التعاقد مع كونتي خطوة جيدة لتوتنهام لتصحيح تخبط الصيف الماضي

العودة إلى المسار الصحيح تستلزم تغييراً في طريقة تفكير إدارة النادي بقيادة ليفي «المغضوب عليه} جماهيرياً

كونتي ظهر متحمساً كعادته في أول ظهور له مع توتنهام أمام فيتيس الهولندي (رويترز)
كونتي ظهر متحمساً كعادته في أول ظهور له مع توتنهام أمام فيتيس الهولندي (رويترز)
TT

التعاقد مع كونتي خطوة جيدة لتوتنهام لتصحيح تخبط الصيف الماضي

كونتي ظهر متحمساً كعادته في أول ظهور له مع توتنهام أمام فيتيس الهولندي (رويترز)
كونتي ظهر متحمساً كعادته في أول ظهور له مع توتنهام أمام فيتيس الهولندي (رويترز)

وصل المدير الفني الإيطالي أنطونيو كونتي، إلى توتنهام، من أجل تحسين نتائج الفريق الإنجليزي الذي كان قد سبق ورفض تدريبه في الرابع من يونيو (حزيران) الماضي. وفي ذلك الوقت، كان توتنهام قد أمضى 46 يوماً في البحث عن خليفة دائم للمدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو، وكما نعلم جميعاً فقد استغرق الأمر 72 يوماً حتى تم التعاقد مع المدير الفني البرتغالي نونو إسبريتو سانتو، الذي كان عاطلاً عن العمل لمدة 37 يوماً.
كان نونو يشعر دائماً بعدم الراحة في هذا المنصب، كما أن التعاقد معه من الأساس لم يرض جماهير توتنهام التي وصفته بأنه الرجل الذي لا يعرف ماذا يفعل، قبل أن يرحل الاثنين الماضي بعد تدهور نتائج الفريق.
في الثاني من يونيو، كان رئيس توتنهام، دانيال ليفي، قد بدأ مفاوضاته مع كونتي، بعد أسبوع من ترك الأخير إنتر ميلان الإيطالي بعد قيادته للقب الدوري. كانت هناك ثقة من جانب توتنهام في أنه يمكن إبرام صفقة سريعة مع المدير الفني الإيطالي، لكن المفاوضات تعثرت تماماً، وتوقف كل شيء في غضون 48 ساعة فقط.
وهنا، بدأت لعبة إلقاء كل طرف باللوم على الطرف الآخر واتهامه بإفشال المفاوضات، حيث أعلن توتنهام عن قلقه بشأن مطالب كونتي بميزانية كبيرة لإعادة بناء الفريق – وهو الأمر الذي لم يساعد في بيع هاري كين أيضاً، لكن لكي نكون منصفين يجب الإشارة إلى أن ليفي لم يكن يرغب في بيع كين من الأساس.
وأشار النادي أيضاً إلى أنه قلق بشأن ما إذا كان كونتي سيلتزم بالاعتماد على اللاعبين الشباب الصاعدين من أكاديمية النادي أم لا، وإعطاء فرصة للاعبين مثل أوليفر سكيب وريان سيسغنون. لقد دفع نونو بسكيب في التشكيلة الأساسية لتوتنهام في ثماني مباريات من أصل عشر مباريات لعبها الفريق في الدوري الإنجليزي الممتاز، في حين يغيب سيسغنون بسبب الإصابة هذا الموسم.
لكن كيف كان شعور كونتي حيال كل ذلك؟ بكل صراحة، لم يكن المدير الفني الإيطالي سعيداً على الإطلاق، حتى لو كان هناك اعتراف من جانبه بحاجة توتنهام لتقديم مستويات جيدة تناسب تاريخ ومكانة النادي، كما أنه يعرف مثل أي شخص آخر أن مهمته مع هذا الفريق ستكون صعبة للغاية.
وربما يكون هذا هو السبب في أنه كان من الصعب على أي شخص ألا يبتسم عندما نقلت قنوات توتنهام الرسمية عن كونتي شرحاً لقراره بالمجيء إلى النادي هذه المرة، قائلاً: «لم أنضم للنادي الصيف الماضي لأن نهاية علاقتي مع إنتر ميلان كانت لا تزال حديثة للغاية، وكنت لا أزال متأثراً من الناحية العاطفية بنهاية الموسم - لذلك شعرت بأن الوقت لم يكن مناسباً للعودة إلى التدريب».
وأضاف كونتي: «لكنني عدت بسبب حماس وتصميم دانيال ليفي ورغبته في تكليفي بهذه المهمة. والآن وبعد أن عادت الفرصة، قررت أن أغتنمها باقتناع كبير».
من السهل أن نتساءل عما تغير بالنسبة لكونتي، على افتراض أنه لا يزال يعتقد بأن فريق توتنهام بحاجة إلى إعادة بناء شاملة، وأن ذلك لن يحدث إلا إذا أنفق النادي أموالاً طائلة.
لقد تعاقد توتنهام مع إيمرسون رويال وكريستيان روميرو وبريان غيل في شهري يوليو (تموز) وأغسطس (آب) - وهو ما يمثل خطوات في الاتجاه الصحيح - لكن في الوقت نفسه لا يزال الفريق يعاني من نقاط ضعف واضحة في بعض المراكز، ولا تزال فترة الانتقالات الشتوية القادمة بعيدة. من المعروف أنه ليس من المثالي لأي مدير فني أن يتولى المسؤولية في منتصف الموسم، وهذا هو السبب في أن كونتي لم يفعل ذلك منذ موسم 2007 – 2008 مع نادي باري الإيطالي، كما أن الفريق الحالي لتوتنهام يعاني من تراجع مروع في الأداء والنتائج، حيث خسر خمس مرات حتى الآن في الدوري الإنجليزي الممتاز.
لكن السؤال الأكثر صلة بالموضوع يتعلق بما تغير بالنسبة لليفي، وتكمن الإجابة في الأجواء السلبية للغاية التي سيطرت على ملعب توتنهام الأسبوع الماضي بعد الخسارة بثلاثية نظيفة أمام مانشستر يونايتد.
لقد بدأت الأمور تسير في اتجاه كارثي بالنسبة لليفي منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي، حيث تراجعت نتائج الفريق تحت قيادة مورينيو، وهو ما أدى إلى إقالته قبل ستة أيام فقط من مباراة نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، والاندفاع المتهور للانضمام إلى بطولة دوري السوبر الأوروبي التي فشلت قبل أن تبدأ، ورغبة النجم الأول للفريق هاري كين في الرحيل (وإن كان ليفي قد نجح في الاحتفاظ به)، والتعاقد الفاشل مع نونو.
في الحقيقة، لم يمر ليفي أبداً بوقت أكثر صعوبة من حيث علاقته بالجماهير، وبينما كان يخطط لما سيفعله بعد الهزيمة الكارثية أمام مانشستر يونايتد، فإنه كان يعلم تماماً أنه بحاجة إلى القيام بشيء كبير، مثل التعاقد مع أفضل مدير فني على الساحة الأوروبية غير مرتبط بأي ناد في الوقت الحالي.
لقد شعر ليفي بأن هذه هي الخطوة الوحيدة لإرضاء الجماهير، وبالتالي كان يتعين عليه أن يقدم بعض التنازلات من أجل إتمام هذه الصفقة، وهي التنازلات التي كان ليفي يرفض تقديمها في السابق، والتي تتعلق بتحكم المدير الفني في الصفقات الجديدة التي يضمها النادي. وبعدما وجد ليفي نفسه في موقف صعب، كان يتعين عليه تقديم بعض الوعود لكونتي.
لقد قال ليفي لكونتي إنه سيدعمه دائماً من أجل التعاقد مع اللاعبين المناسبين، وهو الأمر الذي يبدو واعداً، ويمكن تفسيره بشكل جيد للغاية، اعتماداً على وجهة نظر كل شخص! وكما هو الحال دائماً، ستكون مبيعات اللاعبين أيضاً مهمة للغاية وستعتمد كثيراً على العمل الذي سيقوم به فابيو باراتيشي، الذي أعلن توتنهام في 12 يونيو الماضي عن تعيينه مديراً إدارياً لكرة القدم، اعتباراً من الأول من يوليو.
لقد عمل كونتي بشكل مثمر مع باراتيشي في يوفنتوس خلال الفترة بين عامي 2011 و2014، وفاز بلقب الدوري الإيطالي الممتاز في كل موسم من هذه المواسم، ومن المرجح أن الثنائي قد تحدثا سوياً في أوائل يونيو عندما حاول ليفي للمرة الأولى التعاقد مع كونتي. وأشارت تقارير كثيرة في ذلك الوقت إلى أن باراتيشي قد وعد ليفي بأن كونتي سينضم إلى توتنهام، لكن ربما لم يكن لديه المعرفة العملية بالنادي في ذلك الوقت؛ أو القدرة على طمأنة كونتي. لكن من المؤكد أن كل ذلك قد تغير الآن.
لقد تحدث ليفي عن الضرر الكبير الذي وقع على توتنهام بسبب الوباء، ورغم أنه حصل على قروض للتغلب على المشاكل المالية - بما في ذلك تلك المرتبطة ببناء ملعب الفريق بتكلفة بلغت 1.2 مليار جنيه إسترليني - فإن الصورة الأوسع تبدو مشجعة. وفقاً لشركة «ديلويت» للخدمات المهنية، فإن أحدث حسابات النادي تُظهر أن «عائدات يوم المباراة والإيرادات التجارية نمت إلى 94.5 مليون جنيه إسترليني (بزيادة قدرها 16 في المائة) و160.5 مليون جنيه إسترليني (بزيادة قدرها 20 في المائة) على التوالي، وهو ما يدل على قدرة النادي على تحقيق إيرادات كبيرة من خلال الاستاد الجديد».
وعلاوة على ذلك، فإن امتلاء الملعب الجديد بالسعة الكاملة من الجماهير قد رفع التوقعات بشأن قواعد الربح والاستدامة في الدوري. ومع ليفي، كان هناك شعور منذ فترة طويلة بأن التعاقد مع كل مدير فني جديد يأتي كرد فعل على رحيل المدير الفني السابق، وهو ما يجعل من الصعب التنبؤ بما سيقوم به بالنسبة لاختيار المدير الفني الجديد، رغم استخدام العبارة الطنانة التي تشير إلى أنه يتعاقد مع المديرين الفنيين الذين يناسبون شخصية وفلسفة النادي، والدليل على ذلك أنه تعاقد مع مديرين فنيين بعيدين كل البعد عن بعضهم البعض من حيث طريقة التفكير والعمل، مثل غلين هودل وديفيد بليت وجاك سانتيني؛ وخواندي راموس وهاري ريدناب وأندريه فيلاش بواش، وماوريسيو بوكيتينو ومورينيو.
لكن ما يعد كونتي بتحقيقه يتوافق مع ما يريده ليفي وكل مشجع من مشجعي توتنهام: كرة قدم سريعة وقوية واللعب بطريقة ذكية ومدروسة جيداً، والقتال من أجل تحقيق الفوز.
لقد كان من الأفضل بالتأكيد أن يتعاقد ليفي مع كونتي في يونيو، لكن من الواضح أن كلا الرجلين سيعملان بقوة على استعادة الوقت الضائع! لكن ما الذي يريده جمهور توتنهام، وما يريده مجلس إدارة النادي في الوقت الحالي؟ من المؤكد أن هذا الجمهور يريد تغييراً في ثقافة النادي، بينما يتعين على مجلس الإدارة تقديم رؤية واضحة ودعم أنطونيو كونتي وتحسين الحالة المزاجية داخل النادي.
وعندما تعالت هتافات الجماهير ضد المدرب نونو، وهي تردد «أنت لا تعرف ما تفعله» في جميع أنحاء ملعب توتنهام هوتسبر الأسبوع الماضي، بينما كانت لوحة التبديلات تعلن عن خروج لوكاس مورا ودخول ستيفن بيرغوين بدلاً منه، إحدى اللحظات الحاسمة بالنسبة للفريق هذا الموسم.
كان من الواضح أن هذه اللحظة بمثابة إعلان عن فشل نونو إسبريتو سانتو، وبأن أيامه قد أصبحت معدودة داخل النادي، لكن غضب المشجعين لم يكن مجرد نتيجة للاستياء من قرار المدير الفني. وأشارت تقارير إلى أن ليفي كان غاضباً للغاية بعد نهاية المباراة. وفي الحقيقة، كان من المنطقي أن يشعر بمثل هذا الغضب، على الأقل بصفته أحد مشجعي توتنهام! لكن ماذا عن الهتافات التي كانت تقول «نريد رحيل ليفي» التي أعقبت الغضب الموجه إلى نونو؟
مهما كان الدافع وراء قرار إقالة المدير الفني الرابع عشر في عهد ليفي كرئيس للنادي، فإن مجلس إدارة النادي يتحمل مسؤولية الكثير مما يحدث، خصوصاً أن نونو لم يستمر في منصبه سوى 17 مباراة فقط، بعدما كان هناك تفاؤل كبير بقدرته على تحقيق النجاح مع السبيرز.
هناك نقاش مفتوح الآن حول ما إذا كان مجلس إدارة النادي قادراً على التعرف على الأخطاء التي تم ارتكابها، أو معرفة كيفية تصحيحها. لكن هذا هو مجلس الإدارة الموجود على أي حال، لذا فإن جمهور النادي يتمنى أن يقوم بدوره كما ينبغي.
ويتمثل دور الجماهير في مساعدة النادي على تحقيق أفضل ما يمكن تحقيقه. لقد اتهم قسم صغير من الجماهير رابطة المشجعين بالنادي بعدم التحرك وتنظيم احتجاجات، لكن دور هذه الرابطة يتمثل في العمل على إيجاد حلول، وليس فقط اتخاذ موقف معارض لإرضاء المعارضين!
لقد كان التعبير عن الغضب، الأسبوع الماضي، أقوى بكثير، نظراً لأنه كان عفوياً وغير منظم. في الحقيقة، لا يحتاج المشجعون إلى إخبارهم بما يتعين عليهم التفكير فيه، أو منحهم إذناً للاحتجاج، لكنهم يرغبون في معرفة إجابات على الأسئلة التي طرحناها على مجلس إدارة النادي بانتظام على مدار العامين الماضيينـ، والتي طرحناها مرة أخرى الشهر الماضي.
في الواقع، لا تعد أي من هذه الأسئلة غير منطقية، ولا يختلف أي منها عن نوع الأسئلة التي سيتم طرحها على أي مجلس إدارة أو شركة في ظروف مماثلة. لكن الإجابات اللطيفة والمراوغة حول التركيز على النجاح والتعامل معاً كأسرة واحدة لن تجدي نفعاً، خصوصاً عندما ينشر النادي بياناً يحث فيه الجميع على البقاء معاً في أحد الأيام، ثم يقيل المدير الفني في اليوم التالي مباشرة!
يجب أن يثبت أنطونيو كونتي سريعاً أنه قادر على قيادة الفريق إلى بر الأمان، واستعادة هوية النادي، لكن يجب دعمه بكل السبل لتحقيق ذلك. وهناك شعور الآن في توتنهام بأن الجميع خائفون من ارتكاب الأخطاء، ويركزون فقط على تجنب اللوم والانتقادات. ويعرف أي شخص سبق له العمل في مثل هذه البيئة كم يكون هذا الأمر مدمراً. إن الحاجة إلى تغيير الثقافة التنظيمية هي التحدي الأكثر إلحاحاً بالنسبة للنادي في الوقت الحالي. وبدون حدوث ذلك، سنعود للحديث عن تعيين مدير فني جديد في غضون 18 شهراً!
وإذا كان هناك شيء يضمنه كونتي غالباً في أي مكان يذهب إليه فهو الألقاب. ويحظى المدرب الإيطالي بسجل مميز، إذ توج بلقب دوري الدرجة الأولى الإيطالي ثلاث مرات متتالية مع يوفنتوس بين 2011 و2014 في بداية سلسلة للنادي شملت تسعة ألقاب. كما فاز بالدوري الإنجليزي الممتاز وكأس إنجلترا مع تشيلسي، بينما قاد إنتر ميلان الموسم الماضي لتحقيق لقب الدوري الإيطالي لأول مرة خلال 11 عاماً. لكن عودته إلى إنجلترا لقيادة توتنهام ستكون واحدة من أصعب تحدياته لتحويل مسار فريق باهت لم يتوج بأي لقب خلال 13 عاماً.
لقد استهل المدرب الإيطالي مهامه مع توتنهام أول من أمس بفوز على فيتيس أرنهم الهولندي 3 - 2 في الجولة الرابعة من مسابقة «كونفرنس ليغ» المستحدثة في كرة القدم، في خطوة يأمل جمهور الفريق الإنجليزي أن تكون بصمة فورية من كونتي لنثر سحره، كما سبق وفعل مع الإنتر، حيث لم يحتج وقتاً طويلاً لإثبات جدارته.
قاد كونتي الإنتر موسمين فقط حقق في الأول المركز الثاني بالدوري الإيطالي بفارق نقطة واحدة خلف البطل يوفنتوس، فضلاً عن الوصول لنهائي الدوري الأوروبي. وكانت هذه حصيلة جيدة لفريق لم يحقق أعلى من المركز الرابع في ثمانية مواسم سابقة، وطور كونتي الفريق لتحقيق لقب الدوري في العام التالي. وفي العام التالي صار بطلاً لإيطاليا، وبرصيد أفضل بفارق 26 نقطة عن الموسم السابق. وكان كونتي حقق الشيء نفسه في تشيلسي، الذي كان في المركز العاشر قبل عام من وصوله ثم توج بلقب الدوري على الفور، وبفارق 43 نقطة عن العام السابق. لكن كونتي البالغ عمره 52 عاماً، رغم نجاحاته اكتسب سمعة بأنه كثير الطلبات وصاحب شخصية حادة متصادمة، لدرجة أنه وصف نفسه بأنه «مطرقة»، وقبل مغادرة يوفنتوس في 2014 اشتكى في مقولة شهيرة «لا يمكن أن تأكل بمقابل 100 يورو في مطعم وأنت تملك 10 يورو في جيبك»، كما رحل عن الإنتر لقلة التمويل.
وأكد حارس توتنهام الفرنسي هوغو لوريس، على أن تولي كونتي تدريب الفريق سيرفع سقف التوقعات كثيراً في أروقة النادي، وقال: «لديه طموح كبير، ويثق في جميع اللاعبين في غرفة الملابس... اللعب تحت قيادة واحد من أفضل المدربين في الأعوام الأخيرة هو بمثابة فرصة كبيرة».
وأضاف: «الآن ليس وقت الكلام بل هو وقت العمل... علينا الآن الثقة في أنفسنا من جديد وفي فريقنا وفي نادينا، تحت قيادة كونتي سيرتفع سقف التوقعات أكثر، ومرة أخرى لا يهم ما يقال في الخارج. والمهم هو ما يحدث في غرف الملابس داخل المبنى. هناك طموح في النادي ونحن نرغب أيضاً في أن نكون على قدر ارتفاع توقعات الجمهور. هذا أمر مهم».
غالباً ما يتم انتقاد المشجعين لرغبتهم في تحقيق الكثير، ولعدم فهمهم ما يفهمه العباقرة العظماء الذين يديرون لعبتنا! لكن المشجعين يريدون فقط أن يفخروا بناديهم، ويعرفوا أنه حتى لو لم ينجح الفريق، فإنهم قد شجعوه وساندوه بكل قوة حتى تكون له هوية واضحة ويكون لديه بعض الأمل. ويجب الإشارة إلى أن هذه الجماهير تعرف تماماً الفرق بين السعر والقيمة!
لقد كان لدى توتنهام لمحة من كل ذلك منذ وقت ليس ببعيد، وهو ما يدل على أن النادي يمكنه العودة إلى المسار الصحيح مرة أخرى. لكن يجب أن يكون هناك تغيير في طريقة التفكير في قمة الهرم الإداري بالنادي.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.