غضب تايواني من تهديد الصين بتجريم تأييد استقلال الجزيرة

علم تايوان على دراجة نارية في قريى كينمين (رويترز)
علم تايوان على دراجة نارية في قريى كينمين (رويترز)
TT

غضب تايواني من تهديد الصين بتجريم تأييد استقلال الجزيرة

علم تايوان على دراجة نارية في قريى كينمين (رويترز)
علم تايوان على دراجة نارية في قريى كينمين (رويترز)

قالت الصين إنها ستحمل مؤيدي «استقلال تايوان» مسؤولية جنائية مدى الحياة وهو ما أثار موجة من الغضب والسخرية في تايوان، في وقت يشهد تصاعدا في التوتر بين الجانبين.
وهذه أول مرة تذكر فيها الصين العقاب الذي ينتظر من تعتبرهم داعمين لاستقلال تايوان، ومنهم مسؤولون كبار في الجزيرة ذات الحكم الذاتي والتي تعتبرها بكين جزءا من أراضيها.
وقال مكتب شؤون تايوان ببر الصين الرئيسي إن رئيس الحكومة التايوانية سو تسينغ تشانغ ورئيس البرلمان يو سي كون ووزير الخارجية جوزيف وو «مؤيدون بقوة لاستقلال تايوان»، معلنا لأول مرة أنه أعد قائمة بأسماء المؤيدين.
وقالت المتحدثة باسم المكتب تشو فنغ ليان في بيان أمس الجمعة إن الصين ستعاقب من تشملهم هذه القائمة بالحرمان من دخول البر الرئيسي للصين وهونج كونج ومكاو.
وأضافت أنه لن يسمح أيضاً للمذكورين في القائمة بالتعاون مع كيانات أو أفراد من البر الرئيسي، كما لن يسمح لشركاتهم أو للكيانات التي تمولهم بالحصول على ربح من البر الرئيسي.
وردا على ذلك ذكر مجلس شؤون البر الرئيسي التايواني أن تايوان مجتمع ديمقراطي يحكمه القانون لا بكين.
وأضاف «لا نقبل الترهيب والتهديد من منطقة شمولية سلطوية»، مضيفا أنه سيتخذ «الإجراءات الضرورية للرد من أجل الحفاظ على مصلحة الشعب وأمنه».



أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.