدرة الحكومة على دفع الرواتب، أو تقديم الخدمات، أو شن هجوم مضاد فعال ضد الجماعة. وقال: «يمكن أن يتغير ذلك بدعم الولايات المتحدة».
وأكد الحضرمي أن اليمنيين لديهم العزيمة والقدرة على هزيمة الحوثيين واستعادة مؤسسات الدولة وإحلال السلام، واستدرك بالقول إن «وجود استراتيجية أميركية جديدة حول اليمن يعدّ أمراً بالغ الأهمية لمساعدتنا في تحقيق هذا الهدف».
ومع تشديد السفير اليمني على وجود «حاجة ماسة إلى نهج جديد لمعالجة التهديد الحوثي»، أكد أن الحوثيين «ليسوا أقوياء بطبيعتهم، وأن قوتهم تأتي فقط من إيران وحرسها الثوري، وأنه بوجود الاستراتيجية الصحيحة، يمكن تحييد هذا الدعم».